شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 34)
المحتوى
7
تعديل ميزان القوى ( وهذه خسارة على المستوى القومي ) ‎٠‏ اي انه سيضمن
السلام الذاتي على حساب القهر الذي يتعرض له الآخرون ‎٠‏ ولذا فهى غير
انساني وغير اخلاقي ايضا ‎٠‏ اما السلام بمفهوم الادارة الاميركية للمعاهدة ,
فهي وسيلة لتعزيز خط الدفاع الجديد ( المصري ‏ الاسرائيلي ) في مواجهة
حركة قوى التغيير والتحرر , وتدبير يضمن استمرار النهب الامبريالي للمنطقة٠‏
ولذا فهى محروم من اية صفة انسانية ‎٠‏ الا اذا كان نهب الآخرين واستغلال
ثرواتهم ومنع تطورهم تدخل في باب الاعمال الانسائية !
ولقد قفزت « معاهدة السلام » عن جوهر المسألة ‎٠‏ ولم تمالج شم ددن النزاع
في المنطقة » ولم تستهدف تصفية آثار العدوان الاساسي الذي حول الش-رق
الاوسط الى بؤرة توتر ؛ بل اعتبرت أثار العدوان الاساسي حقائق ثابتة ,
واكتفت بتصفية بعض أثار عدوان لاحق وقع في العام 191 » وكان نتيجة
من نتائج التوتر القائم وليس سيبا من اسبابه ‎٠‏ وما دام جوهر المسألة بعيسدا
عن الحل ؛ وما دام هناك عربي واحد خاضيعا للقهر » فان اي سلام يتحقق يكون
عبارة عن سلام قسري ؛ لا علاقة له بالمفهوم الحقيقي للسلام ‎٠‏
آذار اتسحاب الذظام المصري على ميزان القوى
راهنت الدولة الصهيونية منذ قيامها على عدم الصراع مع العرب مجتمعين ,
وخلق الظروف السياسية ‏ العسسكرية التي تجعل الصراع يتم بين الجيش
الصهيوني واجزاء من القوة العربية المسلحة ‎٠‏ ويمكن اعتبار تبني القسوات
المسلحة الاسرائيلية اسلوب الحرب الخاطفة مظهرا من مظاهر الرهان المذكور »
على اعتبار أن هذا الاسلوب يضمن حسم الموقف بسرعة » واخراج .الجيسوش
العربية القريبة من المعركة , قبل ان تحتشد الجيوش العربية البعيدة على مسارح
العمليات للقيام بدورها القومي وتعديل موازين القوى العسكرية لصالح العرب٠‏
ولقد دخلت اسرائيل حرب تشرين معتمدة على هذا الرهان ‎٠‏ ولكن الشكل
الذي دارت به هذه الحرب ؛ وعجز القوات المسلحة الصهيونية عن تدقيق الحسم
السريع على الجبهتين السورية والمصرية , وامتداد مدة القتال بشكل منسسح
الجيوش المعربية البعيدة الفرصة للانتقال من العمل الاستراتيجي الى العمسق
العملياتي والمشاركة عمليا قي المعركة ؛ كانت عبارة عن مؤشرات خطيرة »
اقنعت قادة العدى الصهيوني بان من المتعذر عليهم في المستقيل الاعتماد علسى
امكانية تحقيق انتصار حاسم وسريع ؛ حتى لى كانت القوى المجابهة لهم تشكل
جزءا فقط من قرة الامة العربية ‎٠‏
وكان امام اسرائيل للخروج من هذا الموقف وسيلتان هما : زيادة قوتتهها
الذاتية » واضعاف قوة الخصم ‎٠‏ وكانت زيادة القوة الذاتية تعني الدخول في
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22440 (3 views)