شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 58)
- المحتوى
-
لين
لكن اشكال العمل هذه لا تتحدد . بالطبع ٠ تاريخيا باذماط الانتاج » كالقول في
العمل , مثلا » انه عمل ماجور او عمل رقي ٠٠٠ فالفكر « الاقتصسادي »
الشيحاوي يجهل تمام الجهل مفهوما هداما كمفهوم نمط الانتاج ٠ اشكال العمل
تلك تتحدد » في هذا الفكر , باشكال الجنس البشري » جوهريا ٠ فمن الشعوب
من هي , في جوهرها » شعوب تجارية » ومنها من هي فيه صناعية اى زراعية
اى غير ذلك ٠ وحين يغيب الاقنصاد بما هى في معناه العلمي » علاقسسات
الانتاج المحددة الخاصة بنمط معين من الانتاج في التعريف الاجتماعي » ينفتح
الباب واسعا امام ما يتفق من الايديولوجيات مع ضرورات السيطرة الطلبقية
الخاصة بطبقة مسيطرة معيئة ٠ كالبرجوازية اللبنانية التي هي » في البنيسة
الاجتماعية الكولونيالية اللبنانية » تدرك ٠ منذ ان كانت في عهمد الانتداب ,
( مقال شيحا هذا الذي نشير اليه . كتب عام 1971 » وغيره من المقالات التي
سنستند اليها في تحليلنا اللاحق ؛ كتبت ايضا قبل الاستقلال ) » وقبل أن تصل
الى موقع السيطرة السياسية في عهد الاستقلال , انها في ازمة , وتدرك / بعين
ايديولوجييها الطبقية , انها في خطر ٠ ولانها في خطر , عليها الا تستسلم
للخوف اى القلق ٠ هذا ما كان يذكرها به شيجا » في قوله لها » سبنة ١541! :
« هدونا الدائم هى القلق ٠ مهما كان شكل ظهوره » أى مصدره ٠ عدونا همصى
الخوف » (1) ٠ وهنا أيضا تلعب اللفة . في صياغتها الشكلية , لعبة
الايديولوجية ؛ ان تنتظم ٠ في بنائها الداخلي ٠ بنظام همذ الايديولوجية
وبمنطقها الذي هى منطق تغييبي اكثر منه غيبي ٠ اى قل انه غيبي لانه تغييبي ٠
شيحا ينطق . هنا » بلسان طبقته ٠ هذا ما يفسر استخدام « نا » المتكلم ٠ لكن
ما يستوقف النظر ٠ بالفعل » هى صفة « الدائم » هذه التي يصف شيحها عسدوه
وعدو طبقته ٠ فلى انه وصفه بصفة « الرئيسي » » مثلا , اى « الاساسي » اى
« الاخطر » , اى غير ذلك من الصقات لما ددا الامر بمثل هذه الغرابة ٠والخرابة
هي في ان يكون العدى هذا دائما . وفي ان يكون القلق هذا ١العدى الدائم *
وتتيدد الغرابة اذا تغيرت صياغة الجملة الاولى واخذت صياغتها التي فيها تأخذ
معناها الحقيقي » فصارت على الشكل التالي : « عدونا هو المقلق الدائم » » اي
حتى ؛ بشكل ابلغ : « القلق الدائم » هذا هى عدونا » ٠ والواقع هى ان الجملة
قد يكون لها » حتى في صياغتها الشيحاوية ؛ هذا المعنى نفسه ٠ فان يكون
القلق هى العدى الدائم يعني ببساطة ان القلق هذا هى الدائم ٠ وهذا يعني »
بدوره » ان البرجوازية هي » في موقع السيطرة الطبقية نفسه ٠ في قلق دائم ٠
ولئن الحقت صقة الديمومة هذه بالعدى وليس بالقلق كما هى وارد في الصياغة
الشيحاوية فليس هذا بسبب ٠ هفوة » ٠ وليس هذا عن تدبير لفظي بحت لا
دلالة له . بل بسيب منطق هذا الفكر الايديولوجي نفسه فكر الطبقة المسيطرة -
الذى تحكمه الية تغييب ما يجب تغييبه حتى تدوم سيطرة هذه الطبقة المسيطرة, - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)