شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 108)
- المحتوى
-
حول المجموقة النثعربية الكاملةلمعمين بسيسى
شعرالحفيقة قا عصر السقوط
هذا الميوان , بالتأكيد ٠ لايمثل التقليد التوارث في الشعر العربي منذ زهير بن ابي سلمى
( توفي جوالي 505 م ) الى أدوتيس ,
فالتقليد يفرض على الشاغر ان يحك شعره ويذقي الفاظه ويصقل ديباجته ويكثف فكرته
ويتخير استعارته . حتى تأتي القصيدة مفرغة ملساء لا وهي في مبانيها ولا نفض في معانيها
كان الشاعر الجاهلي يعضي حولا كاملا في نحت قصيدته وتشذيبها ٠ وليس الشاعن العربي
المعاصى باقل عناية من سلفه . فالعرب امة الشعن . ولا ريب في أن الشعراه العرب يحبون
شعرهم الى حدٍ العبادة لكي يبذلوا كل هذا الجهد طراعية وعن طيب خاطر , لمدة تزيد على الف
وخمسمائة عام من الشعر العربي المعروف لدينا , ولا ريب في أن البدايات الاولى لهذا التقليد
تضرب في مجاهل تاريخ سحيق يرتبط بشعائر
كانت تعلق في الكعبة حيث تقوم اصنام العرب وعباداتهم الوثنية .
ولد هذا ب
داخل القبيئة وبين ابنائها ؛ اما فيما يتعلق بالعلاقات الخار
فكان دور الشاعر اشبه بدور اجهزة الاعلام الحديثة في فترة الحرب الباردة : كان الشاعر يشيد
بمفاخر فبيلته وماثرها . فيعدد التصاراتها وينوه بكثرة عدد أفرادها وشجاعتهم وكرمهم ,
ليثني الخصوم عن الاعتداء عليها اذا مسوا منها غرة أى أنسوا تهاونا في استعد ادها للدفاع عن
أملاكها - وق حالات اخرى تكون قبيلة الشاعر هي المعتدية فيصيح افتخار الشامر بقرتها
وسيلة فعالة لصرف الخصوم عن اعمال أنتقامية ٠
كان الشاعر العربي اذن فردا ملتزما بالقبيلة ومتميزا عنها في الوقت ذات
لكل حالة استثناء ؛ فاننا نجد في تضامن الافراد مع
الشعراء عن قبائكهم . فالشاعر الشتفرى ( 500 م ) قرن أن يترك
تماما ؛ لكنه نظم في هذا الموضوع قصيدة عرفت فيما بعد باسم ٠ لامية العرب ؛ وفيها يسجل
اشرعة الشعراء النين يغادرون قبائتهم الى الصحراء , والذين عرفوا باسم <١ الصعاليك » .
ع والمرشد والمريي في
بين القبيلة وغيرها من القبائل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 96
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)