شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 21)
- المحتوى
-
55١
مجعل من المتعذر اجتناب كون السيادة القانونية على الضفة الغربية وغزة هي
خلاف: ٠ وبالتنسبة الى الولايات المتحدة ومصر كانت هذه حقيقة جديدة تقبلتاها
بطريقة هادئة الى حد مدهش ٠ واستجاب جيمي كارتر لخطة بيغن بقوله انها
تؤلف أساسا لاتفاق ٠ وفي هذه الاثناء قدم صيغة اخرى للحقوق الفلسطينية لم
تكن تتعارض مع قرار قمة الرباط فحسب , بل مع الوفاق الدولي كذلك.
ودعت صيفته المسماة صيغة أسوان » والتي أعلذها خلال زيارة قصيرة لمصر في
الخامس من كانون الثاني ( يناير ) 15148 , قيما كان في طريقه لزيارة الشاه ,
الى حل للمشكلة الفلسطينية « في جميع وجوهها » » يرتكز على الاعتراف
« بالحقوق المشروعة » للشعب الفلسطيني ٠ بيد ان هذه الحقوق لم تشتمل على
« تقرير المصير » كما تفهم هذه العبارة قي القانون الدوتي ٠ فالشسعب
الفلسطيني ؛ بحسب كارتر ٠ لم يكن يحق له الا « المشاركة في تقرير مستقبله ٠»
و « الحكم الذاتي » الذي تكلم عنه بيغن هو الوسيلة لتلك ٠ المشاركة » ٠
وكتبت النيويورك تايمز في افتتاحيتها ؛ قبل تبنيها لهذه الخطة : ٠ لا يتطلب
الامر عينا عربية لتقرا في هذه الخطة الكثير من « الحكم ٠ ولكن القليل. مسن
( الذاتي ) »(159)*
وثبت ان جوهر خطة بيغن مقبول ايضا لدى انور السادات الذي عاد . يعد
بعض التردد خلال النصف الاول من عام ١97/8 , فقبل دعوة كارتر اللى كامب
دايفيد وذلك ظاهريا لان كارتر وافق على ان يكون «٠ شريكا كاملا » في
المفاوضات ٠ ولاا يد ان مكافاة السادات على 5ثازلاته فى كامب دايفيد كانت
موافقة كارتر على تحقيق الرغية المصرية القديمة العهد للاندماج في النظسام
الاميركي كعميل ٠ وهي مهمة كانت قيد التنفيذ منذ ما سمي يديلوماسية كيسنجر
المكوكية ١ 1 ٠
وفي الختام يمكن القول أن سياسة كارتر لا تمثل بحال من الاحوال افتراقا
كبيرا عن اطار الاسناد الدبلوماسي الذي يتضح تقليديا في التوجه الاميركي الى
النزاع العريي الاسرائيلي - ودبقى صعود الراديكالية وانتشار النفوذ
السوفياتي الكابوس الذي يعذب الدبلوماسية الاميركية باستمرار في الشرق
الاوسط ٠ ودبدو التحالف الفعلي*او الضمني الصامت بزن اسرائيل والانظمة
الاخرى الموالية للغرب في المنطقة . واكثر من اي وقت مضى ٠ الآلية التي
تفضلها الولايات المتحدة لصد الراديكالية وضمان الهيمنة الاميركية ٠ وكانت
زيادة عدد العملاء العرب محط اهتمام رئيسي للدبلوماسية الاميركية . واكبر
« انتصار » حققه كيسنجر ثم كارتر في ذلك الاتجاه هو عزل مصر عن التيسار
الرئيسي للفكر العربي ٠ ويفتقر رجال الدولة الاميركيون الى سياسة متماسكة
واضحة في توجههم الى البعد الفلسطيني للنزاع ٠ الذي اعتبرته الاسرة الدولية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)