شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 48)
- المحتوى
-
لي
حقيقة ان الاتحاد السوفياتي يجد نفسه الآن في وضع يرتبط فيه بعلاقات مع
جانب واحد من جانبي الصراع » هو الجاتب العربي ٠ وبالتالي فلا مجسال
' لتاثير على الجانب الآخر الاسرائيلي شبيه بالتاثير الذي تمارسه الولايسات
المتحدة على الجانب العربي ٠ فضلا عن التذبذبات التي تدخل على العلاقفات
السوفياتية العربية بين حين وآأخسر » والثي تضيف الى رصيد الولايات
المتحدة في المنطقة بطريقة غير مباشرة ٠
ووصول التطورات الى حد توقيع در معاهدة سلام » بين مصر واسرائيل -
على « المشاركة الكاملة » للولايات المتحدة يخلق بالنسبة للاتحاد السوفياتي حالة
من انعدام التوازن الاستراتيجي , هي الوجه المقابل لحالة انعدام التسوازن
الاستراتيجي الناشئة بالنسبة للعرب عن طبيعة التحالف الاميركي والاسراثيلي ٠
ح ان الاتحاد السوفياتي قد اعتبر دائما ان اهتمامه باقرار « سلام وطيسسد
وعادل في الشرق الارسط » قد اكتسب معني جديد! في السبعيئنات » فقد اصبح
تطور. وتجسيد عملية الانفراج واضفام طابع اللاعودة على هذه العملية تتوقف
في الكثير على ازالة بؤر التوتر الدولي والتي يعتبر الشرق الاوسط مسن
اخطرها » ٠ ولكن « المعاهدة » تأتي لتضيف عنصر! ساليا للانفراج الدولي »
وتؤكد الامكانية العملية لنفي 2 طابع اللاعودة » عن عملية الإانفراج الدولي هذه *
وهى عنصر لا يقوم وحده وانما تقوم الى جانبه عناصر سالبة اخرى جعلت
الاتحاد السوفياتي يقيم الفترة منذ تولي ادارة كارتر السلطة في الولايات المتحدة
تقييما سلبيا فيما يتعلق بهدف «١ اعادة بناء نظام العلاقات الدولية على اساس
العدل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتقدم الشامل » ٠ الا ان الاتحاد السوفياتي
يعلق اهمية خاصة على الشرق الاوسط ٠ « من الطبيعي ان عدم استقرار
المنطقة واستمرار امكانية الانفجار العسكري يتعارضان بصورة مباشرة مسسع
مصالح الاتحاد السوفياتي » ٠
وبنظر الاتحاد السوفياتي فان المعاهدة تخلق وضعا يهدد السلام في « هذه
المنطقة التي تتاخم حدوده الجنوبية مباشرة » , من خلال اغفالها لحقوق اطراف
اساسية في المنطقة . ومن خلال اغفالها لدوره كدولة كبرى ذات مصالح
استراتيجية ٠ وايضا من خلال خلقها صراعات حادة بين اشراف الجائب
العربي فيما بينها اي من خلال تحطيمها لوحدة الموقف العربي ثم من خلال ,
« الكيد للصداقة السوفياتية العربية » ٠ وكل هذه السبل هي بنظر الاتحصسساد
السوفياتي كما علق عليها مباشرة اثر توقيع « المعاهدة » ( براقدا) مسن
قبيل « اللعب على التناقضات الدولية ٠ وهى لعب خطر حيث نرى اثاره السلبية
' الآن في الشرق الاوسط ٠ فلم تؤد التنازلات التي قدمت للامبريالية ونسف
العلاقات مع الاتحاد السوفياتي الا بسقوط ضحية لتهديد وايتزاز الامبرياليين
والصهاينة » ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)