شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 70)
- المحتوى
-
15
كيرا ان يكسبوهم الى جانبهم . وكان لا بد من توجيه الانظار الى منطقة ابعد الى الشرق ورسم
خطة جديدة بوضع الحركة الصهيونية بمواجهة القائمين على قيادة الثورة العربية التي تشكل
الجناح الايمن للقوات البريطانية في الشرق ٠ . ويهم بريطانيا ان يظل هذا الجناح مصدر
قوة2*0؟ . لذلك وخوفا من حدوث صدام متوقع يؤثر على المصالح البريطانية فان الموقف
المتعاطف للك الحجاز وفيصل سوف ينجح كثيرا في تنسيق السياستين الصهيونية والعربية »
هذا ما قاله كلايتون في برقيته الخارجية 1 ايان (مايو), وانطلقت هذه السياسة من عدة
فرضيات خاطئة : الفرضية الاولى ان مركز الثقل في الحركة العربية هو المثلث القائم بين دمشق
ومكة ويغداد . وحين ركزت الاضواء على قيصل وجد أن هذا المركز يجب ان يتحرك شمالا الى
سوريا الشرقية التي مركزها دمشق , لانه في هذه المنطقة . كما يقول كلايتون77 : « يمكن
ان توجد امة حقيقية وشعب حقيقي » . ووجد وايزمان ان المسألة الفلسطينية يمكن عزلها في
حال أنشاء حلف سياسي مع قادة الحركة العربية في الشرق9© .
الفرضية الثانية : ان هناك عنصرين متميزين في المنطقة العربية بينهما فجوة عميقة .
الاول يمثله السوريون الغربيون الذين اصبحوا مشرقيين ( ليفانت ) وهو بنظر اورمسبي غور
( الممثل البريطاني في البعثة الصهيونية ) ٠ عنصر فوضوي تنقصه الامكانيات البناءة ( وهو
مأ لاحظته البعثة في فلسطين ) ليس له حضارة اصيلة بل عاش على حضارات غربية متعاقبة
تنقصه المثالية السياسية والعسكرية والروح القومية التي يعبر عنها العنصر الآخر الذي يمثله
فيصل ورجاله ( ورغم انه يحوي مجموعة من العنصر الاول), ويضيف اورمسبي غور ان
« اليهود بتعزيزهم ومساغدتهم الحركة العربية التي يمثلها فيصل سيريحون كل شيء ٠ ولن
يريحوا شيئًا بمساعدة حركة السوريين ( الغرييين ) » .
الفرضة الثالثة : ان مسألة العلاقة مع الشعب الفلسطيني .هي اقتصادية. فقط ويمكن
التوصل الى حل لها مع تحسن الاوضاع الاقتصادية ؛ اما الفرضية الاخيرة فهي كما شرحها
اورمسبي غور ٠ ان شرفاء مكة لا يهمهم امر عرب فلسطين كثيرا » .
ولم يكن موقف الحسين تجاه البرنامج الصهيوني واضحا من وجهة النظر البريطانية
رغم الجهود التي بذلت وكل ما عبر عنه حتى الإن » كما شرح كلايتون28 . « أنه مستعد
للاعتراف بدقوق اليهود كمواطنين لأي دولةعريية يعكن ان تقام بعد ذلك ٠ . اما عن راي
الحسبين بوجود اليهود الحاليين في فلسطين فقد ورد في مقال في جريدة القبلة. تحت عنوان
, الدكمة خبالة المؤمن فحيث وجدها فهى احق بها +250 . والمقال كتب تعليقا على مقال آخر
ظهر في المقطم ( 5 مايو/ أيار ) حول المستعمرات الاسرائيلية وضبرورة ان ينسج ابذاء البلاد
على منوال الاجانب في استثمار الارض وترى ( القبلة ) « ان في وجود الاسرائيليين في فلسطين
دافعا لتوليد مادة الاقتياس ... وازاء فكرة المجاراة والتحدي بين ساكنيها والمهاجرين اليها .
ولكن الجريدة تعجب من هجرة ابناء فلسطين عن بلادهم :في وقت يتسلل النها الاسرائيليون
الاجاتب : وترئ أن ستيب “هجرة ابناء فلسطين هو نقض الوسائل الكافية في وقت' يتوفر
للمهاجرين الاسزائيليين قوئى مادية ومعنونة : لذا تدعو الجريدة الجالية الى" وطنها ( أي
المهاجرين من ابناء فلسطين ) حيث: ستكون هذه الجالية ٠ بالمادة والمعنى مدرسة نظرية
لاخوائهم. المقيمين ,في مزارعهم ومتاجرهم ومصانعهم ».... والطور الجديد الذي بدا التاس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)