شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 92)
المحتوى
الهاشمية ( شرق الاردن ) ‎٠‏ وهي التي شكلت « الشريك الفلسطيني » ضمن
الطبقة الحاكمة في ضفتي الاردن فيما بعد » مستندة الى قاعدة سيطرتها
الاقتصادية في الضفة الغربية » اى الى نفوذها السياسي التقليدي ودورها
كحليف قديم للاسرة الهاشمية والامبريالية البريطانية في فلسطين ‎٠‏ وكخصم
ومنافس سياسي لزعامة الشعب الفلسطيني الوطنية آنذاك ( الحابج امين
الحسيني ) ‎٠.‏
لقد شكلت الدولة وجهازها السياسي والاداري مجالا لتعزيز وضع هذه
الفئات الاجتماعية العليا ‎٠‏ فهي قد زودته بالشخصيات السياسية وبالكوادر
الادارية العليا ‎٠‏ وهي التي جددت اجهزة الدولة » واعطتها بريقا من الحداثة ,
اما الميدان الاقتصادي الرئيسي لحفاظها على مواقعها. المسيطرة ». فقد كانت
الفروع الحديثة والمدينية من الاقتصاد الاردني ‎٠‏ كالتجارة والبنوك وشركات
التأمين والتعهدات والصناعة والخدمات الخاصة الاخرى ‎٠‏ وكانت هذه الميادين
ايضا مجالا لتجديد سيطرة الاسر الاقطاعية في مناطقها , تماما كما كانت الدولة
مجالا لتحولها اكثر فاكثر الى اقطاع سياسي ‎٠‏
ه ‏ رغم النتائج الكارثية للحرب والنزوح والالحاق » الا انها بالمقابل اتاحت
نشوء امكانية موضوعية لبروز تحولات اقتصادية جذرية » ولتطور القسوى
المنتجة في ضفتي الاردن ‎٠‏ فقد حلت في الضفتين ( ولا سيما في الشرقية ) قوة
عمل كبيرة٠ذات‏ مستوى ارقى من حيث المهارة والتدريب » وذات تقاليد انتاجية
اعرق واقدم ‎٠‏ فبالاضافة الى قوة العمل المتكونة في فلسطين . على اسساس
العمل المأجور كمال الصناعة والحرف والخدمات للمهاجرين المى الاردن » حلت
بالبلاد ايضا كتلة كبيرة من الفلاحين ذوي التقاليد والخبرات الموروثة » والعمال
الزراعيين المأجورين ‎٠‏ والحرفيين وامهرة وال معلمين والكوادر الادارية ذات
الخبرة والتعليم المتقدم هذ
وعلى الرغم من ان النظام الاقتصادي لشرقي الاردن لم يتمكن من الاحتفاظ
بأعداد كبيرة من قوة العمل هذه , لا سيما الحديثة منها . ولم يتح للبلاد
الاستعانة بها الا في حدود ضيقة » حيث اضطر اكثرها خبرة للهجرة » الا ان
البلاد تمتعت . مع ذلك ‎٠‏ بوجود قوة عاملة كفؤة اهلتها للتطور الاقتصادي
اللاحق ‎٠‏ فعلى اكتاف قوة العمل الجديدة ( ولا سيما اللاجئة منها ) جرى تطوير
الزراعة في وادي الاردن منذ مطلع الخمسينات , على اساس رأسمالي ‎٠‏ وقامت
الزراعات السوقية والمروية » كما جرى نشوء قطاع الصناعة والصناعات
الحرفية » وتكونت القطاعات الخدمية والتجارة » وجددت ملاكات جهاز الدولة
وخدماتها العامة . ولا سيما التعليم والصحة ‎٠‏
ومن جهة ثانية » ادى ضم الضفة الغربية الى السيادة الاردنية الى ورائفة
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39486 (2 views)