شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 157)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 157)
المحتوى
١ك‎
الكتاب لا يستبعد فكرة إقدام المؤلف على تسطير
برنامجه الانتخابي الذي يعلن فيه ولاءه الخالص
للجامعة العثمانية اولا وأخيرا .ولقد كتب مارون
عبود في رواد النهضة الادبية( دار العلم للملايين :
بيروت 1507 .ص ‎751١‏ ) يقول :« وللبستاني غير
ترجمة الالياذة كتاب( عبرة وذكرى ) الذي طبع عام
يوم كنا نبث له الدعوة ليكون نائب بيبوت في
مجلس المبعوشان . فكان ثم صار في مجلس
الاعيان ؛ واخيرا أمسى وزيرا خطيرا يرجع الى رأيه في
الجلى 06 .
حقا . ان كتاب « عبرة وذكرى » لا يخرج عن
كونه ‎٠‏ وثيقة دفاع عن الانقلابيين وعن الدستور ‎(٠‏
‏من دراسة المحقق عن الدولة العثمانية والاصلاح »2
ص 5: ) . ولاايدخر البستاتي جهدا في التأكيد على
ولائه المطلق للفكرة العثمانية مع العلم بان الشهادة
للدولة العثمانية الجامعة يسجلهاه واحد من الذين لم
يدينوا بدينها » . وسوف نرى في عرضنا الموجز
لافكار سليمان البستاني انه لا يؤرخ للدولة العثمانية
قبل الستور وبعده الا في نطاق ضيق ومحدود
للغاية . لابل هو يؤدي وإجبه كعثماني في النفاع عن
تلك الدولة في ظل الدستور , ويعمل جاهدا رفع شأن
الجامعة العثمانية ‎٠:‏ وانما هي نفثات عثماني
محب لوطنه باح بشيء منها وادخر ما بقي منها
لفرصة اخرى ء( ص 355 ) .
وفي التمهيد الموجه الى « ابناء الوطن
العثماني «يتبه البستاني الى الاعتقاد الخاطىء لدى
من« يحسيون ان للدول ادوار وقد انقض من بينهن
دون دولتهم الباسلة »( ص 58 ) . ومن الصحيح
تبعا لنظرته ان الدول لها اد وار » لكن دور الدولة
العثمانية لم ينقض . فهو يرمي في خاتمة الكتاب الى
طمأنة ابناء الوطن وتعزيز ثقتهم بالمعلومة التاريخية
النظرية التالية ‎٠:‏ إن الدول تزول وتنقرض ‎٠‏ وأما
الامم فلا تنقرض ولا تتلائثى بل تبقى حية ما حييى
الناس . وقد تتجول من حال الى حال فتنحط وترتقي
وتندمج بغيرها . وقد تتفرق وتتوزع افرادها في
الجتمصسع البشري فتفقدا وطنيتها
الاولى »( ص؟4” -؛ ) . وهذه النغمة ليست
ببعيدة عن آراء ابن خلدون في العصبية وأدوار الملك :
كما تتكرر فيها اصداء نظرية شيتغلر في الدورة
الحياتية التي تمر بها الحضارات والدول .
عبرة وذكرى أاخرى
ومما تجسر الاشارة اليه بالنسبة لعنوان
الكتاب ومناسبة تاليفه وصدوره ‎٠‏ إن هناك مجموعة
من المقالات صدرت في كراس عام 1105( بيروت )
يحمل العنوان إياه بالضيط : [ه عبرة وذكرى أى
كلمة حول الشورى »] , وقد كتبها الدكتور ايوب
تابت لمناسبة إعلان الدستور العثماني . ويقول امين
الريحاني في إحدى رسائله المؤرخة سنة ‎١1505‏ ان
ريع كتاب الدكتور تابت قد ٠ه‏ حبس على شهداء
وجرحى الجيش الدستوري الزاحف » من سالونيك
تحت راية الاتحاد والترقي للاطاحة بالسلطان عبد
الحميد الثاني .ونعرف من رسالة الريحاني في تقريظ
الكتيب ونقده ان الدكتورتابت تناول موضوعات «
الملك والرعية والسلطة ومصدرها وحقوق الانسان
الطبيعية ‎٠‏ كما أفرد قصلا بعنوان «لا سكل
للمذاهب في ترقي الامم وانحطاطها » . وقد يكون
ايوب تابت قد توجى الرد على سليمان البستاني . أى
الذهاب الى أيعد مما ذهب اليه معرب الالياذة . وليس
هنا مجال المقارنة بين هذين الكتابين في تناولهما
لموضوع واحد من زوايا مختلفة . ففي تلك الفترة
التي اعقبت إعلان الدستور العثشاني ( القانون
الاساسي . الشورى ) استفاق الكثييون من نشوة
الحماس للتآخي والاخاء والانتصار العشاني
والفرحة العارمة التي غمرت النفوس لكي يرسموا
أبعاد المرحلة ويحددوا طبيعة التغيير الذي كاد يضيع
في زحمة التطبيل والتزمير وبيانات التغني بالاخاء
العربي ‏ العثماني . فالدكتور ايوب تابت يتحدث في
كراس ‎٠‏ عبرة وذكرى ‎٠»‏ مثلا ‏ عن استنارة
الشعب كشرط لنجاح الثورة ومن أن الثورات يتبع
بعضها بعضا وتتفاوت ازمان وقوعها بتقاوت الامم
النازعة اليها في الاستنارة والعلم ويكتب الدكتور
تابت في مجلة المقتطف( اللجلد السادس والثلاثون
.ص 55 , ‎1917١‏ ) مقالة ليشرح فيها فكرته
الاساسية وتقويمه للانقلاب العثماني ملخصا
الموقف بعبارة ان « ثورتنا السياسية لم تتقدمها ثورة
في الاقكار » .
بيتما نجد مفكرا نهضويا آخر هو الدكتور
شبلي شميل يتحدث عن الانقلاب العثماني بوصفه
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)