شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 149)
- المحتوى
-
1١114
ويلجأ الكتاب الى التكرار كلما استطاعوا حتى يخيل اليك احيانا ان الرواية ليست الا
مجموعة إعلانات تجارية تحذيرية من شخصية العربي . ففي « أقتلوا كيسنجر ».ص 5١ :
دعا عبد الزكي مالكو الى الطعام » واوقفه امام جمل مشوي ؛ بداخله خروف مشوي ٠ بدابخله
دجاج مشوي » بداخله حمام مشوي , ويداخل الحمام بيض مسلوق . اكتفى مالكوبان تناول
بيضة مسلوقة . كان الوقت متأخرا ولم يبق سوى بعض المدعوين الذين يأكلون بأصابعهم
الجمال المشوية ٠ ان لا يستطيع أي بدوي أن.يقاوم اغراء المادب . وفي ص 5/8 من هذه الرواية
أيضا : « كانت عيون الشيخ ابو شرجة تلمع سرورا وكبرياء . عيون حمراء جاحظة » لم يكن
دم عشرة أجيال من البداوة يسيل عبثا في عروقه » . وفي ص ١١1 : « كان أبو شرجة مقرفا
يسيل ككتلة من زيدة » .
وفي ص 21 من «قطط الامارات»« : دعا الامير رئي سالجمهورية (الفرنسية)غي غوردان
للالتحاق به في المسبح حيث يتوضأ . ونزل غي غوردان الى الماء بدون تردد وهى حر نظرا
لشيخوخته . .. والقى الامير بتقله على عنق الرئيس ٠ وقبله بحماسة شديدة على الخدين
والعنق . وكانه عاشق يلتقي بحبيبته بعد حرب طويلة ٠ وقال :
« فقخامة رئيس فرنسا المبجل . اريد ان اشكرك على الماء الذي وضعته في تصرفي . أنه
أجمل هدية . ثم عب الامير جرعة كبيرة من الماء نفخت خديه , ثم لفظها على صلعة غي غوردان
وكانها ماء مطهر » .
وفي ص 13١ من الرواية : « خلال كل زيارته لباريس لم يقارق الامير المغطس . كان يرفض
الدعوات الفخمة ٠ ويطلب تمرا وتينا ولحم حمار مشويا » .
وفي « موت في بيروت » ص 7١ :« كانت منى قد كونت لنفسها:فلسفة خاصة عن هؤلاء
الشيوخ المتخلفين والمهووسين بنبيهم . يدعونها الى قصورهم البشعة الغارقة بالنفط ثم يجنون
فوق جسدها . كانت تعلم انهم يزعمون الايمان بتعاليم نبيهم لكنها رأتهم لاتفه الأسباب
يعلنون الجهاد ثم يسكبون الويسكي على جسدها ويلعقونه » .
وتتطور مفردات هذه العنصرية مع تطور الاحداث . فجيرار دوفيلييه يتفنن في أشسراك
شخصيات جديدة باستمرار . ففي رواية « تموت بعد ان ترى مالطا » يبدأ لاول مرة بوصف
شخصياتمستلهمة من الثورة الايرانية . وهكذا تكون الشخصية الرئيسية تحمل أسم آية
الله : « كان لا يعرف الابتسامة ابدا كأنه آية الله »و ١ كان شلال من الشعر الاسود ينسدل
على خصرها حتى ان آية الله نفسه يفقد عقله ويجن لى رأها » .
ويبقى تطور هذه المفردات عند جيرار دوفيليه مرتيبطا يما يسميه « حرب الكفار » وخاصة
في رواية مالطا : « كان مالكى وحيدا في حملته الصليبية . وكان يتابع حرب جده ضصد الكفار ,
وان تأخر ذلك , وأختلف الشكل . لم يكن ذلك يزعج مالكى , فمالطا اذا كانت تتحدث بلغة
غريبة وتشبه أرضها أرض شمال أفريقيا أكثر مما تشبه السويد فأنهاني أورويا على كل حال».
ان مالكى نفسه ينتمي الى « حركة فرسان مالطا » ٠ يريد ان « يحرر » هذه الجزيرة من أي
وجود عريي أو أسلامي . ولهذا تتحول الرواية الى صراع أوروبي عربي حول هذه الجزيرة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)