شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 15)
- المحتوى
-
2
1
/ ١ /
0
ثنائية بين السادات وبيغن ٠ وبرعاية واشئطن , خرصت حكومة اسرائيل ,على
تجريد السادات من ورقة 0 التضامن العربي 2١ ورفضت التعامل معه شأسسى
اساس انه وكيل للساحة العربية باكملها » وأصبرت على حصين ذورة “في مصير' 0
وعلى تحجيمه بحيث لا يتعدى شرق افريقيا ».على ابعد تقدير + وكان واضحا
أن اسرائيل لن تسمح للسادات ان يحتل موقع الملك حسين اي:.منظمة التحرير
الفلسطينية في التفاوضي على حل 'القضية الفلسطينية :٠ ومن هنا كان اصبرار
بيغن على عدم الربط بين معاهدة السلام مع مصر » ودين تنفيذ مشرىع الادارة
الذاتية ٠ كما ان الواضح .انها لن تشمح للسادات أن يلغب دورا فاعلا في اقامة
الادارة الذاتية , وانما ستفعل ذلك منفسردة » وفي اقصى الاحوال قد تسخر
مساهمة نظام “السادات الرمزية في تجسيد مشروعها. هي لتلك الادارة ٠
وليس فقط ان اسرائيل ارادت نزع اية صفة تمثيلية للعالم العربي عدسن
السادات » كي تضعف مركزه في الحلف المزمع اقامته » وائما سعت بحجد,
ونجحت في ذلك الى حد كبير الى عزله عن الدول العربية ٠ ففي اتفاقية
. « كامب ديفيد » + وكما برن ذلك فيمفاوضات« بلير هاوس » ؛ كانت اسرائيل
تؤكد على اهمية البند السادس من الاتفاقية » كما صاغتها واشنطن : والذي
يئص على اقضلية المعاهدة مع اسرائيل على اية معاهدة اخرى لمصين: مبع اي
طرف آخر ٠ والمقصود بذلك هي ارتياطات مصر في اطان الجامعة العربية ,
وخاصة « ميثاق الدفاع المشترك » ٠ وعلى هذه الخلفية جاءت « ورقة التفاهم
المشترك بين اسرائيل والولايات المتحدة » » والتي كانت ملحقة بالمعاهدة * وعلى
اساسها يفهم احتجاج اسرائيل امام واشذطن على كلام مصطفى خليل الاخيسنر»
حول استعداد مصر لدعم سوريا اذ! قامت هذه بحرب لاستعادة الجولان ٠ ولم
تتوقف أسرائيل عند ذلك الحد ؛ بل اصرت على اقامة علاقات دبلؤماسية كاملة
مع مصر وذلك قبل انسحابها من سيناء » ودون اعطاء السادات مهلة زمنية
قد تسمح له بتدير امر. علاقاته بالدول العربية المعارضة للاآفاق ٠ وليس ذلك
الا لاحراجه » وحشره للخيار بين المعاهدة مع اسرائيل والعلاقة مع العالسم
العربي » ودفعه نحى مزيد من العزلة داخله , كون معظم دوله لا يسعها الابقاء
على علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة ؛ أذا كانت هذه ستقيم علاقات مماثلة ,
وربما أشد واوثق » مع اسرائيل ٠ وحكومة بيغن .لم تعط السادات المجال الذي
اعطته سابقاتها لشاه ايران ' كي يغطي على علاقاته الوثيقة معها » دون احراجه
في مجموعة الدول الاسلامية ٠ فقد انتزع بيغن عن السادات دعوة لزيسسارة
القاهرة » غمداة التوقيم على المعاهدة » ووصلها بيذما الوفود العربية تغادرها ,
مما احرج حتى مصطفى خليل ؛ الذي تغيب عن كل المراسيم الاحتفالية لاستقبال.
بيغن,
وعلاوة على ذلك ,'ارادت اسرائيل ان تضمن خروج مصر من دائرة الصراع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)