شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 6)
المحتوى
6
وجود منظمة التحرزر الفلسطينية . وفوق هذا وذاك . رسم خطا داخل المجتمع
الأمريكي ‎٠»‏ لا يجوز أن يكون متاحا للسياسة الصهيونية والامبريالية الأمريكية أن
تخاطر بتجاوزه يلا عقاب .
النقطة الرئيسية هي أن خطوطا كهذه موجودة ومررسومة فعلا , حتى إذا لم تكن
ظاهرة بجلاء كلي في الوقت الراهن , فان هناك اناسا وتقاليد ومؤسسات داخل الولايات
المتحدة . مهيأة لرسمها ( الخطوط ) ‎٠‏ ولتحديد أبعادها , وللكفاح في سبيل حمايتها .
ولقد أطلق يونغ نفسه منذ استقالته ,كما قبلها » تصريحات أكد فيها وجوب التعامل مع
منظمة التحرير الفلسطينية بجدية .. وهذاك قياديون آخرون من السود » يمن فيهم جيسي
إجاكسون رالف أبرناثي , لم يجدوا حرجا في اعلان دعمهم للحقوق الفلسطينية . وهناك
العديد من الشخصيات المستقلة في المجتمع الأمريكي ( في أوساط الحركة المناوئة للحرب
عادة ) تجاهر الآن بالحقوق الفلسطينية . بل إن جيمي كارتر نفسه شبه الحركة
الفلسطينية بحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة , وهو تشبيه كان بصورة غير
اعتيادية ‏ أقوى في الواقع , ويما لا يقارن ‎٠‏ من تعبير « الحقوق الوطنية » , في داخل
البيئة الأمريكية . وهذا كله استوجب الهجمة الصهيونية المتوقعة . ومع ذلك ينبغي لنا
أن تلاحظ أن الطرح الصهيوني هو الذي يبدى الآن في الجانب الدفاعي ‎٠‏ وذى وضعية
« أجنبية » متزايدة بل وغير مقبولة . وأكثر من ذلك ‎٠‏ فالقضية الفلسطينية أصبحت
ولأول مرة على الاطلاق , تعبيرا للتقدمية السياسية في المعادلات المطروحة راهنا في
التشكيلات الأمريكية . فلم يحدث من قبل أبدا أن واجهت الصهيونية مثل هذه
المقاومة . ولم يحدث من قبل أبدا أن خرجت هذه المقاومة من قوة ‏ أو تراث - يتمتع
بهذه المصداقية الأدبية والايجابية البارزة التي يجسدها اندرو يونغ والمجتمع الأسود
المنظم .
ومرة أخرى ينبغي هنا آلا نسمح لأنقسنا بالتورط في تحليل تبسيطي ‎٠‏ ولا بالوقوع
فيوهدةالتفاؤل المفرط . فالحرب بين الأمريكيين السود وبين اليهود لم تعلن فجأة . وان
منظمة التحرير الفلسطينية لم تزح القضية الصهيونية جاتبا لتحل مكانها فورا في
الولايات. المتحدة . فالتغير يأخذ مجراه منذ 1974 ‎٠‏ لكن الحلقة التي لعيها يونغ تمثل
المرحلة الدراماتيكية الأولى للتغير الداخلي في التفكير الأمريكي حيال فلسطين .
التحالف بين السود واليهود في موضوع الشرق الأوسط ‎٠‏ لم ينفصم ولم ينفرط عقده
طيلة هذه المدة ,لماذا ؟ إذا كان لنا أن نرد على السؤال بصراحة جارحة » نقول انه كانت
هناك مقايضة , فمقابل الدعم اليهودي الاستثنائي. ( والنمونجي ) لحقوق السود
المدنية . كان هناك استعداد. لدى: السود لمساندة السياسات. الخارجية. المؤيبدة
للصهيونية . إنه التساوق بين الكسب الداخلي ويين الكسب الخارجي لكلا الفريقين..
ونضرب لذلك مثال مارتن لوثر كنغ الذي جاهر بمساندته التجمسة للصهيونية , والذي
كان يتلقى في المقابل دعما إجماعيا من المجتمع اليهودي . وكانت النتيجة أن ألصهيونية
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)