شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 166)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 166)
المحتوى
1
السياسية ( بعد سيطرته الاقتصادية ) على
الحياة العربية ومقدراتها » كما شكلت
الزيارة دلالة على طبيعة المستقبل الذى
تعمل القوى اللممثلة لهذا التيار على صنصه
للوطن العربي.عموما ب ص 5" , ‎٠‏
هذه هي بوجه عام التصورات الرئيسية
التي يتضمنها كتاب العظم هن السياسة
الامريكية وعن الواقع السياسي العربي ‎٠‏
‏ولنتساءل الان » هل يتناسب حجم هذه
الاستخلاصات والاراء مع حجم النقتد
الموجه اللواقع العربي ولواقع حركة
التحرن العربية ؟ ‎٠‏
سنعمد للاجابة على هذا السؤال , الى
تسجيل ملاحذاتنا » من دون الدخول في
الجزم والقطعية التي اتبعها الكاتب قي
عرض تتحليلاتة وارائة ‎٠‏ وعلى العموم
فيان منيج صادق العظم وموقفه , يحتاج
الى تقييم ‏ ولي اولي - وذلك واجب مسن
الواجبات التي تفترضها المرحلة . كما
صورها العظم في كتابه ‎٠‏ ويستلزم ذلك
- على ما ثري اجمال ملاحظاتنا في
النقاط التالية :
‎١‏ ان «ه صادق جلال العظم » ابتداء
من كتابه الشهير ( النقد الذاتي بعد
الهزيمة ) وفي مجمل كتاباته اللاحقة ظل
يتبع منهجا نقديا » يتميز بالجذرية
الشاملة ‎٠‏ والتي تصل الى حد التجريد »,
المميز لموقف ‎«١‏ المثقفين » من هواة النقد »
وطلاب الكمال المطلق في كل عمل ؛ هسذا
مع اختلاف كون كتابات « العظم » تتجحلى
بالذكاء والجدية التي يكشف عنها مسا
تتضمنه هذه الكتابات من ادلة علي
الجهد
‏غير ان هذا كله لم يمنع هذه الكتايات
من ان تنتهي الى القول ؛ بان ثمة تخلف
وعجز « بنيوي » وتاريخي » عجن في
الوعي وفي تركيبه ‎٠‏ يتجلى في الملمسات
والمواقف الحاسمة والصعية متعكسا على
السلوك والموقف السياسي في الوطصن
العربي ‎٠‏ واذا كان هذا الحكم قذ تركن
على الانظمة العربية في « النقد الذائي
‏بعد الهزيمة » بصورة اساسية ‏ وان لم
تسلم البنية بمجملها من النقد ‏ وتركز على
تيار معين ومحدد في « سياسة كارثتر
ومنظرى الحقبة السعودية » فانه يعسود
ليتخذ صفة الاطلاق في هذا ألكتاب ‎٠‏ ان
اقوالا مثل « اسم الامة الملخور اصسلا »
وان العقل السياسي العربي « يجتسد
صعوية « بنيوية » في استيعاب سياسة
ديناميكية مائعة وملتبسة كهذه » برغم انها
ترد عرخما » وما بين السطور ؛ فائها تمثل
في الواقع , الخلفية التي تحكم موقف
الكاتب ,وتحدد زاوية نظره ‎٠‏
‏؟' ‏ وليس هنالك من ينكر بحال » اهمية
وضرورة مثل هذا الاتجاه » في معالجة
قضايانا الملحة والراهئة ‎٠‏ على العكس هن
ذلك , فان مثل هذا المنهج في النتشضسر
والتحليل » مفيد من حيث اثره في تحميق
الوعي بالاحداث , وبالاتجاهات الساشدة
والمتصارهة في الواقع العربي , انه يظل
عندما يطرح بالطريقة التي يطرحه بها
« العظم » محصورا في اطان الحسس ‎٠‏
‏وغلى الاغلب فانه يؤدي الى تعميق نزعة
الاستنكاف والعزوف عن المبادرة , وذلك
بسبب من افتقار هذا المنهج الى الاهتمام
بالاسباب العميقة ؛ افتقاره الي اية محاولة
للبحث في مصادر العجن البنيوي ,2
والمرض اللاصق بجسم وعقل الامة , من
اين اتى / وهل ثمة علاج له ام لا ؟ ‎٠‏ ان
العظم يختار دائما النتائج ليسلط عليها
هجومه , في حين يترك الاسباب وراءه
محولا اياها الى « شتيمة » قدرية تنتهي في
اغلب الاحيان لتترجم بصيغة : هذه هي
النتائج سوداء كما ترون وذلك ليس بالامر
المستغرب « فالجسم منخور اصلا » والعقل
معطل وعاجز « بنيويا » ‎٠‏
‏وبفعل وقوع « العظم » تحت اسر هذا
المنهج قائه لا يسلم في اغلب الاحيان من
الخط" ومن استسهال اعطاء الاحكام
القاطعة , والمطلقة » واخيرا فهو يبتعسد
عن الديالكتيك , وينحى غالبا الى التجريد
والميكائيكية ' ان النظرة الديالاكتيكيسة
تاريخ
يناير ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)