شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 12)
- المحتوى
-
1١
وفي بداية المفاوضات , تقدمت حكومة رابين ( المعراخ ) بتنبيق مسبق لكل
خطواتها مع واشنطن ٠ وعنئدما حشرت في مازق « فك الارتباط » مع الاردن »
بالاستقالة , مما يترتب عليه تجميد المفاوضات لعدة شهور , على فتح معركة
داخلية في المؤسسة الحاكمة » فنجحت في حمل واشنطن على صرف النظر عن
الجبهة الاردنية » وفي دفع السادات الى طرح فكرة « اتفاقية سيناء » ٠ امسا
بيفن فقد اعتمد سياسة « حافة الهاوية » مع ادارة كارتر ٠ وابدى استعداده
لفتح معركة مع الادارة الاميركية في واشنطن ؛ مستعينا بجميع القوى المسائدة
له هناك ٠ ومنذ توليه السلطة في ايار ( مايى ) /ا/ا9١ ء والى توقيع المعاهدة ,
لدفع الامور الى حافة التفجير » فنجح في تحقيق اهدافه ٠
وفي المفاوضات . سرعان ما كشف الطرفان ؛ واشنطن واسرائيل » مواطن
الضعف في موقف السادات ؛ فركزا ضغطههما عليها » وتناوبا المهمة * وعندما
تحقق كيسنجر من تهافت السادات على امريكا » مناه بالوصول » ولكن يعد
زمن » وخطوة خطوة ٠ اما اسرائيل فطرحت مقولة ان الفجوة بين ها تعتيره
اساسا صالحا للتسوية وها تطالب به المقاهرة واسعة » الى حد انه لا يمكسن
ردمها دفعة واحدة ٠ وليس في فترة زمنية قصيرة على الاقل ٠ وتقدعت هي
بمشروع التسويات المرحلية » بينما تولى كيسنجر الاخراج والايقاع ٠ وقيل
السادات بذلك ؛ بعد ان كان موقفه يقوم على مبدأ عقد مؤتمر في جنيف » يىسار
فيه الى حل جميع المشاكل دفعة واحدة ٠ وكذلك : فكراهية السادات للاتحاد
السوفياتي لم تكن خافية على احسد ٠ وما ان المح له ان وجود خبراء سوفيات
فيمصر امسر غير مرغوب فيه » ان هو اراد الارتباط بامريكا , حتى سارع الى
طردهم منها ٠ وتمنطق السادات للهجوم على الاتحاد السوفياتي 2 في كل
مناسبة ويقيرها ٠ وعندما استشرى عداؤه لموسكى ؛ استفلت اسرائيسل »
وينجاعة كبيرة » فزاعة العودة الى جنيف ٠ ورجوع الاتحاد السسوفياتي الى
المشاركة في رعاية المفاوضات ٠ لارهاب السادات » وحتى الادارة الاميركيبة
احيانا ٠ ووعت القيادة الصهيونية ضيق ذرع السادات بالتضامن العربي» خاصة
التنسيق مم سوريا » والى حد كبير الانضواء تحت لواء السعودية ٠ فجعلت
ثمن التفاوض مع العرب مجتمعين غاليا الى حد ان اعتبر السادات تجاوز ذلك
التضامن انجازا كبيرا ٠ ولم يكن صعبا اكتشاف عدم اكتسراث اللمسادات
بالفلسطينيين وثورتهم ٠ فلوحوا له بتنازلات في سيناء مقايل تخليه عن مواقفه
من « قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة »/ فلم يستطع مقاومة
الاغرام ٠ وعندها أصبح التقدير بأن لا ضير عن قفز السادات فوق السعودية.
اعطوه الضوء الاخضر . ففعل ٠ وبعد كل هذا , صار الطريق الى الحلف هم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)