شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 203)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 203)
المحتوى
0
من ان يكون متعارضما قطبيا مع زمن الرواية.المحكوم يتناقض. محايث غير محلول ‎٠‏ لذلك
يعتقد هيجل ان نثر العصر البرجوازي جام نتيجة 'انهيار نشاط الانسان العنئاي وتحطم
الكلية الجوهرية التي تربطه بالمجتمع ‎٠‏ فالنثر هى شكل التعبير في زمان يئد عفوية الانسان ,
ليحل مكانها عفوية القانون ومنطق الضرورة » وشكل التعبير في زمان يبحث فيه الاتسان
عن كلية مفقودة ؛ فيقف معزولا هامشيا , وبلا جوهر * يققد جوهره ؛ ويتفصل عن غايته,
ويبتعد عن فعله ‎٠‏ وعندما ينفصل الانسآن عن جوهره ينفصل عن زمن الشعر أيضيا 2 وعن
زمن الملحمة ‎٠‏ لهذا عندما تصبح الرواية « ملحمة برجوازية » ترتدي سمات جديدة مي
سمات تناقضها ‎٠‏ لكن هيجل يحل هذا التناقض مثاليا عندما يصالسع بين ‎٠‏ جوهز »
الرواية ى « جوهر » الواقع ‎٠‏
‏ان اتخاذ موقف صحيح ازاء شكل الرواية يستدعي موقفا نظريا صحيحا من التتطلور
المتناقض للمجتمع الرأسمالي ‎٠‏ وعدم وصول الفلسفة الكلاسيكية الالمانية الى هذ! الموقف
جعلها تقف عاجزة عن تطوير الجواب حتى آفاقه الضرورية نظريا ‎٠‏ لم تصل الى الجواب
الموائم بسبب عجزها عن اكتشاف التناقضات الاساسية للمجتمع الرأسمالي , التناقضات
بين الانتاج الاجتماعي والتملك الخاص ‎٠‏ لا يلغي هذا العجن المساهمة الاحديلة ليسنذه 1
الفلسفة في حقل نظرية الرواية ‎٠‏ فقد اكتشفت وحدة الرواية والملحمة » وضرورة استخلاص
المقولات المشتركة لكل فن ملحمي عظيم ؛ الامر الذي تحقق عن طريسق غوتهة . شيل .
'وشلتغ وهيجل ‎٠‏ وتشير الدلالة العملية لهذه المقولات المشتركة الى ان كل عمل روائي
عظيم ‏ مهما كان تناقضه ‏ ينزع الى الملحمة ‎٠‏ وفي هذا النزوع المستحيل تكمن العظبة'
الشعرية لهذا العمل ‎٠‏ كما اكتشفت هذه الفلسفة الفرق التاريخي بين الملحمة'والروايية
مكرسة بذلك الرواية كنوع-فني نموذجي للمجتمع الحديث ‎٠‏ 0
حاولت الفلسفة الكلاسيكية أيضا ان تماين الشكل الروائي ؛ أي ان تعطيه سمته الذائية
التي تفارقه عن الشكل الملحمي ‎٠‏ تقوم الرواية في رأي غوته . مثلا ب على 'نقديم مسسادة
حديثة ومادة فكرية تتحركان وتتطوران ببطه ؛ الامر الذي يفرض يبطيء حركة الشخصية
الاساسية ( البطل ) التي تتجه نحي نهاية معيئة ‎٠‏ ان سلبية البطل الروائي - هنا
هي ضرورةشكلية تهدف الى رسم وتطوير العالم الواسع الذي يحيط به , لان الرواية لا
تنهض على شخصية واحدة ومهيمنة بل تنزع الى احتضان كلية العالم .المحيطة بالبظل ‎٠‏
‏وفي ديالكتيك البظل والعالم المتناقض يتراجع دور البطل » وتتوارى بطولته الغابرة » ثنمى
« فرديته » وتتراجع بطولته ‎٠‏ لهذا تعجز الرواية اليرجوازئة عن رسم « بطل ايجابي ‎٠»‏ ,
بل تقع في استحالة الرسم ؛ لكنهاما تلبث أن تجد حلا وسطا ' فتصالح بين اليطل والعالم٠‏
تصالع الفلسفة الكلاسيكية بين الذاث والواقع » بين الانسان والعالم ‎٠‏ تقدم حلا وهميا
لتناقض حقيقي ‎٠‏ فمصالحتها لا تعني الا هزيمة البطل أمام الواقع البرجوازي ‎٠‏ يقول
شلنغ : ان موضوع الرواية هو الصراع بين المثالية والواقعية ‏ أما عند هيجل فيصبح
تربية الانسان كي يتقبل الواقع البرجوازي ‎٠‏ ومع إن هيجل يدفع التناقض. نحو المصالحة ,
والممكن الا أنه يدعو لاستعادة الشعر في زمن النثر , استعادة لا تعني تعايشا جامدا,
وهجين بين الشعر والئشر ؛ مل تطمح الى تشكيل العالم النثري بشكل شعري ‎٠‏ والنضال'
‎٠‏ فاستعادة الشعر في زمن النثر يعني البحث عن كلية مفقودة ومواجهة لعالم اشباع
لحظته الشعرية ‎٠.‏
ان مقهوم المصالدة الذي اعتمدته الفلسفة الكلاسيكية عكس ثقسه على الشكل والمضمون
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)