شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 218)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 86 (ص 218)
- المحتوى
-
5184
« كفو! عن هذه الضجة ٠ انتم ابطال انتم ٠ انكم تحسنون الرماية كما عجوزي ٠ كنوا
دكفى » ٠
وعندها قال أرييه : « بالتأكيد ! فليعطني الرشاش لحظة وسترون ٠ » ١
وهذا ما قاله شموليك ايضا فغضب غابي جدا ٠ وعلا الصراخ ٠ ودعوا للشهادة العالم
كله ٠ موقع الشمس في السماء , ودائرة السلاح , ولون التلال والثباتات والحقول » وكون
الهدف متحركا , والبعد الذي يتراوح بين الالف ومثتين والتسحعماية متى . وتذاكروا ,
ودقوا الاصايع في الفراغ / مرة الى الاعلى واخرى الى الوجوه مباشرة , ويسخرية
وتفنيد وبحرفية وبانتصار للعدل الاوحد العظيم والتي ركع أرييه وربض نتيجة لها كلها
خلف المدقع الرشاش , والجميع ابتعدوا , وهم يحتجون ويتشبثون بآرائهم » وافسحوا
مكانا » ومويشي اختار له بالمنظار مجموعة من اربعة رجال كائوا قد وصلوا لتوهم حافة
التلال » واطلوا بثيابهم الداكنة جيدا ٠
« هيا , هذا هى » , قال مويشي 2 خمس صليات وعليك ان تخنث واحدا منهم على
الاقل » » قال والصق منظاره بعينيه ٠ اما نحن فكنا نزم اعيننا اثره » زم ما قبل
الطلقة الاولى ٠ واولثك الاربعة قبالتنا » والذين كانت قواهم قد خارت في هذه اللحظة
بالذات تماما فحولوا جريهم الى سير بطيء مثدن ؛ انحدروا واحدا تلى الاخر ال بطن
واد صغير » وواحدا تلى الاخر صعدوا خارجين منه » وحين صعد الاخير توالت الصلية
الاولى ٠ والاربعة شوهدوا يسقطون ٠ الا ان ثلاثة منهم نهضوا وانطلقو! بجري زاحف
في اتجاه سخبا الشجيرات القديمة ٠
« واحد لصفر ! » صاح شموليك وانحنى قليلا اجلالا لغابي ٠ وفي اللحظة نفسهيبا
نهض الرابع وراح يجري هو الاخر خلف رفاقه *
« استنا يا قديش ! » , قال غابي لشموليك بالعربية وانحنى قليلا في اتجاهه ٠
تتابعت عندها الصلية الثانية » ثم تبعتها الثالثة ٠ سقط الاربعة على البعد كلهم ٠
شخص ما كان قد اختئق في داخلي ٠ الزمن توقف للحظة وكل شيء كان غير مهم ٠ تطاولنا
بأعناقنا كي نحسن الرؤيا » لكي نرى جيدا ٠ مويشي لم يقل شيئا ٠ وفجاة نهض اثنان
وجريا » وقبل ان نستوعب ما الذي حصل قفزا وغابا بين الشجيرات ٠ ثم قام اخسر
وجرى ٠ وحين قام الرابع انهمرت الصلية الرابعة , تقوس للحظة ؛ مكث قليلا وانتصب »2
صلية خامسة ٠ لم يركض ؛ ولكنه مشى ٠ ثم قرر على ما يبدو ان يزحف ٠ وفجاة راح
يتدحرج وابتلعته الحشائش ٠ لم يكن ثمة معنى لاطلاق النار اكثى ٠ المباراة لم تحسم ٠
كان الامر كله قد اتسخ ولم يعد ثمة رغبة في الجدل ٠ شعرت أنه لا يمكن لي الا ان اقول
كلمة » فقلث :
« اتركوهم وشانهم على اية حال لن تصيبوا ٠٠١ عبثا ٠٠١ مؤسف ٠٠٠ » وتلعثمت
كلماتي » الا ان احدا لم يئثيه ٠
« فليذهبوا الى الجحيم » ٠ قال أرييه موجزا ٠ نهض وهى ينفض عنه كريات التراب
وعوالق اخرى ٠ الا ان عامل اللاسلكي اخرجنا من الغم حين اخبرنا بأتهم ارسلوا لنا
سيارة وائنا سوف ننطلق بها لنفتش الاكواخ التي في البيارات والكروم ثم ندضشل
القرية ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 86
- تاريخ
- يناير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)