شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 56)
- المحتوى
-
امن
العريضة ؟ وللدقة , يجب طرح السؤال بشكل اخر : اي نوع هن الممارسة
السياسية هى الذي يقترح على البرجوازية المسيطرة حتى تضمن البرجوازية هذه
لسيطرتها الطبقية شيئا من الديمومة » يدرك شيحا ء أنه لن يدوم ؟ لكن
وظيفة الممارسة السياسية هذه تكمن , كما سبق القول , في تأميين الشروط
الضرورية لتجدد البنية الاجتماعية » بحيث تتجدد » باستمرار » سيطرة
البرجوازية فيها التي هي قائمة على اساس هذه البنية وتجددها ٠ لهذا , يقودنا
السؤال الاول الى سؤال اخر : ما هي هذه البنية التي بديمومتها تتأمن ديمومة
السيطرة البرجوازية » وتتحدد , وبالتالي » في ضوئها , اهداف تلك الممارسة
السياسية ؟ وبتعبير ابسط : اي لبنان هذا الذي يجب ان يدوم ,. حتى تدوم
سيطرة البرجوازية فيه ؟
وبالفعل . ينطلق شيحا من تعريف بلبنان هو القاعدة التي يقوم عليها بناء
فكره الايديولوجي ٠ افتحوا كتبه التي جمع مقالاتها ورتبها وبوبها علم اخر من
اعلام البرجوازية اللبنانية ب شارل الحلى تجدونها تبتدىء كلها بتعريف
بلبنان يرسي بناء الايديولوجية البرجوازية على قاعدة البداهة الطبيعية ٠ « لبنان
هى ٠٠١ » والتعريف تعريف بجوهر ٠ والجوهر لا يتغير ٠ انه منطق همذا
التعريف نفسه ٠ والايديولوجية بحاجة الى مسلمات وبداهات تنطلق منها »
وتبني عليها ما يجب ان يتعمم وان يسود من افكار وتصورأات وهياكل او قوالب
للوعي الاجتماعي ؛ ان هي عمت وسادت , امنث البرجوازية » لاجل » شر
نقيضها ٠ التعريف الجوهري ذاك مريح ومخدر للقلق » لان لا شك فيه ٠ ه-ذا
منطق البداهة : انه غير قايل للشك ٠ والا » فالانهيار نصيبه ؛ ومع هذا الانهيار
تنهار فاعلية الايديولوجية » من حيث هي فاعلية سحرية ٠ فاذا انفكت عقدة
السحر عن العقل والقلب » تحرر العقل بتحرر القلب » وتحرر القلب بتحسرر
العقل ؛ وابثدا الشك حتى في البدامات ومنطقها ٠ فلا بد من
شل فعل الشك في العقل » حتي يبقى القلب وحيدا من دون العقسل ؛ فتفعل
الايديولوجية المسيطرة في القلب فعلها السحري » في غيبة العقل , اى في غفلة
منه » في سلم المنطلقات البدهية ٠
« لبئان » يلا شك ؛ بلد صغير جدا ؛ لكن قرادة هذ البلد غير قابلة
يحكم الصياغة هذه في نفي الشك مرتين . والشك لا ينتفي الا بسبب كون
التعريف بداهة ٠ ان يكون لبنان بلدا صغيرا جدا » هذا امر بدهي لا حاجة
للشك فيه ٠ لكن تأكيد هذه البداهة , بنفي الشك عنها , ليس لتاكيدها » بقدر
ما هو لنفي الشك عما سيتبعها من قول قابل للشك , في تاكيد فرادة لبنان ٠
هكذا تلعب اللغة في خدءمة المنطق الايديولوجي » فتضع ما هى قابل للشك في
كفة مع البدهي , حتى يتساوى معه في بداهته » بتوازن شكلي تقيمه الضيافة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)