شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 115)
- المحتوى
-
1
بأستمرار بين الصادرات والواردات ٠ وليس لنا أن نرى العجن . دون أن نلاحظ تسارع تمو
الصادرات وبالنسب المشان اليها .
ما تقدم يضعنا في مأزق » مأزق ناتج عن تناقض دلالات الجداول الخاصة بالتضخم »
وجنون الأسعار . ودلالات نمو الصادرات ونسبتها للواردات . مأزق لأن التضخم يعني
« نقصا » في السلع . وتحسن الصادرات يعني « زيادة » في السلع . التناقض ناتج عن منطق
شكلي يحكم علاقة التضخم بالعجز في الميزان التجاري . ولا يعود ثمة تناقض قيما لو وضعت
المسائل في أطارها العلمي الصحيح ٠ فيما لى حددت الأولويات ٠ فيما لى أوضحت السياسة
الأقتصاديةالمتيعة .
استهلاك الأنتاج أم تصديره ؟
سيق لنا الأشارة الى تناقض ظاهرة التضخم التي تعني تقصا في السلع مع ظاهرة زيادة
الصادرات ٠ التي تعني زيادة في السلع , «٠ النقص » كان في السلع المخصصة للسوق
الداخلية , والزيادة » كانت في السلع المخصصة للسوق الخارجية . وأية زيادة في مخصص
السوق الأولى لا بد وأن تكون على حساب ما يخصص للسوق الثانية . هذه قاعدة بديهية من
قواعد علم الاقتصاد , وأسرائيل تعمل بموجبها منذ سنة 1677 . قاعدة تنطبق على اسرائيل ,
كما تتطبق على الولايات المتحدة , كما على الاتحاد السوفياتي , كما على أي دولة اخرى .
قاعدة بديهية , لأن هنالك ندرة في الأقتصاد , ولو اطلقت الرغبات الشرائية لما أمكن سدها ولذا
ففي حالة الدولة . كما هو في حالة الفرد العادي ٠ لا بد من التوفيق بين الحاجات المتناقضة ,
وتوزيع الموارد المتاحة حسب الأولوية .
في أسرائيل كان التناقض بين تخصيص كل الأنتاج للأستهلاك المحلي » أو تصدير نسب
متزايدة من الأنتاج»وذلك.يكون عادة على حساب. الأستهلاك المحلي » وهى أمر يودي حكما
كان القرار الأسرائيي اختيار طريق الأستقلال الأقتصادي »من خلال رفع نسبة صادراته
لوارداته . ماكان من الممكن , سلوك ذلك الطريق الا على حساب المستهلك في الداخل . سياسة
سليمة لأنه من الأولى الضغط على النفس , لتخقيف الدين , والحاجة للخارج . وعلى سبيل
المثال فقد زادت صادرات اسرائيل سنة ١57/1 قياسا للعام 191/0 ب 455,50 مليون دولار
وخفضت الواردات ب ١7,7 مليون دولار»أي أن العجز التجاري قد خفض ب 0107,١ مليون
دولار.اي انه قد أقتطع من السوق الأسرائيلية سلعا تساوي المبلغ المذكور , أي نقص في
السلع , وبالتالي تضخم . السؤال , فيما لو أن اسرائيل قد قررت عدم زيادة ضادراتها وابقاء
العجز التجاري على ما كان عليه في العام السابق فمما لا شك فيه أن التضسخم كان سيقل » وان
التصدير أو الموت
سنة 16175 , وآثر انعقاد المؤتمر الأقتصادي الثالث , لخصت صحيفة «٠ الجيروزاليم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)