شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 120)
- المحتوى
-
1١6
فكان حن فئة م الغائب غائب ٠ ٠ وعليه » ونحن عائلة واحدة . اصبحنا
بنعمة الاحتلال الصهيوني من فكات ثلاث ٠ وهذا التصنيف «١ القانوني » ليس
له علاقة بوجودنا المادي بطبيعة الحال » واتما يستهدف بالاساس ارضنا
وممتلكاتنا ٠ وكذلك الحال بالنسبة الى الالاف من ابناء صنفنا ٠
و « قانون املاك الغائبين » هذا , هو الغطاء ٠ القانوني » لعملية النهيب
الواسعة لممتلكات العرب الفلسطينيين ٠ فاسرائيل « كيان سياسي حضاري » ,
بواقع انتمائها الى الغرب الرأسمالي » اصلا وفرعا * وعليه , فلا يليق بها ان
تستولي وتنهب الا بموجب «القانون » ٠ وكيفما اراد الفاخوري ركب اذن
الجرة *ولكي تستولي دولة الاستيطان الصهيوني على الارض العربية في
قلسطين وتهودها » كان لا بد من تغييب سكانها الاصليين عنها ٠ فكائما ذلك
لا يستقيم دون تغطية قانونية + ومن لم تقتلعه الحرب ويشرده الارهاب والعتف
القاشي » لحقه التغريب والابعاد ٠ ومن افلت من هذا وذاك , اطبق عليه التغييب
بمقتضى قانون تهويد الاراضي العربية ٠ والعبرة في هذا القفون ليست فى
التهويد والاستملاك ٠:٠٠ الخ . فهذه ظواهر نابية قمسلا . ولكنها رافق ت
الاستيطان الصهيوني فيفلسطين منذ البداية ٠ انما العبرة فى تعريف
« الغائب » وفقا لهذا القانون ٠ والغياب » في هذا المجال , لا ينحصر فيمن
شردته الحرب ٠ فظل خارج رقعة الاحتلال الصهيوني » واذما يتعداه الى من
بقي داخلها ٠ والغائب بحسب هذا القانون الاسرائيلي » لا يتطابق تعاما مع
اللاجيء الفلسطيني ٠ في المصطلح العربي والدولي ٠ فهناك غائبون عن اسرائيل
فيها ٠ وهناك لاجئون فلسطينيون في اسرائيل ء لم يخرجوا الى البلاد
العربية » فيحظوا باللقب عن جدارة ٠ وهناك من خرج من بيته » اى اخرج منه
عنوة » الى احد البلدان العربية المجاورة » فاكتسب ٠ جنسية اللجوء » . شم
عاد الى قلسطين المحتلة . محتفظا » رغبة او قسرا , بجنسيته المكتسبة ٠ وكنت
من هذه الفئة الاخيرة - ومثلي الالاف ٠ وعلى اي حال . هذا هو القانون ,
والجهل به لا يعفي منه ٠
لقانون « الحاضر غائب » هذا قصة ٠ وهي ؛ على حد تعبير الفلاحين في
فلسطين , « كقصة الافعى » » لا تنتهي ٠ لها بالتأكيد بداية » ولكنها لم تنته بعد ٠
بدأت بتاريخ ؟١ كانون اول ( ديسمير ) ١5948 , ولم تنته الى يومنا هذا ( أذار
٠ 2) وفي كل مرة > يخرج القانون على الناس في صيغة تختلف شكلا
عن سابقتها ٠ ولى بمقدار ٠ لكن الجوهر واحد : نهب اراضي الفلسطينيين
وتهويدها * فكانما روح ذلك القانون تتقمص في كل مرحلة من تقلياتها جسدا
جديداأ ٠ ولكل جسد أهاب للتمويه , يتلاءم والظرف الراهن ٠ والاصل في كل
الصيم المنمقة تغييب القلسطيني عن ارضه وممتلكاته « قانونا » ٠ اما الالقفساظ
فتختلف شكلا ولونا ٠ وفقا للزمان والمكان ٠ وعن الاسماء حدث ولا حرج : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)