شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 69)
- المحتوى
-
315
وحياة سكانه » بل يحكم سياسته واقنصاده.في الحاضر , كما في الماضدي' ٠
ويبقى امغائب الاكبر في تفسير الإشياء , الاإقتصاد ٠ فالهجرة مثلا 2 لها علاقة
بالجبال » وبضيق الارض » وبطبيعة ذلك « الانسان اللبناني » » ولا علاقة لها
بتاتا بنمط معين من الانتاج ٠ واذ يستحيل العامل الجغرافي الطبيعي مبدا
تفسيريا لكل الظاهرات » يتحرر شيحا من قيود : ترسانة» الفكر العلمي »
فيرفع الى مطلق طبيعي ما هو تاريخي » لانه خاص :يذمط معين من الانتاج ,2
وببنية معينة من علاقات الانتاج هي بنية الرأسمالية التبعية الراهنة » ويسقط
على الماضي حاضرا يتجوهر » فيتابد » بالوهم '» في تمائله مع ماض يتكرر ٠2
فيصير بامكان شيحا » حينئذ ٠ ان يستفسر لبنان الامس عن سر ابئان اليوم » ,
لان لبنان اليوم » عنده , في هذا الفكر المتجوهر ؛ ويه » هى هى لبنان الامس ,
وأحد يتكرر ٠ والاضيح القول انه بلبنان الامس هذا يكبرر ٠ فمنطق الايبيولوجية
البرجوازية يقوم » في اساسه الطبقي . على ضرورة ايجاد التبرير الطبيعبي (
لنظام السيطرة البرجوازية » باخفاء سره الطيقي ٠ والمنطق هذا ينتظم بنظام
توق هذه الطبقة المحتضرة الى تأييد سيطرتها الطبقية , بخيث ينقلب فيه
التاريخي طبيعيا » ويستحيل الواقع الاجتماعي المحدد في الزمان وفي المكان
( كلبنان اليوم ) معطى مطلقا من معطيات الطبيعة » وليس نتاجا تاريخيا ٠ هكذا ,
يجن كامل النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لسيطرة هذه البرجوازية
الكولونيالية » بل لنظام هيمئة اللغمة المالمية فيها , ( لا الهجرة وحدها ) , تبريره
الطبيعي في المنطق الايديولوجي لهذا التفسير الجغرافي ٠ فلذن كان لبنان اليوم
( لبنان هذه البرجوازية الكولونيالية ) » مفترق طرق وممرا للاخرين ودوطىم
قدم لهم وساحة عامة سائبة وراأس جسر ذموذجي الخ ٠٠٠ , فليس ذلك يسبب
نظامه الاقتصادي الراسمائي التبعي » بل بسبب موقعه الجغرافي ٠ ( لا وجود »
' بالطبع , لكلمة الرأسمالية في قاموس اللغة الشيحاوية ) ٠ وكذلك ارتباطه
التبعي بالامبريالية » فهى يجد تبريره الطبيعي في تلك الواجهة الفسيحة التسي
يطل منها على البحر العريض ( كأنه منفتح » جغرافيا » من جهة واجدة ؛ ولا
وأجهة له على الداخل العربي ) ٠ هكذا كان من قبل , وهى الان كما كان ؛ وكما
هى سيبقى ٠ هناء بالفعل»تتضح المحاجة الايديولوجية الطبقية عند شيحا لاعتماد
ذلك المنهج من النظر في الواقع الاجتماعي الذي تستخلص فيه , من الماضي »
الحاضر الذي هى شبيه بالماضي » « كالماء بالماء »» ان جان / في هذا المجال ,
. التعبير الخلدوني قي « المامء » هذا هى العنصر الجغرافي الطبيعي ٠ اتبيه
الجوهر الثابت ٠ اما الانسان » فهى العارض ٠ اذ كل من عليها فان » ويبقسىي
لبنان:« بلدا بجريا » » وطريقا جويا وبريا » محطضة ؛ مستودعا » مفترقا,
واشياء اخرى ٠ لكننا' نقتصر على الوجه الذي يجعل منه مكانا مختار! للتجارة
والتبادل ٠٠١ فلقد كان لبنان » من قبل » بلدا تجاريا » منذ ثلاثة أى اربنعمة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39483 (2 views)