شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 88)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 88)
المحتوى
4
من الحدة والوضوح دفعت عددا من المسؤولين الاسرائيليين الى التخلي عن
المقولات التقليدية , التي كانو! يطلقونها في السابق ‎٠‏ زاعمين أن هؤلاء العرب
ليسوا الا مجرد « مواطنين اسرائيليين » ؛ ولا يمكن التعامل معهم اسرائيليا إلا
على هذا الاساس » والاعتراف علنا ‏ ولى على مضض ‏ بن اولك «المواطنين:»
ليسوا ‎٠‏ في نهاية الامر ‏ ألا عربا فلسطينيين » يعتيرون انفسهم جزء!ا مسن
الشعب العربي الفلسطيني ‎٠‏ يهتمون بمصيره ‎٠‏ ويفرحون لانتصاراته » ويتالون
لاله : وينأثرون » عامة » بسير نضاله ومتطلباته وامانيه (1) ‎٠‏
وهذه النهضة القومية بين العرب في اسرائيل لم تتبلور » او تبرن فجأة » على
كل حال . خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار اصولها « التاريقية » من جهة ,
والظروف الموضوعية التي سادت خلال السنواتالاخيرة وساعدت على ظهورها
من جهة اخرى ‎٠‏ فجذوة الشعور بالانتماء القومي بين اولثئك المعرب ‎٠‏ وان
ضعفت احيانا , لم تنطفىء ابدا » حتى خلال فترة السنوات العشر العصيبة التى
اعقبت قيام اسرائيل . وعلى الرغم من سياسة ‎٠‏ اليد القوية » التي سادت خلالها,
على ما تبعها من فرض الاحكام العسكرية على العرب ومصادرة اراضيهسم
واضطهادهم , ثم وهذا هو الاكثر ايلاما وضررا - قطع اية صلة لهم,
وبصورة مطلقة » مع اخواتهم القلسطينيين المحيطين باسرائيل خاصة ‎٠‏ والعالم
العربي عامة ‎٠‏ بل ادت هذه السياسة القمعية الى تحقيق عكس ما كانت تصبو
اليه تماما » أن تصاعدت المعارضة العربية لها . واشتدت يوما يعد آخر : وقبل
ان يمر العقد الاول على قيام اسرائيل , كانت تلك المعارضة قد تبلورت . قفي
صيف سنة 1108 ‎١‏ على شكل تنظيم سياسي ( « الجبهة العربية ‎ »‏ وقيما بعد -
‎٠‏ الشعبية » ) هدفه المعلن مقارعة سياسة السلطة تجاه العرب (؟) ‎٠‏ وعلى
الرغم من ان هذه الجبهة كانت قد انشقت فيما بعد , لاسياب لا مجال لشرحها
هنا . فان مجرد انشقاقها لم يخل من خطورة ‎٠‏ من وجهة المنظر الاسرائيلية » اذ
ادى المى نشوء تذظيم جديد » ذي طابع قؤمي عروبي ( « حركة الارض » ) »2 لم
تجد السلطة وسيلة للتعامل معه . فى نهاية المطاف , الا اصدار امر عسكرى
بحله وتصفيته (؟) ‎٠‏ الا ان ذلك النشاط العربي المعارض للسياسة الاسرائيلية ,
عموما , لم يذهب سدى ‎٠‏ أذ في الوقت الذي كان وزير الدفاع الاسرائيلي
يصدر امره بحل « حركة الارض » ‎٠‏ كان هو نفسه , بصفته رئيسا للحكومة ,
يعلن عن عزمه على الغاء جهاز الحكم العسكري المفروض على المعرب ( وان 3سم
الاحتفاظ يقوانينه . للجوء اليها عند الحاجة ) ‎٠‏ وهو ما ثم تنفيذه في أواخر
سنة 1577 . وذلك ضمن سياسة جديدة قررت الحكومة الاسرائيلية اتباعها
آنذاك تجاه العرب في اسرائيل ‎٠‏ وكان جوهر تلك السياسة هو العمل على «دمج
العرب في حياة الدولة » ‎٠‏ وذلك من خلال تشجيع المعناصر ‎٠‏ الايجابية » ( أي
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59403 (1 views)