شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 89 (ص 132)
- المحتوى
-
١
التحرير قبل الوحدة ٠ وقالوا الوحدة قبل التحرير * وقيل الكثير » وانمهز
النزر اليسير ٠ اما في «الداخل» ؛ ققد طورنا , بفعل الظروف المحيطة بنا » نمط
حياة فريد ٠ لم تكن هناك استكانة الى الوضع الجديد ٠ ولا كان سكوت على
الانقلاب السياسي في الوطن ٠ ولكن لا ثورة عليه ايضا ٠ وقالوا الثورة من
الخارج ٠ رهين القفص لا يثور ٠ وان فعل , قلا مجال للنجاح ٠ وبين الثورة
والسكوت » تأرجح السلوك * وظل يتارجح دون حسم ٠ هناك حماس للخروج
على « الشرعية الجديدة » ٠ لكنه مشوب بالقلق والخوف ٠ واحيانا , هناك
ميل للقبول يها » ولكنه مشوب بالتردد والحذر ٠ التجمعات العربية جيوب ٠
فيها اطمئنان نسبي الى الاكثرية العددية ٠ ولا خوف من الذوبان ٠ فالكيان
يرفض ذلك بكل اصرار ٠ والانتماء القومي الى الاكثرية الساحقة عبر الحدود,
يحول دونه ٠ ولكننا كنا أقلية ضئيلة داخل الكيان ٠ بعيدين عن الهيمنة » حتى
على مناطقنا المحصورة ٠ ويسودنا ارتباك وضياع ٠ لقد شهدنا اتقلاب
اوضاعنا . وكذلك اوضاع وطننا ٠ ورآينا كيف تنتزع القدرة على تقرير العلاقة
بين الناس والارض من اليد العربية ٠ لتودع الايدي الصهيونية ٠ وشعرنا بغياب
قيادة سياسية ٠ وكان شعورنا صادقا ٠ أن لم تكن قيادة كهذه لنا ٠ ويغيايها
تعثرنا في اجتياز المحنة ٠ لقد درزت قيادات جديدة فعلا ٠ لكنها كانت من فئتين:
متعاملة مع السلطة . وهي مرفوضة ومشكوك فيها ٠ واخرى ضدها ؛ لكن بلا
مصداقية لفاعليتها ٠ ولم تتبلور قيادة محلية حقيقية ٠ خلال سنين طويلة ٠
والعلة فينا » كما كانت في ممارسات السلطة ٠
وسلطات الاحتلال كانت تمارس من موقع القوة ٠ فكانت بالتالى . الاقدر
على تحديد العلاقات وتقريرها ٠ لقد تركز حهدهاعلى تهويد الارض ٠ وعلى
تدجين « العرب الاسرائيليين » » وفرض شرعية الكيان السياسية عليهم *
وارادات تحقيق ذلك دون استيعايهم في مؤسساتها » ولا استثنائهم منها بشكل
قاطع , اى طردهم من الكيان بشكل مياشر ٠ ولم يستطع هؤلاء ان يقرضى! على
الاحتلال استيعابهم في مؤسساته ٠ وظلت مسالة الطرد كابها لنضالهم ٠ كما
بقي هذا سيقا مسلطا عليهم٠ اما التدجين فمسألة في القلب٠ والقبول بالشرعية
دونه « التقية ٠ ٠ وهكذا دار الصراع المكشوف حول التهويد ٠ فارتبط نضال
« عرب الداخل » بقضية الارض ٠ ومن خلاله عبر هؤلاء عن مواقفهسم ازاء
السائل الاخرى الطروحة ٠ الارض ٠ شعار النضال , اسم لحركات سياسية ,
عنوان لجان الدفاع عن ٠٠١ الخ ٠ الارض , ليس كوسيلة انتاج فحسب » واثما
كوطن قومي ايضا ٠ وامام الالتصاق بالارض ؛ والتمسك بها . كان يهون كل
امر * لكن النجاح الذي اصابه «ه عرب الداخل » في هذا المجال . كان محدود! ٠
ولكن » رغم انقطاع الصئلة وانقصام العرى . ظل نضال « الداخل » ضصد
التهويد ٠ متاثرا إلى حد كبير بواقع « الخارج » ٠ فكان يزداد حدة كلما تصاعد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 89
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)