شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 72)
- المحتوى
-
زف
المعتدل الذي كانت تدعو اليه اللوثرية : ومجمل دعوات انصار « التقوى » هؤلاء
تتركن حول « ديانة القلب » والتاكيد على عجز العقل » وعلى طريق الايمان
باعتباره الطريق الوحيد الى المعرفة الصحيحة » ورفض كافة الحجج والبراهين
العقلية » سواء جاءت مناصرة للحقيقة الدينية او ضدها ٠
وقد وجدت هذه الدعوات الرافضة العقل والمبشرة بايمان القلب والعاطفة »
دفعة قوية على يد المذهب الانجيلي » الذي انتشر في انجلترا وامريكا » ابسان
حركة الاحياء الديني » في مستهل القرن التاسع عشر ٠ وقد طرح الانجيليون
المذهب العقلي « العقيم » جانبا واستبدلوا بالبرهان العقلي التجربة الدينية
الباشرة ؛ تجربة الخلاص ونقاوة القلب . وكانت عملية الاتجاه ايضا » فقسسد
شغلت القضايا الاجتماعية التي برزت ابان عصر التصنيع » حيزا كبيرا من
اهتمامهم وشكل وليم بوث 80018 60ؤذااالالا سنة 1804 « جمعية النهضة
المسيحية »و «١ دكاكين الهداية » في اعشاش لندن واحيائها الشعبية ٠ وكذلك
تشكل « جيش الخلاص » بروتستانتيا مقاتلا » لا يهتم كثيرا بالتقاليد الكنسية
اى الطقوس » بل يركز على « العودة الى الايمان » والى « احضان المسيج »
كسبيل لحل القضية الاجتماعية (5؟) ٠
أما الشكل الآخر من الادياء الديني في ذلك العصر » فلم يكن يوجه كبينل
اهتمام الى القضايا الاجتماعية » بل بدعق الى الاحيامء . والى الاستفراق فسي
جمال المسيحية , واستجلاء الحقيقة التاريخية التي جسدتها ء ويركز علسى
الطقوس وتقاليد الكنيسة على شاكلة الكاثوليكية ويمزج بينها وبين تعاليم
البروتستانتية بخلاف المذهب الانجيلي ٠ ونشا عن هذا التيار اعادة تأسيس نظم
للرهبنة في اطار الجماعة الانجيليكانية ٠
ومع ذلك فقد كان الامتمام بالقضايا الاجتماعية ظاهرة عامة في الاحياء
الديني لذلك العصر , الى جائب انبعاث الطقوس والتقاليد الكنسية » وذلك في
مواجهة الحركة الجماهيرية المتصاعدة والمتفاقمة » ونشهد هذا ايضا في حركة
الاحياء الكاثوليكي ٠ وقد عبر عن هذا الاحياء شاتوبريان في كتابه « عبقرية
المسيحية » سنة 1807 وهى بمثابة الاعتذار للمسيدية ضد الرفض من جانسب
التنوير والثورة الفرنسية » ودفاعا لا يقوم علىاساس من المنطق والعقل بل
بمثابة الثورة على « معميات العلم والعقل » من اجل تفسير اعاجيب الحياة
الخالدة التي لا يملك العلم ولا العقل لها تفسيرا ا تعليلا ٠١ والمسيحية هي
الاسمى , لانها وحدها التي يمكن ان تفسس جوهن الانسانية وماهيتها » بيثئمسا
يعجن العلم ٠ كما لم يقم الدفاع عن الكاثوليكية على دهامات تاريخية اى لاهوتية
بل على اسس رومنسية باعتبارها تجسيدا للانسجام بين مجموع الاشياء حيث
تخرج من المركن من روما قوافل التبشير والكرادلة وغيرها من خدمات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 86
- تاريخ
- يناير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)