شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 46)
المحتوى
أ
لها ملعب المدرسة لكنها تأتي والهتافات تعلو ‎٠‏ هتافات من أجل الثورة الايرانية
وهتافات من اجل الثورة الفلسطينية ‎٠‏ والبحسر الجماهيهيري
يموج . تعلو الاصوات وتهدر القبضات المرفوعة “الى اعلى حيث
التحدي ‎٠‏ الجميع ينتظرون العناق بين الثورتين ‎٠‏ يلقي عرفات كلمته فتعلوى
الهتافات وهي تمتزج بالترجمة الى الفارسية ‎٠‏ ثم يأتي الحميني ‎٠‏ تتعانق اليدان
وتلوحان بيساطة الى الجماهير الهادرة ‎٠‏
اللقاء بين الجماهير وبين الخميني لقاء لا يوصف ‎٠‏ ياأتي الامام بلحيتسه
البيضاء وعمامته السوداء ‎٠‏ يمشي خفيقا على الارض وكانه يلامسها او يكاد ‎٠‏
‏يقف على الشرفة امام البحر وكأنه قيطان سفينة تقترب من الشاطيء ‎٠‏ يقف
هادنًا وصارما ‎٠‏ يرفع يده فترتقع الابدي ‎٠‏ يرفع يده فتسكت الجموع ‎٠‏ يأتبي
شيخ الى جانبه ويطلب بيده من الناس الجلوس ‎٠‏ فيجلس الجميع على الارض ‎٠‏
‏يمر الخميني بالناس ‎٠‏ تتندقع بعض النساء باطفالهن الى يده كي دبارك ‎٠‏ بلمس
جياه الاطفال ويندني ‎٠‏ ثم يجلس على الارض ‎٠‏ ويغادر كما دخل ‎٠‏ خفيقا ,
كأن جسده الذي يقع تحت العباءة يسبق خطواته ‎٠‏ وتيدا الناس في العودة الى
بيوتها واعمالها ‎٠‏
هذا هى التقليد اليومي ‎٠‏ قالوا لنا + منذ عودته من المنفى وهى يتجول في
ايراآان داخل عبيون الناس الذي انتظرت القجر طويلا * وها هي العيون تضيحك
في فرح البداية ‎٠‏ اْ
عندما ذهيتا الى مقيرة « بهجت الزهراء » اي « جنة الزهراء » » كنا نعتقد
أتنا نذهب من اجل الوقاء ‎٠‏ الوفاء لالآف الشهداء الذين امتسلاأت الشوارع
بدمائهم ‎٠‏ لكننا فوجتنا حين تحولت المقبرة الى عرس لفلسطين ‎٠‏ آلاف القبور
البيضاء ‎٠.‏ العباءات السوداء تدتلألاً وسط هواء يحمل الرمل الناعم الابييض :
والجموع تتدقق على ياسر عرفات 'تنسى موتاها وتركض ياتجاهه وتهتف ‎٠‏ كأن
الاموات قد نهضوا ‎٠‏ أى كأنهم يعيشون معنا هذا الفرح ‎٠‏
لم يكن احد ينتظر زيارة الوقد الفلسطيني للمقبرة ‎٠‏ ذهب الدميع الى
قبورهم من اجل غسلها ‎٠‏ وعندما فوجتئتوا بفلسطين في وسطهم ركضوا
با”جحاهها ‎١‏ كأن عضصر الدماهير الخارجة من كبر الظلام الاميريالي هو الذي
ينتشر كالهواء الذي تنتنفس ‎١‏
وفي مكان قصي من المقبرة ‎٠‏ كان هناك نسوة ورجال يحيطون بالقبر الابيض ‎٠‏
‏ذهبت باتجاههم ‎٠‏ كانت المرأاة تسكب الماء على بلاط القير وتتكلم وتبكي *
وحولها البكاء يرتفع ‎٠‏ قال لي صديقي الايراني ان الجميع هكذا . يأتون الى
مقاير الشهداء ويتكلمون معهم . وكانت المراأة تقول كلاما بقع بين أليكاء
والتحدي ‎٠‏ تنحني على القبر راكعة . تمسسده بحنان ثم ترقع يدها الى السماء
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)