شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 134)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 134)
المحتوى
تقرل
فالثورة الفلسطينية الغت مقولة « رمى اليهود في البحر » . وطرحت شعارا انسانيا معقولا
ومنطقيا يناسب العالم المتحضر ء الا وهو شعار الدولة الديمقراطية المتعددة الاديان. . والثورة
الفلسطينية وضعت- قضية الشرق الاوسط في اطارها الصحيح , بعيدا عن العواطف
والمهاترات . فهي صاحبة حق » وهي مداقعة عن نفسها » وشعبها صاحب حق في ان يعيش
بسلام كباقي شعوب الأرض ؛ وهي ليست مهاجمة : وحربها حرب دفاعية . وشعب فلسطين
تحت الاحتلال » وفي السجون وتحت التعذيب » وهو ضعيف أمام غطرسة أسرائيل
وجبروتها . ولكنها مصممة على المضي في المقاومة, لان لا خيار لها _
في نلك ولابديل لهاعن ‏ ذلك وشتعسب فلسطسين يطالب بحق
تقرير المصير ويطالب بالعودة الى وطنه الذي شرد منة ؤيطالب باتسحاب
القوات المحتلة . وبايقاف بناء المستوطثات , الى آخره من هذه الحجج المنطقية التي لا يمكن
ان يرفضها انسان متحضر , وانسان يحب السلام والحرية والعدالة . ان هذه الحجج التي
توجه الى العقل الغربي والى الرأي العام العالمي تتوافق مع عقله ومع انسانيته ولهذا نستطيع ان
نقول بان الاعلام الفلسطيني بدا يحتل مكانة لا بأس بها لدى الرأي العام الدولي ؛ إذ كسب
حتى الآن عدة جولات اعلامية مهمة ؛ كما في جولته في حرب. ‎٠١‏ السنتين ضد القسوى
اليمينية والانعزالية. » وكذلك في حرب الثمانية ايام ضد أسرائيل في آذار 191/8 في جنوب لبنان: .
ولا يزال الاعلام الفلسطيني يسير الى الامام بخطى حثيثة ومستمرة في مجابهة الاعلام
الصهيوني وفي تعرية الادعاءات الصهيونية ومغالطاتها . وللاعلام الصهيوني هفواته ايضأ
وهو ضعيق اذا ما أخذنا ضحالة حججه ويعدها عن المنطق وعن الواقع ايضا . فالحق بجانب
القلسطينيين ‎٠‏ وهم اصحاب قضية عادلة , ولابد ان يكون سهلا ويسيرا على صاحب الحق ان
يشرح قضيته . فهو ليس بحاجة الى الكذب والغش والخداع ‎٠‏ فقليل من المنطق يكفي رجل
الاعلام الفاسطيني لكي يشرح قضيته ويقنع العلم بعدالتها:.
بقي ان تقول بان المعارك الاعلانية يخوضها الأعلاميون كما يخوض السياسيون
معاركهم السياسية والعسكريون معاركهم العسكرية . فعقل الانسان لا يزال هو المادة التي
يحارب من اجلها زجل الاعلام لكسبها الى صفه : والرأي العاع المؤْيْد هو فن ضروريات ولوازم
حزب الشعب الطويلة الامدا حتى ‏ ينتصر ::“والاعلام يتطون ويتألق بتطور 'خرب الشعب
واستمراريتها وانتصاراتها .
إن الاعلام الفلسطيني والعربي لا يزالان ضعيفين اذا ما قورنا بتشاط الاعلام الصهيوني
واتساع دائرة تأثيره , ولكنهمًا آخذان بالتطور والنمو حتى يصبحا في مستوى القضية التي
يناضلان من اجلها . والتي هي من اعقد قضايا العصر .
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)