شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 204)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 204)
- المحتوى
-
لوملا
ملك يوغوسلافيا ووزير خارجية فرنسا لويس باردى في مرسيليا ٠ اذن ٠ هذه هي الطريق
التي سار عليها النازيون والفاشيست ٠ اي انهم في حربهم ضد الديموقراطية لم يسمحوا
بالوصول الى السلطة لاية حكومة كان يمكن ان تدافع عن اماني الشعب ٠ وكذلك فانني
في ذلك الوقت ٠ وفي هذه الرواية « الظلام يتكاثف قبل الفهر » . قد تحدثت عن
الصهيونية ٠ ففي هذه الرواية ثمة عدد غير قليل من الفصؤل تتناول الصهيونية ٠ وفي
مقالة عن روايتي نشرت العام ١97١ جاء ما يلي : « ان رواية كوليسنيكوف ( الظلام
يتكاثف قبل الفجر ) هي واحدة بين قلة من الاعمال الادبية التي يجري فيها » بمعرفة تامة,
فضح جوهر الصهيونية المعادي للشعب ٠ فالصهيونية والفاشية » كما تعرضهما رواية
كوَليُسدَيكوق 2 هما وجهان مكتلفان لعملة أو ميدآلية وآحدة » ٠ وهكذأ فقد عرضت الفاشية
من جهة » وقريبتها » بل شقيقتها » من جهة ثانية ٠ وانا لم اخترع هذا الاقتران فييا
بينهما » بل كنت اعرفه تماما ٠ وما يجري الآن في الشرق الاوسط يؤكد تماما هذا
الاقتران ٠ ولنفترض انني لو كنت قد اخترعت هذا الاقتران ٠ او ان هذا الاقتران ما كان
ليتفق مع الواقع ٠ اذن لاتى معلقا في الهواء ٠
ولدي كتاب آخر يعنوان « مهمة خاصة » . صدر قبل خمسة عشر عاما ٠ وهو كتاب عن
رجال مخابراتنا الذين ارسلوا الى عمق مؤخرة العمدو في الاراضي المحتلة من قيل
الهتلريين » وليس فقط في الاراضي السوفييتية المحتلة ٠ وبالمناسبة » فان رجال المخابرات
هؤلاء لم يكونوا وحدهم في مؤخرة العدو ٠ بل كان ثمة المانيون ايضا » اعضاء في الحزب
الشيوعي الالماني ٠ ففي ذلك الوقت ٠ حين كان الاتحاد السوفييتي يخوض المعركة ضد
النازيين والفاشيست , فان هؤلاء الشيوعيين ٠ الامناء لقضية حزيهم ولواجيهم ٠ قد
توجهوا بالضبط الى مؤخرة الفيرماخت ٠ الى عمق مؤخرة الفيرماخت والقوات الهتلرية »
ليخوضوا المعركة ٠ لقد وصفت في الكتاب مختلف الاحداث التي جرت هناك ٠ ولم يكن
الالمانيون المناضلون ضند النازية هناك فحكسب ٠ بل كان الى جانبهم نفسويون + اعضتاء
في الحزب الشيوعي النمسوي ٠ وغيرهم من بلدان وقوميات اخرى ٠ وقد كتب مقدمة لهذا
الكتاب قائدي السابق ٠ بطل الاتحاد السوفييتي مرتين , ذى الشهرة الاسطورية في بلادنا
وخارجها ٠ سيدور ارتيمونوفيتش كوفباك الذي اتفق لي ان عملت في الوحدات التي كان
يقودها ٠ فقد كنت مساعده لشؤون الاستطلاع »: كما كنت رئيس اركانه ٠ وكنت قد ارسلت
الى المؤخرة خصيصا من موسكو ٠
وصدر لي كتاب صغير بعنوان « وراء خط الجبهة » » يتحدث عن الفرنسيين الذين
حاربوا معنا ضد الفاشيست ٠ وعلى ذكر الفرنسيين , اسمح لي ان اروي هذه الحادئقة
التي استيقظت في ذاكرتي الآن٠ لدي رسالة من امرأة مشاركة في حركة المقاومة الفرنسية,
وكانت ضابطة اتصال بين اركان حركة المقاومة » وعلى الاخص بين موريس توريز وجاك
ديكلو وحركة المقاومة ٠ لقد قرأت هذه المراة روايتي « ارض الميعاد » وبعثت الي برسالتها
هذه ١اسمها هاين ريزنيك , وهي يهودية ٠ وقد عرت في رسالتها الصهاينة » وتحدثت عن
روايتي قائلة بان ما كتبته صحيح , وانه لا بد من تعرية اكثر للصهاينة » وختمت رسالتها
هكذا : « آمل بان تنجحوا في كتابكم التالي في اظهار كيف كان الصهاينة يتصرفون في
فترة الحرب ضد هتلر » في مرحلة الحرب العالمية الثانية » حين كانوا يتعاونون مع
الهتلريين » ٠ وفوق هذا , فقد بعثت الي بنسخة مصورة من سجل خدمتها ٠ موقعة من قبل
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفرنسي جاك ديكلو ٠ واضافت في ذيل رسالتها
قائلة : « انني على ثقة بانكم حين ستتابعون كتابة ما بداتموه في « ارض الميعاد» ولا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 85
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)