شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 208)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 208)
- المحتوى
-
ان
كان مخططا له سلفا ومتوقعا ) ٠ ولا يمكن تقدير هذه الخاتمة النزيهة حق قدرها , الا بعد
ان تعود الى البداية » وتستعرض فيما تستعرض ذلك البئد الموقر « معلومات » , الذي
سرعان ما جذر من خطر متزايد ل « متسللين »ي « نوى عصابات . ول ( وهذا تعبير
رائع ) مبعوثين «١ بمهمات معادية » , وكذلك البند الذي يليه ؛ والاكثر وقارا , الذي
يتحدث بوضوح عن انه يتحتم علينا « جمع الاهالي ابتداء من النقطة الفلانية ( انظر
في الخارطة المرفقة ) وحتى النقطة الفلانية ( انظر في الخارطة نفسها ) ب وتحميلهم
بالشاحنات ونقلهم الى ما وراء خطوطنا , تسف البيوت الحجرية وحرق الاكقواخ
الطينية ٠ اعتقال الشباب والمشبوهين » وتطهير المنطقة من « قوات معادية » والخ والغ -
اذ يتضح الان باية امال كبيرة واية نزاهة عبىء الخارجون الى المهمة بعد ان القي على
عاتقهم كل ذلك ال ١ أحرقوا انسفوا اعتقلوا ب حملوا ب اطردوا » كي يهبوا ويحرقوا
وينسفو! ويعتقلوا ويحملوا ويطردوا! بامانة كبيرة وبكل ما تحمله الحضارة بالذات من
رزانة » وهذا دليل على الرياح التي تهب » وعلى الثقافة الجيدة » وربما هذه الروح
اليهودية العظيمة ايضا ٠
وهكذا حدث عندما انطلقنا ذلك الصباح الشتائي البهي المنعش , في طريقنا جذلين ,
مغسلين » شبعين ومهندمين جيدا » وهكذا , في هذه الريح الخفيفة . نزلنا في المكان
الذي نزلنا فيه » بالمقرب من القرية الفلانية , التي لم تبد للعيان بعد , فارسل فصيلنا
للالتفاف , بينما ارسل الاخرون بعضهم للاسناد من الخلف وبعضهم لكي يدخل القرية ٠
وكالمعتاد لا افضل من الانضمام الى الفصيل الملتف ٠ ركان هذا الفصيل يتقدم في منطقة
مجهولة » ويوغل في الوجود المغتسل , المطهر , للحقول ؛ في ريح ناعمة نقية * في كروم
بعضها محروث ( قبيل المطر ) وبعضها معشوشب ( في اعقاب المطر الاول ) وجميل ان
تغوص في شعاب مطيئة » بباحات تزلج من ماء راكد وأوحال رخوة » الى ان يتدفق فيك
صباك ؛ وان لم يعد الصبا تماما , حيويا * حتى ان ثقل « صندوق العمليات » الممعن
في كف اليد تجريجا قد يتغير الان ويبدى وكأنه ليس الا مجرد شيم يخص السير في
جماعة , السير , لنقل . الى العمل » اى » حتى ولي ؛ على سبيل المثال » قي سرب دوري
مغرد ٠ كنا نخوض في الوحل ٠ متحادثين » لاعبين ومقئين » بطمائينة وانشراح »؛ وكان
واضحا : لن تكون اليوم حرب بالنسية لنا » واذا كان ثمة من يتهيب امرا , فلسنا نحن ,
وليكن الهه معه / اما بالنسبة لنا فائه يوم نزهة ٠
كنا قد وصلنا بعد ذلك الى احدى التلال » فرحنا نفرك ايدينا مستدفئين تحت سياج
صبار ؛ مستعدين لان نتناول اي شيء من الطام ؛ لى لم يجمعنا ذلك الرجل ٠ قائد الفصيل
مويشي الفلاني » وشرح لنا الامور , والمنطقة » والمهمة ٠ وتبين لنا وفقا لذلك ان البيوث
القليلة التي تلوح في منحدرات تل اخرى هي خربة خزهة . وان كل لك البييسارات
والحتول من حولنا ما هي الا ملك للقرية تلك ؛ وان مياهها الوفيرة . وارضها الطيبة ,
وزرعها الرائع , كان قد ذاع صيتها كما ذاع صيت اهلها ؛ اولئك الحقيرين » هكسذا
يقولون ٠ الذين يساعدون العدى ٠ جاهزون لكل اذى » لى اتيحت لهم القرصة فقط » اى ,
على سبيل المثالى , لى انهم كانو! يصادفون اولثك اليهود , لكانو! بالتاكيد يبيدوتهم دون
رحمة هؤلاء هم , وهذه خصالهم ٠ وحين انعمنا النظر الى تلك البيوت , الواقعة خلف
اطراف تلك التلة » تفصلنا عنها الاشجار والبساتين الوارفة ٠ وابار المياه المتناثئرة هنا
وهناك ٠ اكتشفنا انه لا توجد اية مشكلة في خربة خزعة كلها . وانها لا تستوجسب أي
توسع آخر في الشرح فعلا ٠ وفي الناحية المقابلة كانت ثمة اشجار جمين متفرقة , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 86
- تاريخ
- يناير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)