شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 209)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 209)
- المحتوى
-
8
طاعنة في السن.» على ما يبدى ؛ ومزدهرة , وكانها فقدت كل ما يمت للنبات؛ بصلة » بل
جماد خم ٠ ثم عاد احدنا بعد ذلك ببرتقال فاكلنا ٠
كنا قد إتجهنا منحدرين في اثلام بليلة » رمادية » لم يسغفهم الوقت' لزرعها ؛ فدفعنا
بوابة خشبية كبيرة' في سياج طيني ٠ وصعدنا في طريق ضيق » في' جاذات صباريسة
مغفروشة بالروث » رطبة الطحلب » تشحب الخزام فيها والشاهنررج » ونباتات خصبة غير
مزهرة تززح تحث بحملها الرمادي الرطب » وتتوارى في مخبا السياج ثم عدنا وتسلقنا
التلة التالمية ٠ ومن هنا كانت التلة مكشوفة امامنا , فاتخذنا مواقعنا » ونضببنا المدفسع
الرشاش وكنا جاهزين لان نبذا ٠ وبعد ان اخبرنا ذلك الذي كان ينكب على جهازه مستمعا
متحدثا الى قمع اللاسلكي بنغمة طقوسية ؛ بأنه لا يزال .لدينا ثمة وقت لساعة الصفر ٠
بحثنا فوجد كل منا مكانه الجاف للجلوس او التمطط والانتظار بهدوم ليد الامون ٠
ومن كالجنود يعرف الانتطار 2 اذ ليس من ساعة تمر ولا مكان لا يكون فيهما جنود
ينتظرون وينتظرون ٠ انتظار في المواقع » انتظار في الهجوم » انتظار قبيل اطلاق التار ,
انتظار في توقف اطلاق الا شه اتنظان متوكر مضطري ٠ وثمة انتظار عمل / يثكل
ويحرق كل شيء » دونما نان اى دخان » ودوتما حدود او نهاية ٠ نعثر على مكان مأ
ونسويه .ثم انتمدد ا ولنتظل ٠ واين لم نتمدد بعد ؟ * ١
في السابق »2 وفي اليوم ألذي بدانا ندخل القرى المحتلة فيه , وما زال شيء يقدرك :
كان من الافضل لك ان تقف طيلة النهار اى تمشي كي لا تجلس على تلك الارض : التي
هي ليست. ارض حقول: وأنما بقعة تراب عفنة » موبوءة بفضا /» بصقوا عليها. اجيالا ؛
واودعوها بولهم وبرازهم وروث ابقارهم وجمالهم . تلك البقع من التراب المحيطة بالاكناخ»
المصاية بعث نفايا مساكن انسانية متراصة وحقيرة » كل شيم كان قذرا ؛. وتمقت ان
تاخذ شيثا بيديك - وفي ساعات ما بعد ظهر ذلك اليوم , كنا جميعا متحلقين » متمددين
بملء قاماتنا مئذ وقت طويل » فوق ذلك الثراب السقيم » ٠ مضطجهين بارتخاء » وبقلوب
خالية » ونضحك حتى الدموع احيانا ٠
مه ٠١ ايام الواقع ٠ كان لنا هناك ذات مرة قزم ٠ اتقر' الوجه تناكت ٠ جد الششر
صوفيه » وكان يرفه .عن قلوب الخلق بحركات غريبة من وجهه ٠ ويشوهه بشتى الاشكال
المطلوية لذلك , وهى, يلبس. قفيصا داخليا متسخا , وللمرة الالف كان كنن يخايسي
باللاسلكي » يخابر ويخان بيضوت أجش : «.هل تستعينني ؟ هل تستعينني ؟ انأ في التل
انا في التل في » في خربة / في خربة » واريدك » وانتظرك ٠ هل تسمعيئئي ؟ حول ! »6*
فيستجيب الجمهور بسهولة له ويرد بقهقهة مستهترة » كان الفزع من توتفها يطيل عمرها
اكثر مما تحتمل ٠
كلاب نفقت ونتنت إنتنت أولم تكترين'. ٠ ايام كاملة في القبار المقفر والملل النثن ,وف الخطر
المتربص والقذارة التي لا خلاص منها, ٠ .رابضون ولنتض الحدث الذي قد يأتي ' اي اي
شيء ما ٠ لم يعد ثمة من حكيم واحد يعبا برش نفسه اتقاء للبراغيث ٠ نربض في حفرة
ظليلة ونضجع ' وحين تدور الشمس نزمقها بنظرة مؤئية دون.ان نحرك 'ساكنا ٠ فلتتفجر
الشمس ولكنك لا تتحرك ٠ وعندما تهب:ريح بحرية عذبة في النهاية » وترفع الغباى قليلا
وتحرك ستائر “قاذورات الغبار الخمسينية الغاضبة المعلقة ».يشتعل الرجاء الطيب فيسنك
حالا ٠ وسرعان ما ينصهر النحيب الحزين في اعماقك » وتشرع في تذكن الفتيات ٠ شيء
ما.يخصون كلهن حيث هن ٠ وشيء ما لواحدة منهن ب الا .ان الريح كانت:وقبل. ان تطوي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 86
- تاريخ
- يناير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)