شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 40)
المحتوى
538
التاريخي ‎٠‏ ليس وظنا بالروح أى الميراث او الكتب فقط ‏ وانما كمجال التجسيد الحملي
للحركة الصهيونية عن طريق الاستيطان ب » ‎٠‏
واها شمعون بيريس ‎٠»‏ زعيم حزب العمل بعد ذلك فكان تعليقه « انا اؤمن بان العرب
واليهود يستطيعون العيش معا على ارض واحدة ‎٠٠١‏ وبدلا من تقسيسم الارض ‎٠‏ نقسم
الحكم : أي أن يكون هناك على مستوى أول . مستوى دولة اسرائيل . حكم فدرالي » وعلى
مستوى ثان ‎٠‏ حكم محلي ‎٠‏ وهذا التقسيم يفتح المجال لوضع يتمتع فيه كل المواطنين
بحقوق متساوية » ‎)١١(‏ »2 وأما موشي دايان ‎٠‏ .والذي كان مسئولا عن شؤون المناطق
المحتلة سنة ‎١111‏ فقد كان يقف على يمين كافة مشاريع حزب العمل المطروحة » لدرجة
انه لم يجد غضاضة في ترك حزب العمل والانضمام الى حكومة الليكود بعد وصوله
للسلطة » ذلك الانتقال الذي لم يكن بفعل انتهازية سياسية فحسب », بل انسجاما فكرييا
مع اطروحات الليكود ايضا ‎٠‏
اثر حرب تشرين ‎٠‏ واستعدادا لانتخايات الكنيست تقدم حزب العمل بما عرف « بوثيقة
المباديء الاربعة عشر الموجهة » والتي وضعت تحت تأثير نتائج حرب تشرين » ولذا فقد
كانت غامضة ومطاطة , واقرب. ما تكون الى برنامج انتخابي هدفه اصطياد الناخبين +
لصالح « تجمع المعراخ » ‎٠‏ والذي حاول « ان يبدى ‎٠‏ في نظر الجمهور » كحزب سلام
مقابل التكتل ( ليكود ) كحزب الحرب » ‎٠» )١١(‏ رغم ان البرنامج الجديد « يتضمن كل
العناصر الداخلة في وثيقة جاليلي » (05 ‎٠‏
السنوات التي مرت ما قبل وصول الليكود الى الحكم كانت حافلة بوجهات النظر بين
الاطراف المتصارعة ‎٠‏ أى حول موقف هذه الكتلة اى تلك , واحيانا هذا الشخص او ذاك 2
من المشاريع المطروحة ‎٠‏ ولكن الخلافات التفصيلية لم تمنع وجهات النظر المختلفة من
التقاطع حول المسائل الاساسية , والتي لم تمس مبدأ سيادة اسرائيسل على المناطق
الفلسطينية المحتلة سنة ‎٠ ١9517‏ وحتى ما عرف بتيار « الحمائم » فأنه كان ينطلق في
موقفه الرافض للضم ؛ خوفا من التغيرات الديمغرافية التي تترتب على ضم المناطملق
الفلسطينية المحتلة سنة ‎١5737‏ الى مناطق الاحتلال سنة ‎٠ ١988‏
فمن يغئال الون »؛ الى جناليلي » ودايان وبيريس ‎٠‏ كان نهر الاردن هو حدود اسرائيل,
وبعد ذلك يتسع الامر الى دور للاردن ليتحمل فيه تبعات بعض اجزاء الضفة الغربيية
المكتظة بالسكان ( مشروع ألون ) واحتمال قيام ادارة محلية ( تعليق بيريس ) ‎٠‏ مع اطلاق
حرية الاستيطان اليهودي وتشجيعه ودفعه للامام ‎٠‏ وهي المهمة التي اوكلت الى موشسي
دايان 2 ومن بعده شمعون بيريس ‎٠‏
أننا حين نسترجع أقوال مسؤولي المعراخ » نلحظ بوضوح حرص هؤلاء على ممارسة
الايديولوجية الصهيونية » والمقترنة دائما بسياسة براجماتية » تحاول عدم اقفال باب
التسوية من ناحية » والظهور ؛ من ناحية اخرى ؛ بمظهر المرن ٠؛‏ تجنبا للضغوطات
الخارجية » وهي في النهاية تفاصيل وشكليات لا تغير من جوهر الموقف , الذي لا يختلف
كثيرا عن الرأي الذي قدمه مناحيم بيغن فور وصوله للسلطة « الضفة الغربية وقطاع غزة
أراض محررة » ‎٠‏ وبذلك كان يعبر عن الصهيونية بانقى اشكالها دون أن يدخل عليها
أية مساحيق سياسية * وحينما يقول بيجن ان الضفة الغربية وقطاع غلزة هي أراض
محررة » فأنه لا يقول شيئا مختلفا كثيرا عما كان يشكل الاساس النظري لوثيقة جاليلي»
فصاحبها هو القائّل « لقد إتقفت على النظر الى الضفة الغربية . وشاطيء البحر
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39483 (2 views)