شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 183)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 94 (ص 183)
- المحتوى
-
ددا
الثلاثي انه على الرغم من اختلاف المواقف ازاء هذه
القمةءان الاهتمام بها كان منصيا على مدى علاقة
هذا الحدث بالدور الاميركي اكثر من اي جانب
آخر . واما فيما يتعلق بأهمية الحدث فان اي طرف
من الأطراف لم يحاول التقليل من أهميته » وخاصة
الطرف الذي وقف ضده بكل حدة وحتى
هستيرية وهو الطرف الاسرائيلي . وانصب
الاهتمام بالدور الاميركي على محاولة تفسير لقاء
قيينا في أحد أتجاهين : إما تفسيره بانه ثفرة
فلسطيتية بمساعدة اورويية في جدار سياسة
« كامب ديفيد ٠ الاميركية : وإما تفسيره بانه تغرة
أميركية بمساعدة اوروبية في جدار المعارضة
العريية لسياسة « كامب ديقيد » .
وكان من ابرز الاعتبارات التي حلها التفسير
الأول»هو الذهاب الى أن تغييرا جذريا قد طرا على
موقف دول اورويا الغريية » وخاصة دول منظمة
« الدولية الاشتراكية ٠ تجاه القضية الفلسطينية,
ابتعد بها عن التأييد الكامل غير المشروط لاسرائيل
وسياساتها . فالدولية الاشتراكية التي اعتبرت في
العام 1575 ٠ ان الصهيونية هي حركة التحرر
القومية للشعب اليهودي ٠ هي التي قالت على لسان
برونو كرايسكي في لقاء فيينا الثلاثي : ان « الرئيس
عرقات ٠ هو المتحدث الشرعي الحقيقسي باسم
موقفها من فلسطين والصراع العريي الاسرائيلي .
اما ابرز الاعتبارات التي حملها التفسير الثاني
فهو القول بأن ماضي « الدولية الاشتراكية » ينطوي
على صفحات . بل قصول يأكملها . من التأييد
الشامل لاسرائيل والتبعية شبه المطلقة للولايات
المتحدة . مما يصعب معه التصديق بقيام هذه
المنظمة بدور في قضية تقدمية تحريرية كقضية
الشعب الفلسطيني .
على ذلك فانه فوق كل الاختلاقات في تقييم حدث
قمة فيينا الثلاثية بين عرفات وكرايسكي ويرانت, لابد
أن نلاحظ ان النقطة المحورية التي كانت الموضوع
الأساسي لهذه القمة , وللدوي الاعلامي الذي انقجر
نتيجة المجرد انعقادها ,كانت هذه تقطة الدولة
الفلسطينية . وأن هذه النقطة قد اكتسبت اهتماما
على الصعيد الدولي ذا حجم لم يسبق ان اكتسيته قبل
هذا اللقاء .
١ الحديث عن اعتراف اوروبي غربي ( جماعي
أى اقرادي ) بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل
شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني يصب في مجرى
الدولة الفلسطينية .
] الحديث عن تعديل قرار مجلس الأمن رقم 71417
أى عن قرار بديل جديد يحول ٠ تناول القضية من
٠ اللاجئيين الفلسطينيين ٠ الى , الشعب
الفلسطيني ٠ يصب بدوره في مجرى الدولة
الفلسطينية .
ل| الحديث بعد ذلك عن مبادرة اوروبية جديدة
.لكسر الجمود الذي انتهت اليه الموقف بعد « كامب
ديفيد » وبعد المعاهمدة المصرية الاسرائيلية
بالضرورة في مجرى الدولة الفلسطينية .
واذا تتبعنا صوت قمة فيينا الثلاثية من بداية »
وكذلك ردود الفعل التي احدثها والتفسيرات المتباينة
التي قيلت فيه فاننا نخرج الى النتيجة نفسها . وهي
ان مسألة الدولة الفلسطينية قد فرضت نفسها على
الساحة الدولية باعتبارهما مهمسا اختلفت
التصورات حول طبيعتها وحدودها وشروطها -
المدخل الوحيد الممكن الى الخروج من ازمة الشرق
الأوسط وتحاشي كافة اشكال العواقب التي يمكن ان
تنتج عن بقائها وتفاقمها .
وصل ياسر عرفات الى فيينا في اول زيارة له الى
احدى دول الغرب,منذ خطايه في الأمم المتحدة عام
4 (8/1) لاجراء محادثات مع برونو كرايسكي
وفيلي براتت . ولوحظ على القور إن كراب
مستشار النمسا ( أي رئيس حكومتها ) كان في
استقياله في المطار . ولوحظ بعد ذلك ان عرفات
استقبل وعومل وذكر اسمه طوال فترة المحادثات وفي
المؤتمر الصحفي الذي انهى الزيارة .بوصقه «رئيس
دولة ٠ . وهي ملحوظة لها دلالتها السياسية - لا
البروتوكولية فقط - بالنسبة لوقف النمسا والدولية
الاشتراكية على الاقل تجاه منظمة التحرير
الفلسطينية . ويتضح من بيان أصدرته وكالة الانباء
الفلسطينية « وفا ٠» (9/) أن كرايسكي يعث الى
عرفات يدعوه الى النمسا للبحث في امكانية مساهمية
الدولية الاشتراكية ومن خلالها الدول الاوروبية
التسع ( أعضاء السوق الاوروبية المشتركة ) في
التسوية في الشرق الأوسط . وقد عرضت هذه
الرسالة على اللجنة التنفيزية لمنظمة التحرير
الفلسطينية,.حيث تمت براسة موسعة للدورالأوروبي,
المعبر عنه في البيانات الصادرة عن الدولية
الاشتراكية وعن دول السوق المشتكة , وقد لاحظت
اللجنة التنفيذية أن المواقف الجديدة الاوروبية تسمح
بالزيارة ؛ لاجراء حوار صبريح ومفتوح خول الدور
الأودوبي المطلوب للتوصل الى سلام عادل وداكم في
الشرق الأوسط .
في اليوم نقفسه (7/7) صرح كرايسكي بان
اجتماعه في ذلك اليوم مع عرفات ٠ لذا اعتقادي باته
بالصبر والادرك السليم سيكون من الممكن التوصل
الى حل سلمي في تلك المنطقة من العالم » ويأته
سيتيح التوصل الى حلول لمسألة الشرق الأوسط شرط
الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 94
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)