شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 129)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 129)
المحتوى
يقدلا
نظرة على نشاطات كاستنر وتستروا على ما رأوه ‎٠‏ وبعدما تستر جميع الزعماء اليههود
وجميع قوى الدولة على كاستنر . يتقدم شيخ ( غرينفالد ) ليكشف عن الحقيقة ‎٠٠١‏ ان
الحكومة وجميع زعمائها لم يتصرفوا نحو هذا الرجل ‎٠‏ كاستنر ‎٠‏ كما كان سيقعمل اي
مجتمع محترم ‎٠‏ فبعد سبعة ايام من استجواب الشهود ‎٠‏ يكذب كاستنر وتتضح الجراكم
للجميع ‎٠‏ وبدل التخلي عن حماية مخلوق كهذا وتسليمه الى المحكمة قائلين : ( لننظر في
هذا الكابوس. نحن انفسنا. ) . هاتهم يلقون بسلطتهم العظيمة كلها في. القضية لاتقان» ‎٠‏
‏وجميع هؤلاء الموظفين الحكوميين الاسرائيليين جاءوا الى هنا » احدهم يشد الآخر : وكلهم
يتاءرون لان يخذو) عن هذه الحكية و عن رالامة حقيقة الطريقة التي نزلت فيها الكاركا على
يهود المجر » (465) ‎٠‏
غير ان محاولات الاخفاء في دعوى التشهير اخفقت » وانتهت بشكوك قوية في اذهان
الجمهور الاسرائيلي ‎٠‏ مع احتمال تلطيخ سمعة الحكومة الاسرائيلية اكثر بامور يكشف
الغطاء عنها في المستقبل . اذا حوكم كاستنر بتهمة التعاون ‎٠‏ وزال هذا الخطر ياغتيبال
كاستنر , فضلا عن الظروف الغربية التي احاطت بموت الصحافي الفضولي جدا الدكتور
موشي كيرن ‎٠‏ ومع هذا , فان ممثلا مهما جدا في الدراما كلها كان ما يزال على قييد
الحياة وطليقا . وهو شاهد خطر : ادولف ايخمان » الذي كان ضابط الاتصال في بعض
الاتفاقيات الصهيونية ‏ النازية الاكثر حساسية +
واثار القاء القبض على ايخمان , في النهاية » ومحاكمته ؛ مناقشات حامية في الحلقات
اليهودية » « بصورة جوهرية ‎٠‏ اراد بن غوريون ‎٠‏ مهندس محاكمة ايخمان في اسرائيل»
أن يستغلها الخدمة اغراضه الشياسية التهودية :
ولن يجادل احد بان آكل لحوم البشر الشيطاني والسادي ادولف ايخمان » بالاضافة
الى الايخمانات الاكبر منه والاصغر الذين لا يزالون طليقين في المانيا ومختبئين في اماكن
اخرى » كان يجب أن يساقوا الى العدالة ‎٠‏ ولكن ان يلقى القبض عليهم وان يخضعوا
لحكمة غير سياسية وهادئة , بغية كشف فسادهم التام ابان العهد الهتلري للشعب الالمانسي
نفسه ‎٠‏ وبالتالي جعل البشرية والمدنية والقانون الدولي يستفيد منها , انما تم نسفها من
قبل ( القومي اليهودي ) القبلي والضيق العقل سياسيا , بن غوريون وعصبته » ‎٠)50(‏
كان وزن الادلة المتصلة بذنب ايخمان هائلا » ومما لا ريب فيه انه استحق ان يحاكم
ويعاقب ‎٠‏ والاسئلة التي يصح اثارتها لا تتعلق بذلك ‎٠‏ بل بمسائل اخرى ‎٠‏ ابرزها : لماذا
اغبر الاسراشدلتون على :ان امجدرم الحكرة! هكزا ‎٠.‏ ايحمان » يجب ان اتشاكيةه مشكيلله
اسرائيلية » وليس على سبيل المثال محكمة دولية كمحكمة نورينبرغ التي حاكمت مجرمين
نازيين آخرين ؟ لماذا بذل الاسرائيليون كل تلك الجهود المضنية لالقاء القبض على همجرم
الحرب المعين هذا » في حين كان بالامكان القاء القبض على آخرينء لا يقلون عنه ذنبا 2
بمزيد من السهولة ‎٠‏ ولكنهم لم يساقوا بعد الى العدالة ؟ لماذا اختطفه الاسرائيليون من
الارجنتين في حين كان من الممكن والمحتوم ‎٠‏ تقريبا » ترتيب امر تسليمه ؟ هذه الاسئلة
يصح طرحها ‎٠‏
لنتفحص اولا الاجوبة الرسمية التي تقدم بها الناطقون الاسرائيليون ‎٠‏ فالمحكمة
الاسرائيلية التي حاكمت ايخمان ادعت : ‎٠‏ ان الصلة بين الشعب اليهودي ودولة اسرائيل
تؤلف جزء! لا يتجزا من قوانين الامم ‎٠٠‏ وان الصلة بين دولة اسرائيل والشعب اليهودي
لا تحتاج الى تفسير ‎٠٠‏ انها الدولة ذات السيادة للشعب اليهودي » ‎٠‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)