شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 208)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 85 (ص 208)
المحتوى
ادديد
منظمة التحرير الفلسطيني » هذه العلاقات القائمة على السعي المشترك لانتصار قضية
الشعب الفلسطيني العادلة ‎٠‏ وانني اعاهدكم , ككاتب سوفييتي » وكشيوعي ‎٠‏ على بذل كل
جهودي باسم انتصار هذه القضية ‎٠‏
سؤال : في نهاية الرواية » يعود بطلها الرئيسي الى وطنهء هاربا من مطاردات
الصهاينة في فلسطين ‎٠‏ فهل عنيتم في هذه النهاية ان خلاص امثال بطلكم يكمن في عودتهم
الى اوطانهم » ام ان لها معنى آخر ؟
كوليسنيكوف : اولا » لقد هاجر بطل روايتي هربا من الاحتلال النازي » رحل على غير
ارادة منه , ناجيا بنفسه من الخطر المذكور ‎٠‏ هذا من جهة ‎٠‏ ومن جهة ثانية . فانه لدى
وصوله الى فلسطين اصطدم وجها لوجه بالصهيونية كما عرضتها في كتابي ‎٠‏ فلماذا اعدته
الى بلده ؟ اولا » لان وطنه هنا وليس هناك ‎٠‏ وثانيا لان احداثا ضخمة جرت في وطنه
رومانيا » اذ تحررت على يد الجيش السوفييتي ‎٠‏ ثالثا » وما دام لم يهاجر بارادته » فقد
'اردت من اعادته الى وطنه . ان اكشف عن الصهيونية هنا ايضا » من خلال وجوده هنا »
والمضايقات التي سيمارسها الصهاينة ضده ‎٠‏ لم يكن مصير بطلنا في وطنه سهلا » فقد
تعرض ‎٠‏ بطبيعة الحال ‎٠‏ الى صعوبات والوان من الشك بسبب هجرته ‎٠‏ الى ان عشر
بمساعدة صديقه الشيوعي ‎٠‏ الذي كان قد نصحه مرات عديدة بالاقلاع عن فكرة الرحيل »
كما لا بد تذكرون في الرواية » نقول حتى عثر على عمل في محطة بنزين ‎٠‏ ومن ناحية
اخرى » فان الصهاينة لم يكفوا عن ملاحقته » حتى بعد وصوله الى وطنه » ذلك انه عرف
الكثير عن عمل ونشاط المنظمات الصهيونية خلال وجوده في فلسطين , وعمله في استلام
الاسلحة للصهاينة ‎٠‏ ولدى عودته الى وطنه ‎٠‏ يجد بطلنا ان الصهاينة قد نجحوا في تهجير
ذويه الى فلسطين ‎٠‏ في ذلك الوقت تم اتفاق بين المانيا والاتحاد السوفييتي ‎٠‏ رحيل الالمان,
الذي كانوا يعيشون في بلدة تقع في جنوب روسيا » الى المانيا ‎٠‏ كان ذلك قبيل الحرب ‎٠‏
‏وقد اتيح لي شخصيا ان اشهد رحيل هؤلاء الذين سرعان ما ارتدوا الزي الفيرماختي ‎٠‏
‏وبينما كانت الباصات التي تقل هؤلاء تمر بمحطة البنزين التي يعمل فيها بطلنا للتزود
بالوقود ؛ اقترب شخص يرتدي الزي النازي من بطلنا وقال له : « شالوم ‎٠٠‏ » فنظر اليه
بطلنا بتمعن وعرفه ‎٠‏ لقد كان ذلك الشخص هو المسؤول عن استلام الاسلحة في فلسطين »
والعامل لدى سولومون ‎٠‏ انه يوناس نفسه . احد شخصيات « ارض الميعاد » ‎٠‏ ويقول
له : « ماذا تفعل هنا ؟ » فيجيب بطلنا : « وماذا افعل ‎٠‏ انني اشتغل » ‎٠‏ يقول يوناس :
« دعك من هذا المزاح ‎٠‏ فهنا ليست ارض الميعاد » ‎٠‏ يجيب بطلنا : « صحيح ‎٠‏ هنا ليست
ارض الميعاد » ويهم بالاسراع الى الهاتف ليخبر عن يوناس ‎٠‏ ولكن هذا يمارس القمع
ضده قائلا : « ليس من حاجة للضجيج ؛ وسيكون بمقدورك ان تتلفن فيما بعد » ولكن اعلم
الآن ان اباك موجود عندنا , انه عند دافيد كنوك » ‎٠‏ فيقول له بطلنا : « كم يليق بك هذا
الزي النازي ‎٠‏ لكأنك خلقت له بالضبط » ‎٠‏ ويحاول يوناس ان يستفسر من بطلنا ‎٠‏ امعانا
منه في ممارسة القمع ضده ,. عن مصير استاذهما , فقد كانا قد درسا معا في الماضي ‎٠‏
‏ويجري الحوار بينهما هنا على هذا النحى :
يوناس : اتذكر استاذنا ؟ اين هو الآن ؟٠‏
حاييم : من اين لي ان اعرف ‎٠‏ اعرف فقط عددا من الفاسدين الذين دبر هجرتهم الى
فلسطين ‎٠‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22151 (3 views)