شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 74)
- المحتوى
-
2
التاويل
يقول الشريف الجرجاني في « التعريفات » ما يلي عن التأويل :
ه مرف اللفظ عن معتام الجاهر الى معنى يحتمله اذا كان ن المحتمل الذي يراه
الحا من الجاهل كان تأويلا » -
والتأويل بهذا التعريف اخراج الاية عن مدلولها المباشر الحسي احيانا -
الذي يتوصل اليه بالتفسير الى معنى مستمد من القرينة على افتراض مجازية
العبارة الواردة قي النص ٠ واشتراط موافقة المعنى المؤول للكتاب والسنة هو
قيد عام على التأويل يشترك قيه اهل الستة مع سائر الفرق من حيث المبدا .
ويختلقون معها في مدى وطريقة استخدامه ٠ فالاوساط السنية تتحفظ كثيرا في
تطبيق المجاز على الايات وتميل الى الاخذ بمدلولاتها الحسية والمباشرة وان كانت
تتفاوت في ذلك بحسب شعبها المختلقة » فالفريق المتزمت من المنايلة يرفس
حتى تأويل يات الصفات مما اوقعه في التجسيم بينما يظهر الاشاعرة قدرا من
الحمرية في التعامل مع هذه الخصوص بحكم تاة ثرهم بالمنطق ٠ وتأويل منصوص
عليه في القرآن بالصيغة التالية :
٠ هو الذي انزل عليك الكتاب فيه أيات محكمات هن إم الكتاب ٠ واخر
متشايهات ٠ فاما المذين في قلويهم مرض فيتبعون مأ تشابه منه ايتفاء الفتنة
وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في المعلم يقولون امنا به كل
من عند رينا » (ال عمران الآية لا) . وقد اثار الجزء الاخير من الاية جدالا يشان
اعراب ( الراسخون في العلم ) تحدد بمؤجبه مسلكان من التأويل ؛ فمن جعل
« الراسخون » قاعلا مغطوفا على « الله » اجازة ومن اعتيرها جملة استكنافية
منعه ٠ ونص الاية اقرب الى المذع لا سيما وقد قرنت التاويل بالفتنة . كما أن
سياق العبارة الاخيرة يرجح كوتها جملة استكنافية بدليل ها بعدها وهو فمل ,
« يقولون » الذي يجب ان يكون تبعا للنسق البلاغي للقرآن في محل خير ٠ وعلى
أية حال فان قريقا من اهل السنة اقروا بالتاويل واستخرموه ضمن الشرط الذي
نص عليه « الجرجانيٍ » كمأ بيئأ وهى عندهم من وسأئل الاجتهاد والفتوى
الفرق الاخرى فهي متفقة على اباحة التاويل ؛ مع التفاوت في مراعاة ادر
السني ٠ فالفكر المعتزلي لا ينفصل عن التأويل ٠ لكن استخدامه لهذه الوسيئة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)