شؤون فلسطينية : عدد 95 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 95 (ص 20)
- المحتوى
-
1
عنطقة واحدة يضع السيطرة الصهيوتية في تلك المنطقة موضع التساؤل الدائم . ومن المفهوم ان
الحركة الصهيونية , بالاساس , ليست حركة فكرية . ينضم البها من يقبل بمجموعة من
الافكار والمعتقدات ؛ بل هي حركة تعتمد مفهوم العرق المغلق ٠ الذي تتوجب صيانته باستمرار
من التلوث بالاعراق الآخرى .
ان العجز عن تكوين كتلة سكانية بهودية ذات وزن في الضفة الغربية فى في قطاع غزة ,
والعجز عن الاحتفاظ بتفوق سكاني في الجليل والمثلث والنقب , يعني إن هذه المناطق ,
ألذي وردت فيه . معرضة للاقتطاع من ٠ دولة اليهود ٠ . وقد اثبتت التجارب الماضية
أن غ اليهود لا يمكن ان يكون لهم نصيب في دولة اليهود , سواء على المستوى السياسي أى
الاتتصادي إى الثقاقٍ أى الاجتماعي .
أن جهود نحو مئة عام بالهجرة اليهودية الاولى عام 1887 ؛ لم تؤد إلى خلق
أغلبية يهودية مضمونة الا في واحدة من فلسطين , وهي المنطقة الساحلية ا ممتدة من
حيقا شمالا الى ثل ابيب جنوبا . وهذه المنطقة لا تزيد مساحتها عن ٠ ٠١ ؟ كم" . ورغم الجهود
ة التي بذلتها الوكالة اليهودية والسلمطات الحكوهية الاسرائيلية لتوزيع السكان من أجل
اخلق اغلبيات في كافة المناطق الأخرى . الا ان هذه الجهود لم تنجح . وعلى العكس من ذلك
يشكو موظفى الوكالة اليهودية وموظفو وزارة الاستيعاب من أن المهاجرين الجدد لا يرغبون في
ان يكونوا ٠ طلائعيين » , ويميلون الى الاقامة في التجمع المديني الساحلي . والمسالة لايمكن
أن تقف عند عدم النمى . فعدم النموذاته الية خاصة بالطلائعيين القدامي الذين ارسلوا
سابقا إلى مستوطنات الجليل والنقب الى النزوح باستمرار نحو الوسط . ولذلك من التوقع ان
تتزايد سرعة نمو الأغليية العربية في الجثيل والنقب . ومن شن هذا التطور ان يؤدي الى خلق
مركز سكاني مديني في وسط البلاد يتكون اساسا من اليهود ٠ والى خلق طوق سكاتي عربي
ايبدأ ب ب والضفة الغربية وصولا الى الثلث والجليل . ومن شان هذ :
يصل الى وضع ينشا فيه اتصال سكاني مباشر بين الطوق الفلسطيني السكاني الداخلي وبين
التجمعات السكانية العربية في البلدان العربية الحيطة .
من اجل منع الوصول الى هذه القيادة الصهيونية استراتيجية تعتمد اقامة
أحزمة امنية سكانية : في البداية اقامة حزام امني يتالف من مستوطنات يهودية على طول
الحدود اللبنانية والسورية والاردنية وحدود قطاع غزة . ويعد عام ١571! جرى اقامة حزام
أمني عرف بانسم مشارف رفح لكي يكون حاجزا بين سكان قطاع غزة ومصر , كما جرى اقامة
حزام من الستوطنات على طول هضبة الجولان وغور الاردن ووادي عرية . واعتمدت سياسة
تهويد القدس على اقامة طوق سكاني يعيط بالمدينة . كما جرى وضع خطة لاقامة سلسلة من
الستوطنات بين القدس واريحا ؛ بحيث تشكل حاجزا سكانيا بين جنوب الضفة الهربية ( التي
يسمونها يهودا ) وشمال الضفة الغربية ( التي يسمونها السامرة ) . وليس عبثا اطلاق الاسم
اللركب - يهودا والسامرة على منطقة جغرافية واحدة هي الضفة الغربية .
أن تبني الاستراتيجية الصحيحة ؛ ووضع الخطط المحكمة , واقوار السياسات
الصحيحة ٠ لا يعني ضمان تحقيق النتائج الطلوبة . يبقى سؤال لا يجد له جوابا : من اين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 95
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)