شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 72)
المحتوى
وب
كمحور للظاهرة الشيعية على امتداد تاريخها * ويبدو لي مع ذلك اننا لن نستطيع
تقدير هذا الدور حيدا ما لم ندرس خلفية النشاة وملابسات الموقع الذي تحددت
فيه الحركة الشيعية من خلال المرحلة الاولي لصراعاتها ‎٠‏
فلنرجع الى البداية + لقد ظهرت الشيعة كما قلنا خارج السلطة الاسلامية
كمقايل » وريما كنقيض ‎٠‏ لها وخاضت الصراع ضد عناصر اسلامية صرقفة
تتمثل في خلافة ابي بكر وعمر المدعومة باغلبية الصحابة » ثم ضد الخلافة الاموية
بدء!ا من عثمان ‎٠‏ وقد واجهت في اثناء ذلك وضعين متعارضين يتشكل الاول
من مؤسسي الاسلام ‎٠‏ والثاني مسن خصومه ‎٠‏ وكان عليها ان تحدد موقفا
ايديولوجيا ازاء ذلك يبرر لها المعارضة ‎٠‏ ومن هنا كان الاستناد الى القربي في
الصراع ضد الفريق الاول ‎٠‏ حيث امكن القول ان اهل بيت النبى اولى بخلافته
من أصحابه ‎٠‏ وهي حجة صيغت ببراعة ‎٠‏ لكنها لم تنقذ القائلين بها من الاشكال
الناجم عن مجابهة زعامات كانت موضيع ثقة النبي ‎٠‏ وكانت لها اشواط قفسى
تأسيس الاسلام » دينا ودولة تعادل او تفوق ما قام به اهل البيت » باستثناء على
بن ابي طالب * ومن الجدير بالملاحظة في هذا الصدد ان المعارضة الشيعية
الاولى انحصرت بين أقلية من الصحابة لا تتجاوز بضعة افراد » وهى ما تشير
اليه رواية عن جعفر الصادق تقول : كان الناس أهل ردة بعد النبي الاثلاثة ,
المقدار بن الاسود وابى ذر الغفاري وسلمان الفارسي ‎٠ ) ١(‏ وقد تفاقم
الاسشكال في خلافة علي حين اضطر الى خوض الحرب ضد كثلاثى الجمل المؤلف
من زوجة النبي الاثيرة وصحابيين من العشرة المبشرة ‎٠‏ وكان لهذه الحرب
تأثيرات سلبية بين اتباع الامام علي لانها موجهة , فضملا عن قدسية القيادة ,
ضد جيش مسلم * ولذلك يشار الى علي بن ابي طالب بانه « اول من علم قتال
اهل القيلة 8ع اي أول من وضع المبادىء التي تحكم القتال بين المسلمين
بوصفه اول من خاض هذه التجربة بشكل قرض عليه تبريرها دينيا ‎٠‏ وفي حرب
صقين » تراحجعت الاشكالات موقتا حيث استطاعت القيادة الشيعية استغلال
تاريخ الامويين المناوىء للاسلام لاظهارهم كمشركين سابقين يطلبون ثأرهم في
بني هاشم ‎٠‏ على أن ذلك لم يجنبهم ردود القعل الدينية التي اثارتها مكيدة رفم
الصاحف حين انشقت الفئات المتدينة في جيش علي ( القراء ) وفرضت عليية
وقف القتال احتراما لكتاب الله وتجنبا لسقك المزيد من دماء المسلمين ‎٠‏ وريما
كانت هذه اول مجابهة يين الموقف الشيعي والموقف السلفي ‎٠‏ ويحتمل انها لسم
تخل من افرازات ايديولوجية أذ يتردد في يعض مصادر الشيعة كلام ينسب
لعلي وضع فيه نفسه مقابل القران : هذا كتاب الله الصامت وأنا كتايه
الناطق ‎٠‏ وذلك ردا على مطالبة القراء بوقف القتال والاحتكام الى القران ‎٠‏
‏وقوله لابن عباس حين انتدبه لمفاوضة الخوارج ونهاه عن مجادلتهم بالقران لانه
( حمال اوجه ) * وفي هذه العبارات . سواء صدرت من علي او كاتنت اختلاقا
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39484 (2 views)