شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 207)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 207)
- المحتوى
-
1
واذ!' اقتفينا نيرورة المجتمع البرجوازي عثرنا فيها على مثولات' أدبية موائمة , « البطل
الايجابي » الممكن في بدايات الشورة البرجوإزية » ى.« الببطل الايجابي » المستحيل في
زمن تفجر التناقضات ,؛ كنا نجد ايضا وفق منطق لوكاش الادب المنحط ١الذي يعبر
' عن اتحطاط المجتمع البرجوازي في فترة معينة من مساره 5 فى « تحلل الشكل الروائي م
المرتبط جدليا بتحلل المجتمع المنتج له ٠ لهذا , .قان قراءة سيرورة: المجتمع البرجوازي
' “تسمح لنا بقراءة سيرورة البنيان الروائي ٠ وسوف نستعرض بايجان شديد تقاط هذه
السيرورة » وسنتوقف فقط عند مقولة الواقعية الاشتراكية » ففي تصور لوكاش لهسذه
المقولة تنعكس حدود « نظريته » وحدود ماركسيته في ايجابيتها ومحدوديتها :.
١ الرواية في طور المولادة : وتوائم مرحلة صعود المجتمع 'البرجوازي ٠ وفي هذه
المرحلة قاد الروائيون نضالا ثنائي البعد : ضد قيود مجتمع العصور الوسطى. الذي “يلغي
ذاتية الفرد » وضد « شرؤر » المجتمع البرجوازي التي بدات تتكشف هنذ لحظة الولادة »
وقد تميزت الرواية في هذا الطور بتزوع الى الخيال والغزابة دون ان تفقد الصلة بالمادة
الاجتماعية التي تمنحها حقيقتها ٠
؟ غزو الواقع اليومي : ويوائم: الفترة التي اصيحت فيها البرجوازية طبقة سائدة
اقتصاديا , والتي ناضلت فيها باسم قيم كونية دافعة مسار التاريخ الى الامام لتخلبق
مجتمعا جديد! بعلاقات جديدة ٠ وفي زمان الصعود التاريخي هذا وجد « البطل الايجابي »
البرجوازي مكانا له ٠ وتراجعت في هذه الفترة نزوعات الغرابة والتخيل لتلفت اكثثتس.»
الى الواقع المادي المبابش ٠
.. شعر «المملكة الحيوانية الروحية» : ويتوافق مع مرحلة جديدة من تحولات المجتمع
البرجوازي ».حيث بدات المثل البزجوازية بالتراجع » وبدا وهم النطولة الفردية ,يتلاشى ,
وظهرت استحالة التصالح الكامل بين الفرد والمجتمع ٠ وأمام هالم المثل المنهارة تزاجسع
« الروائي « الى الوراء باحثا عن الحل:في ذاتية مفرطة »ورات النور .النزعة الرومانسية
التي تعبر عن « انأ », قلقة ترفض .الحاضر وتناجي احلاما ماضوية .٠ وفي اطار الرفض
والانا هجر « الكاتب » واقعه وهما »فشكل رفضه للواقع لم يكن الا تكريسا له وتكريسا
للانا الواهمة ٠ لكن حركة الواقع التناقضية لم تبارك الانا في منفاها الروماتسي » قمارس
« الكاتب » رومانسيته ورسم الواقع بمنطق أثاه الروماسية ٠.وبعد ضياع المبطل المثال
بحث الروائي في عالم كتابته عن بطل ايجابي جديد ينكر عالمه المعاش ويعيش ذاتيتسه
المنتفخة ٠ الا ان منطق الوهم لا يساوق منطق.الواقع ٠ فالكاتب عندما. كان يرسم ذاتيته
ويرفض العالم كان يرسم العلاقة المادية التي تحدد تناقض الفرد والمجتمع , أي كان ينتج
فنيا نسيج العلاقات الاجتماعية المسيطرة التي تحمي « ذاتية »الفرد واوهام .اناه ( بلزاك ) ٠
4 الواقعية الجديدة وامحلال الشكل الروائي : مع تفاقم تناقضات: المجتمع الراسمالي
ودخول الطبقة العاملة الى حلبة التاريخ ( 1848 ) وصل الوضع' التاريخي للرواية البى
مرحلة جديدة ٠ لم يعد الروائي يعيش عالم المثل الكسيرة بل اصبح يعيش اهتزاز العالع
الذي « أضاع » مثله ٠ فترك كيفه الرومانسي وعاد بوعي ان.بلا وعي الى الحياة اليومية
من جديد يعاينها بوعية البرجوازي المهزوز » ويحاول ان يخلق صورة يقول فيها «الحقيقة»*
اراد الروائي ان يحكي الحقيقة في مجتمع اضاع حقيقته » وعندما تضيع الحقيقة ويفقد
الجوهري ؛ يفقد المركز مركزه , ويصبح هامشا ٠ لذلك لم يبحث الروائي عن الحقيقة
في المركز يل بحث عنها في الهامش ٠ فاستبدل النمطي بالعارض ؛ والمتحرك بالجامد ,
دا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)