شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 103)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 103)
المحتوى
الوسائل ؛ الا أنها لم تحرز أنجازات تذكر في هذا المجال » أذ اتضح » في نهاية
الامر , انه بدلا من ان تساعد تلك المدن على أضقاء طابع يهودي على تلك
المنطقة . تحولت هي , الى حد ما ء الى تجمعات ذات طابع عربي , اثر انتقال
عداد كبيرة من العرب للعمل فيها وسيطرتهم على الاعمال اليدوية والمهنيسة
هناك *
ومع انتهاء حرب 1957 / تحولت انظار السلطات الاسرائيلية » تلقائيا .
نحو المناطق المحتلة حديثا , وكادت « تنسى » العرب داخل اسيرائيل * ويدا ‎٠‏
‏خلال فترة غير قصيرة , كأن اجراءات مصادرة الاراضي والتهويد قد وصدلت
الى نهايتها . بيتما تصاعد الحديث عن ضرورة تحسين اوضاع العرب في
اسرائيل ومعاماتهم بالحسنى : ولو تم ذلك فقط من قبيل محاولات مذعهم من
التعاطف مع نضال اخوانهم في المناطق المحدلة حديثا : أو محاولة دق اسفين
بين الشطرين ‎٠‏ الا ان هذا كله تغير فجأة , مع تغيير الاوضاع السياسية ‎٠‏ على
النحو الذي ‎٠‏ اثار » اسرائيل ‎٠‏ فقرارات الامم المتحدة . الصادرة في اواخر
سنة 191/5 , والتي شددت على حقوق الفلسطينيين واعترفت ب م ١٠ت‏ ٠ف‏ * ممثلا
شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني ‎٠‏ « اغضبت » الاسرائيليين وحكومتهم , الثي
قررت الرد عليها ‏ وكما يليق يكيان استيطاني ‏ بتقوية الاستيطان اليهودي في
الضفة الغربية » وذلك يعد يومين فقط من صدور تلك القرارات (60) * ولكسن
هذه الاجراءات الاسرائيلية كانت موضبوع نقاش حاد 2 خصوصا بعد ان اتضح
ان عدد! من المسؤولين الاسرائيليين لا يؤيدها ‎٠‏ وسرعان ما تحول ذلك
النقاش ‏ كالعادة ‏ الى نوع من المجابهة الشاملة » حول سياسة الاستيط_ان
عامة . بين « صقور » اسرائيل الذين ايدوا تلك الاتجاهات الاسديطانية بشدة »
وبين « الحمائم » الذين عارضوها بشدة اكبر ‎٠‏ وكان « للحمائم » ما يقولونه
في هذا الصبدد , ان عابوا على « الصقور » ضيق اققهم ء وانعدام المرونة
السياسية لديهم » مشيرين الى انه ينبغي على « الوطني » الاسرائيلي » الذي
يريد ان يعمل « في خدمة البلد » » ان يتوجه للاستيطان في الجليل » « الخالي
من السكان » ( اليهود طبعا ) ‎٠‏ ثم أن الجليل ‎٠‏ اسرائيلي » » والضفة ليست
كذلك ( اضافة الى ان الاستيطان فيها يثير ردود فعل دولية غير ضرورية ) »2
فلماذ! لا يوجه الاستيطان الى هناك ‎٠‏ الى الشمال ‎٠‏ خصوصا وان عرب الجليل
أبدو! تأييدهم ل مء*ت٠ف*‏ ؟ وبسرعة ‎٠‏ اتفق الجميع على ضسرورة تقوية
الاستيطان اليهودي في الجليل ‎٠‏ فيما كان « الحمائم » يعتقدون انهم استطاعوا
توجيه الزخم الاستيطاني الى داخل اسرائيل وتجنب الاعمال المريكة في الضفة
الغربية » حتى تحين سابعة البت في مصيرها ‎٠‏ بينما شعر « الصقور » بالغيطة:
لانهم استطاعوا حمل السلطات على تبني سياسة تكثيف الوجود اليهودي في
الجليل ؛ ذون ان يتعهدو! بايقاف غزواتهم الاستيطانية في الضفة الغربية ‎٠‏
تاريخ
أبريل ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22428 (3 views)