شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 10)
- المحتوى
-
1+
الى أهدافه كما ارادها , خاصة بعد ان ثبت مواقعه في واشنطن » ربالتالي فقد
« كان صيده جرادة » ٠ وفي تقديري »2 اخذا بالاعتبار تهافته على الارتباط
بامريكا » وبالتالي اصراره على استبعاد الاتحاد السوفياتي من جهة » وضعف
ادارة كارتر وصلابة الموقف الاسرائيلي بقيادة بيغن من الجهة الاخرى ؛ انه لم
يكن بالامكان ان يحصل السادات شروطا افضل في مفاوضات علي « تسوية
سلمية » ؛ بموازين القوى الحالية في المنطقة » وبمواقف عربية بهذا الوهفسن
العام *٠ ولربما صدق السادات في تبيجحه بانجازاته » وفي تحديه بقية الاطراف
العربية المناوئة له في ابراز قدرتها على 'انتزاع شروط افضل للاسوية » كما كرر
ذلك مرارا » وكما تبعه رئيس وزرائه مصطفى خليل ؛: استطرادا » باعلائنه
استعداد مصسس السير وراء الطرف العربي الذي يستطيع تحقيق ذلك ٠ واذا كان
السادات » على رأس مصر » بكل ثقلها العربي » وما لها من ميزات » سكانية ,
واقتصادية » وجغرافية ٠ وسياسية , ناهيك عن اغراءات عزلها عن الملشرق
العربي » وحصرها في افريقيا » واأخراجهيا مسن دائسرة الصراع العربي -
الاسرائيلي » لم يستطع , من خلال المفاوضات , أن يحصل هن حكومة بيفن
اكثر مما تم الاتفاق عليه في المعاهدة . فما شأن غيره من الاطراف العربية ,
التي لا تملك ما لديه من اسباب القوة » ان هي سلكت طريسق «١ التسويسة
الاميركية » ٠ وفي تقديري ان السادات قد وصل السقف في تحسينه لشروط
التبعية لواشنطن واسرائيل ,» من خلال « المفاوضات على تسوية سلمية » ٠ من
هنا » حصسلافثه في تحديه اطراف « مؤتمر بغداد » وقراراته , كما ظهرت فسي
خطابه الاخير اهام مجلس الشعب المصري » واغراقه في الاستهتار بمشامر
الجماهير العربية عامة , والفلسطينية خاصة ٠ وتجاوز كل حد في خداعه
لقطاعات واسعة من الشعب المصري ٠
لقد دخل السادات المفاوضات على التسوية ٠ منطلقا من تقديره لنتائج حرب
تشرين » ومعتقدا أن « انتصاره » فيها يؤهله لموقع مرموق في الاستراتيجية
الاميركية ٠ وراح يجمل نفسه في اعين واشنطن ٠ وفي اطار عملية التجمييل
تلك ؛ كان لا بد له ان « يطهر » نفسه أولا من جميع « الشوائب » ٠ ففي ادريكا
لا يسدتدسنون « الشيوعنة » ؛ فعمد الى طرد الاتحاد السوفياتي من مصر ٠
وهناك لا يستسيغون كلمات مثل « الثورة » » « حرب التحرير » » « استقلال »,2
«وحدة , *٠١ الخ . فتخلى عن تلك الاناهيم جملة وتفصيلا . وفي أمريكا
يؤمئون بالمبادرة الفردية » وبالتنافس الاقتصادي الحرء فخئق السبادات «القطاع
العام » » وترك الحبل على الغارب ل «١ الانفتاح الاقتصادي » ٠ وفي واشنطن
يمجون الحديث عن « الجماهير » ؛ «١ الفقراء » , « الكادحين » ٠٠٠ الممْ,
فتقولب السادات حسب الطلب ٠ وفي المفاوضات ٠ سلم السادات جميع اوراقه.
ووضعها كلها في ايدي امريكا , فلم يبق له الا الامل في رافة امريكا » وشفقتها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)