شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 169)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 169)
المحتوى
العلاقات الاسرائيلية المصرية
« من التطبيع الى الصداقة ,
منذ الزيارة الاولى التي قام بها رئيس الحكومة
الاسرائيلية للقاهرة في 1919/5/7 بدعوة من
الرئيس المصري انور السادات , كان واضحا ان كلا
منهما مستعد للقيام بقفزة واسعة الى الامام في اتجاه
تطبيق بنود معاهدة السلام المنفردة بين مصر
واسرائيل» وخاصة المتعلقة منها بخلق علاقات
طبيعية بين البلدين . وقد اتضح ذلك من النتائج التي
تمخضت عنها هذه الزيارة في المؤتمر الصحفي الذي
عقداه في ختام مباحثاتهما . والذي سارع مناحيم
بيغن للاعلان فيه عن اتفاقه مع الرئيس المصري,لفتح
الحدود بين البلدين غداة الانسحاب الاسرائيلي من
مدينة العريش والاحتفال بتسليمها للسلطات المصرية
في 1575/5/17 ويحضور كل منهما ؛ وذلك بتقديم
موعد الانسحاب بشهر واحد عن القترة المنصوضص
عليها في بنود المعاهدة ‎٠‏ ويالمقابل تقديم موعد فتح
الحدود الذي كان مرهونا ياقامة علاقات دبلوماسية
على مستوى السقراء بين التلدين,بعد 4 اشهر من
اتمام المرحلة الاولى من الانسحاب . وكما اتضح
ذلك ايضا من التقرير الذي قدمه مناحيم بيغن
للكنيست الاسرائيلي في +/4/ 191/5 عن نتائج هذه
الزيارة ( انظر شؤون فلسطينية , العند 50 . ص
ك1 ( 8
وعلى الرغم من التخوف الذي ابداه مساعدى
الرئيس السادات ومستشاروه , من النتائج المترتبة
على هذا الاندفاع في خلق العلاقات مع اسرائيل
بالنسبة للعالم العريي . آذ كان في رأيهم ان مصر
اصبحت معزولة بما فيه الكفاية في العالم العربي
وليس من حاجة الى شد الحبل اكش » ولا بد من
« التقدم بخطوات يطيئة نحو الهدف » ( معاريف ,
4أ)ء, فقد سارت عملية تطبيع
العلاقات يخطى حثيثة . وتم ذلك إيضا على الرغم من
كل المحاولات التي بثلها هؤلاء المساعدون
والمستشارون ‎٠‏ وعلى الاخص رئيس الحكومة
المصرية مصطقى خليل ‎٠‏ ووزير الخارجية بالوكالة
بطرس غالي » اللذان ‎١‏ وقفا مذهولين امام هذه
الديناميكية في سير العملية » لاعاقتها وابطائها
وتأجيلها » ( المصدر نفسه ) . وكان ما حصل في
لقاء السادات ‏ بيغن في مدينة العريش بمناسية
تسليمها للمصريين في /1؟/ 1914/0 , هو مأ اعلن
عنه بالفعل مناحيم بيغن , في ختام زيارته الاولى
للقاهرة ؛ وهى عكس ما كان يسعى اليه مصطقى
خليل ويطرس غالي تماما . ف ‎٠‏ لا اعاقة ولا ابطاء
ولا تأجيل » ( المصدر. نفسه ) , في عملية « تطبيع
العلاقات » بين الدولتين . بل تعميقهافي كل جوانبها
السياسية والعسكرية والثقافية .
العلاقات السياسية
لكي توضع تلك الاتفاقات موضع التنفيذ الفعلي »
اتفق الطرفان؛الاسرائيلي والمصري , علاوة على فتع
الحدود بين الدولتين , على قيام الزعماء الاسرائيليين
بسلسلة من الزيارات المتلاحقة لمصر ابتداء بوزير
الخارجية الاسرائيلي موشي دايان ‎٠‏ الذي توجه الى
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39325 (2 views)