شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 22)
- المحتوى
-
7
الحلف اللجديد ٠ وبهذا تكون السعودية تدفع « لخوة » لحماية ممتلكاتها
ومواردها الطبيعية ٠
اسرائيل من المفرات الى النيل
مقولة سثمنا تردادها ٠ وقلنا لا تجون ٠ فالدولة اليهودية ليس لديها هبن
المهاجرين ما يكفي لاستيطان رقعة احتلالها الحالية ٠ والهجرة لا تتدفق عليها
من اقطار المعمورة ؟ ٠ ولكن هل الاستيطان شرط لا تمكن بدونه الهيمنة العسكرية
والسياسية والاقتصادية ؟ وفي تقديري ان الجواب »؛ لا ٠ ولا مجال هنا
للتطرق بالحديث عن كل الاطراف المعنية » ويكفي الكلام عن اسرائيل » ممعع
اشارة عابرة الى الآخرين ٠ قمع مصرء قد اجيم الامر بكل وضوح ٠*٠ والسعودية
قد حدد دورها ٠ والاردن ؛ اذا كان له الخيار » « فسيعود الى قواعده سالما ٠»
وتبقى سوريا اساسا , والى جانبها الثورة الفلسطينية والعراق عقبات اساسية
امام اسرائيل في تحركها نمى تحقيق اهداقها , والقيام بالمهمة الموكلة اليها في
اطار الجلف الجديد ٠
واذا كانت الجزيرة العربية هي بؤرة الاهتمام الاولى في نظر امريكا »والدافع
الاساسى وراء سعيها لبناء الحلف الجديد ؛ وكانت هى بنفسها سستتولى حماية
مصالحها هناك ٠ كما يدل اكثر من مؤشر ٠ فالطبيعي ان تعمد الى اقامة حزام
اهن ٠ تتولى العمل فيه قوى حليفة محلية .لاحكام الطوق على الجزيرة ٠ وهناك
معلومات تشير الى نية امريكا بناء اسطول خامس ٠ تناط به مهام عسكرية في
الخليج » وفي البحرين ٠ العربي والاحمر «واذا كانت مصر ستكمل الطوق من
الغرب » فاسرائيل ستتولى الشمال ؛ وتبقى ايران » في الشرق ؛ والتي بالتاكيد
ليست خارج حساب المخطط الامريكي ٠
والاكيد ان اسرائيل , لاحتياجاتها الذاتية كدولة يهودية صهيونية » ولضمان
« امنها القومي » كركيزة استعمارية » تريد ان تهيمن على المشرق العربي ٠ واذا
كانت أسرائيل قد صارعت وساومت وثاورت مع مصر , التي تفصلها عنها سيناء
والواقعة في قارة اخرى » ناهيك عنالاغراءات في عقد المعاهدة معها . حتسى
انتزعت منها كل التنازلات المتضمنة في المعاهدة ٠ فكيف سيكون تصرفها ازاء
دول مجاورة ٠ وفي اعتقادي انها لن تقبل ٠ الا مكرهة » وجود شريك «نافس
لها في اداء المهمة الامبريالية , فكم بالحري وجود قوة مناوئة لها » اى لا ترضسى
بهيمنتها » خاصة اذا لم تحشد هذه من القوة ما يكفي لردع اسرائيل عن العدوان
وهنا يأتي دور سوريا والثورة الفلسطينية » اللتين لا مجال لقبول اسرائيل بهما
في مواقفهما الراهنة ؛ وهما لا تستطيعان الرضوخ لهيمنتها عليهما , فلا يبقى
امامها الا الاعداد للمواجهة ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)