شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 210)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 210)
- المحتوى
-
56١
الاسود ب كاميرالاي ) + مع ذلك يمكن ان نقول ان الخصيب التطبيقي في عمل لوكاش لم
يتضمن دايُما خصبا وتطورا نظريا موازيا » فقد بقي لوكاش اسيسر نظريته اللامنجزة التي
وضعها في عام ١550 * فما هي حدود هذه النظرية ؟
أقام لوكاش نظريته في الرواية معتمدا ماركسية محددة في زمانها التاريخي وزمائها
النظري ٠ زماتها التاريفي كان زمن الستالينية الذي يجعل من الفرضية قانوئا ومن
النظرية معتقدا جامدا ومن التفكير النظري زندقة / ولا يسمح بالتالي الا باطروحات رهينة
ومرهونة أي ناقصة ومساومة ٠ أما زمانها النظري فكان زمن نظرية محدودة التطسور
تتحرك بتراث ماركس وانجلنٌ ولينين الذي لم يجب على كل الاسئلة ٠ واذا كانت الماركسية
كنظرية قد تركت حملة من الاسئلة الاساسية بلا اجابة فان الميدان الذي ولجه لوكاش كان
اكثر فقرا وتعقيدا ٠ فنظرية الفن الماركسية كانت هشة ان لم تكن غائبة » وكان على لوكاش
. ذلك الباحث المتوحد ان يعود الى شذرات ماركس وانجلن وان يعيد النظر في كثابات
فرائز مهرئج وبليخانوف ٠ ومن ذلك الارث المحاصر والمحاصر شرع لوكاش ذو الثقافة
الموسوعية في بناء نظرية الرواية » ورجع الى حيث ينبغي الرجوع ؛ اي الى المفكر الذي
لم يتحرر منه لوكاش ابدا , رجع الى هيجل » وحاول لوكاش الماركسي ان يضع نظرية
هيجل في المرواية على قدميها ٠ اي حاولانيقوم يقراءة ماركسية لنظرية هيجل المثالية
ويعيد انتاجها ماديا بحيث تفارق حقلها المثالي وتنتمي الى النظرية الماركسية ٠ لكن قراءة
لوكاش الماركسية لهيجل لم قتم ولم يكن باستطاعتها ان تتم ألا وفققا لشكل الفكر
الماركسي المهيمن في زمانها ٠ لهذا كان من الطبيعي ان ينسى لوكاش زمن القطع الذي
يحكم غلاقة الماركسية بالهيجيلية » فقر' هيجل كاستمرار لماركس » واعتبر مخطوطات ١841
مرجما رئيسيا ٠
استعاد لركاش هيجل ماركسيا , اخن منه اشياء وحذف اشياء اخرى ؛ وعلى الرغم
من هذه الاستعادة الماركسية ٠ فان لوكاش قد اخذ نظرية هيجل يغخطها العام مضديفسا
اليها مضمونا ماديا ومنتجا في التحديد الاخير « نظرية هيجيلية ماركسية » تتعايسش
فيها عناصر نظرية لا متجانسة محكومة يعنصر مادي مسيطر ٠ وكما قال الناقد ٠" الفرفسي
كلود بريقر 8/60056 8008| فان ٠ تأثر » لوكاش بهيجيل في نظرية الرواية يتجلى
عند مقارنة نص الاول بنص الثاني (4) ٠ فلوكاش يكشر من الاستشهاد بهيجل ويستهور
مفرداته وجمله » وتتمحور هذه الاستعارة حول نصين اساسيين لهيجل؛ كما يستعين لوكاش
بنص ثالث دون ان يشير اليه ؛ ويشكل هذا «١ النص الصامت » مفتاح نظرية لوكناش ٠
وفي الحقيقة فان لوكاش يأخذ من هيجل تعريف الرواية وتعريف الللحمة وشكل العلاقتة
بينهما ٠ واذا اقتربنا من المقارنة اكثر نجد ان لوكاش يأخذ تعريفات هيجسل الاساسية
( الرواية هي الملحمة البرجوازية العصرية ٠ الرواية هي امتداد الملحمة في زمن آخر ٠
الرواية هي ملحمة الكون المكسور الذي اجتاحه نثر الحياة اليومية ٠ ) ٠٠٠١ لكن لوكاش
المعروف برهافته النظرية لا يقف صامتا امام هيجل ٠ فهى يقرا هيجل بعد قراءة بعسسضش
نصوص انجلز وماركس وخاصة ٠ مقدمة في نقد الاقتصاد السياسي » ٠ لذلك فهى ياخذ
تعريف الرواية والملحمة , لكنه يرفض المصالحة التي يقترحها هيجل بين زمن الشعر وزمن
الثثر , بين البطل والعالم » كما يرفض مفهوم البطل الايجابي المستسلم اليائس كما يقدمسه
هيل <
ومهما يكن من أسر فان ماركسية لوكاش في « نظرية الرواية هء تبقى محاصرة
١ - الذوق » الفلسفي الكلاسيكي ٠ ويتجلى هذا الحصار النظري اى هذه النظرية المادية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 90
- تاريخ
- مايو ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)