شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 129)
- المحتوى
-
18
الى عطف , لان العرب دمويون ويريدون القضاء عليها . ومن حججهم المؤثرة أن اسرائيل
محاطة يبحر من الاعداء . وان اسرائيل صغيرة . اما العرب فهم عديدون ويلادهم كبيرة » وهم
يريدون رمي اليهدو في البحز . وابان عهد الرئيس الراحل عبد الناصر صورت الدعاية
الصهيونية عبد الناصر كهتلر جديد يريد قتل اليهود الذي نجوا من معسكرات الغاز النازية* .
ومن الشعارات التي لا تزال تثير العطف والتعاطف مع اسرائيل , ولها تأثير كبير على المجتمعات
الغربية مقولة ه مستحيل مرة اخرى » . « أي لن نذبح مرة اخرى كما نبحنا هتلر » . هذه
المقولة تستخدم ايضا لكي تزيد من التماسك داخل المجتمع الاسرائيلي , لكي يتوجهباجمعهالى
العدى الخارجي , اي الى العرب . وتظهر هذه المقولة بكثافة عندما تقترب ساعة الخطر .
ولا تزال أجهزة الدعاية الصهيونية تعتمد الاستعطاف كاسلوب ناجح ومؤثر على الشعوب
الاوروبية والامريكية الشمالية . وتحرص باستمرار على تأجيج العواطف , هذا اذا لوحظ فتور
في الدعم والتاييد لاهداف اسرائيل الاستيطانية .
؟ اسلوب التضيه بالشعوب المتحضرة
ومن اسلوب “الاستعطاف الى اسلوب التشبه بالشعوب الاخرى . وخصوصا الاورويية .
لقد فهمت اسرائيل انها « جزء من اورويا وافها حاملة لواء الحضارة الاوروبية في الشرق
البريري المتخلف » يقول تيودور هرتسل ويضيف « بالنسبة لاورويا سوف نبني هناك سدأ ضد
آسيا . كما سوف نشكل قلعة متقدمة للحضارة ضد البريرية » . وانطلاقا من ذلك طور
الصهاينة عدة شعارات وطروحات استخدموها لكسب تأييد الشعوب والانظمة المخلفة
تصالحها .
وقد شبهت اسرائيل نفسها بالانظمة البردانية . وطرحت نفسها على انها تبني نظاما
يرلمانيا يتتخب انتخايا مباشرا من الشعب ٠ كالنظم في اورويا الغربية وامريكا , لتصور
نفسها على انها الدولة الوحيدة في الشرق التي تتبنى حضارة الغرب ونظمه السياسية » فهي
بذلك جزء منه ومن الطبيعي أن الانسان يؤيد ويتعاطف مع مثيله أو شبيهه .
ولكسب تأييد الشبيبة الاشتراكية في اورويا وامريكا طرحت الدعاية الصهيونية مقولة
« اسرائيل بلد اشتراكي » . والدليل الذي طرحته الصهيونية على ذلك وجود نظام
« الكيبوتس » . وقد نشطت الدعاية الصهيونية بين الشباب في اورويا وامريكا لاجتذابهم للعمل
داخل الكيبوتسات في عطل الصيف المدرسية » حيث كانت شركات السياحة تقلهم بالمئات للعمل
في داخل الكييوتسات .
ومقولة اخرى طرحتها الدعاية الصهيونية لاجتذاب التجار والرأسماليين وهي ان اسرائيل
يلد ذى اقتصاد حر ؛ وأنه يحق لأي مستثمر غريي ان يستثمر فلوسه في اسرائيل » وان يجني
منها الارياح ٠ دون أن يهدده خطر التآميم والخوف على ضياع الأموال . ويهذه المقولة كسبت
( * ) وظلت هذه اللقولة مسيطرة في الغرب حتى هزيمة حزيران 17 عندما هزمت القلة الكثرة » فتنفس الغرب الصعداء ٠
وصورت الدعاية الصهيونية هذا الانتصان بانه انتصار داوود على جوليات . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)