شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 30)
- المحتوى
-
0
القوى بمساعدة المعسكر الاشتراكي » كما تابع الصراع ضد مقولات الخط
المساوم الذي رفع لواء « الاعتدال » فى « الواقعية » كبديل للعمل التحرييري
العنيف ٠ وعندما وجد العدى ان الخط المقاوم لا يزال واقفا رغم الضربات
والتراجعات » سدد اميه ضرية جديدة في حرب 11377 ١٠ ولم يكن هذا العمل
العسكري يستهدف تدمير القوة العسكرية العربية فحسب », بل كان يستهمدف
اساسا هز ارادة الصراع العربية بعنف , ثم العمل بعد ذلك على استنزاف هذه
الإرادة وتصفيتها » عن طريق التمسك بالاراضي ال محتلة وسكانها كرهيئة تجسد
العجز العربي » وكورقة يمكن استخدامها في المساومات المستقبلية » وتقديمها
الى المساومين كمكاسب يبررون بها « اعتدالهم » ٠
وأدت هزيمة 1401 الى انتعاش الفكر المساوم , ولكنه بقي مختفيا يعمل
على استحياء » ولم يظهر الى العلن الا مع وفاة الرئيس عبد الناصر » ووصول
السادات الى السلطة » واندفاعه نحو تصفية المرحلة الناصرية التي كانت مظهرا
من مظاهر الفكر المقاوم ٠ ولقد قام منظرى هذا الفكر بتبرير مواقفهم « المعتدلة »
و « الواقعية » عن طريق تسليط الاضواء على الهزائم العسكرية التي تعرضت
لها الامة العربية في حقبة مد الفكر المقاوم » وجسامة التضحيات المادية
والبشرية التي قدمتها الامة العربية خلال هذه الحقبة ٠
في هذه اللحظة » ومع ظهور الفكر المساوم بدات نكسة العرب الحقيقية ٠
ويمكننا هنا ان نؤكد على أن هزيمة 19717 تبقى » رغم خطورتها ؛ منعطفا صغيرا
بالمقارنة مع نكسة الفكر المقاوم بعودة المساومين الى السطع ٠ لان تلك الهزيمة,
وما سبقها وما كان من الممكن ان يلحقها من تضحيات ؛ لم تكن سوى تراجعات
منسجمة مع موازين القوى وطبيعة مرحلة التراجع الاستراتيجي » وثءنا كان
على الامة العربية ان تدقعه خلال صد الغزى » طالما انها لم تستطع تحقيق الحش
وتبديل موازين القوى والبدء بالهجوم المعاكس الاستراتيجي ٠ في حين كان
انبعاث الفكر المساوم مؤشرا على بدء انحناء ارادة الصراع ٠ التي يعتسر
بقاؤها الضمانة الوحيدة للحشد وتبديل موازين القوى ©“
ومع بدء مسيرة الفكر المساوم . ظهر السادات في الصف الاول من المسيرة ٠
والحقيقة انه لم يكن الزعيم العربي الوحيد في هذا الصف ء بل كان معه زعماء
آخرون ٠ ولكن ما يميزه عنهم هو انهم رفعوا شعار « خذ وطالب »2 في حين
رفع الرئيس المصري شعار «اعط وطالب » , المتمكل في تقديم التنازلات لائيات
حسن النية ٠ ثم المطالبة بعد ذلك بالثمن ٠
وفق هذا الشعار قدم السادات التنازلات المتتالية للولايات المتحدة ؛ ثم استفل
الهالة التي حصل عليها بعد حرب تشرين ؛ بفضل تضحيات الجنود المصريين
وبطولاتهم » فوسع مجال تطبيق شعاره ٠ وقدم التنازلات امام اسرائيل » يسدءا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)