شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 212)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 90 (ص 212)
المحتوى
"1
المتبادل بينها » وكيف يستحيل احدها من شكل الى آخر ‎٠‏ وهى عندما يقارن بين الرواية
والملحمة » فانه يقيم مقارنات جامدة بينهما , فلا يرى الاشكال التي تربط الاولى بالثانية,
ولا يتساءل عن حالة توسطية بينهما ؛ او عن علاقات هذين النوعين. الادبيين يأشكسال
ادبية اخرى مثل القصة القصيرة مكلا ‎٠‏
اذا رجعنا الى الطرف الثاني من ثنائية لوكاش اني الانسانوية نجده في قلب النظرية ,
يطرد المعيان الفني ويقيم مكانه احكاما اخلاقية ‎٠‏ فنهوض الرواية وصعودها ايجابيا يقترن
بموقفها من الانسان ‎٠‏ وارتفاعها كعمل فني هى ارتفاعها كرسالة اخلاقية تدين البسسؤس
وتدافع عن مثل الانسان الكوني ‎٠‏ ويبرز هذا المعيان الانسانوي في النقاط التالية :
1ل عندما يطري لوكاش سرفانتس ورابليه فانه لا يطري البثيان الفني لاعمالهما بل
تصديهما الشجاع لخلقات البؤس الماضية وبوادر الشر الوليد ‎٠‏
ب - يعتير لوكاش ان مسار الرواية في ايجابيته ليس الا موقفها الايجابي من قضية
الانسان . بل يجنح الى القول ان تاريخ امرواية العظيم في المجتمع لبرجوازي هى تاريخ
نضالها المستس عن القيم الانسانية الشاملة ‎٠‏ لكن المجتمع البرجوازي ‏ كما تعلم س حطم
نظاما انتاجيا تعسفيا ليقيم مكانه نظاما اكثر عسفا واستغلالا ‏ وهذا يعني حسب منطق
لوكاش ان تاريخ الرواية العظيم كان ومنذ البداية تاريخ الدفاع عن الانسان المستفل ‎٠‏
‏وهذا امن غير صحيح ؛ اذ أن الكثير من الروائيين العظام قامسوا بتمجيد المجتمسع
البرجوازي وقيمه سواء كان ذلك في رواية روبنسون كروزى ام في رواية فاوست لخوته وفي
أعمال كثيرة اخرى ‎٠‏ وهنا لا يمكن الا أن نقول ان لوكاش لا ينسى روائية العمل الروائي
فقط بل ينسى قانونا هاما من قوائين الديالكتيك الماركسي هيو : قائون التناقض ‎٠‏
ج - غعندما يعالج لوكاش الاشكال الادبية الحديثة لدى بروست وكافكا وجويس لا
يعالجها انطلاقامن حزمة التناقضات التي انتجتها بل انطلاقا من موقفها من الانسان ومن
البطل الذي تتخذه محورا , الامر الذي يقوده الى انكار كل التجديد الفني الذي تتضمذ
ونعتها بالانحطاط ‎٠‏ اي 'انه يستعمل كلمة الاتحطاط المشربة بالايديولوجيا الاخلاقية ليحاكم
عملا فنيا لا تفهم دلالته التاريخية وقيمته الفنية الا بعد دراسة كل التناقضات
الايديولوجية والاجتماعية واللغوية التي تعبر عن ذاتها فيه ‎٠‏
عندما نقول ان دراسة لوكاش موسومة بثنائية اقتصادوية / انسانوية ‎٠‏ ينبغي علينا
ان نظهر الاش النظري الناتج عن هذه الثنائية في ميدان دراسة الرواية ‎٠‏ واذا نطرنا
الى العنصرين النظريين للثنائية نبصس بسهولة انهما الاقتصاد والانسان ‎٠‏ لكن لوكاش لا
يضيع ولا يمكن أن يضيع بسهولة في متاهة هذه الثنائية ‎٠‏ هل يعني هذا ان استنساد
لوكاش الى الثنائية السابقة لم يؤثر في نظريته الغئية ‎٠‏ الجواب لا يمكن ان يكون الا
نفيا ‎٠‏ فعلى الرغم من جهد لوكاش لتقديم تحليل شامل للرواية في لحظاتها الاقتصادية
والايديولوجية والفنية » فان نظريته اضاعت شيئا ما اى كادت ان تضيعه : الاستقسسلال
الذاتي النسبي للعمل الروائي ( العمل الفذي ) ‎٠‏ يمكن ان نتلمس هذا « الضياع » في اكثر
من مكان :
- تعاطي لوكاش مع الرواية كشكل ادبي نقي أى كنوع ادبي ولد دقعة واحدة 2 فلم ينظر
الى الاشكال الانتقالية او الاشكال الهجينة التي تربط الرواية بالملحمة , كما لم يتعرض
لاشكال روائية وادبية اخرى : القصص الشعبية , الحكايات الدينية والفلسفية ‎٠‏ لم يتكلم
تاريخ
مايو ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)