شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 96 (ص 117)
- المحتوى
-
ا
وحينما آراد ان يعود عاقلا
.
أن الجنون ذريعة لقول الجقيقة . مثثما هو وقاية من عواقبها . فالشاعر الذي جن وقال
الحقيقة لا بد وان يظل مجنونا فعلا حتى يفلت من العقاب ... ولعله جن حين فكر باهوال
فعلته . لان الكلمة الوحيدة التي تنجو من سوط الجلاد » هي الكلمة المومس التي
المصابيح الزرقاء , الكلمة ذات الثديين من المطاط ه . وما اكشر الشعراء الا:
يسخرون اقلامهم لخدمة السلطة :
الله ... ثلاثة شعراء
الاول مات يدافع عن ٠ سيف ٠ الدرلة
والثاني مات يداقع عن ٠ طبل ٠ الدولة
والثالث عاش يدافع عن ٠ احذية ٠ الدولة
وبالتاكيد هناك صنف رابع ٠ حدده معين بسيسو في آخر قصائد مجموعته الكاة ٠ انهم
٠ الشعراء الذين يفسلون ويكوون الملابس العسكرية » . بل ان عداء شماعرنا يضرب في أعماق
التاريخ الى ما قبل الف عام ونيف ليلاحق الشاعر البحتري الذي وصفه النقاد بانه < متقلب
الولاء ٠ فيقول عنه
كان يدرب القصائد
كيف تبيع راسها على الوسائد
وكيف تلب الثديين في نعلي ثمير
لاديب في أن د عصر الكلاب ٠ الذي
يبيعون ضمائرهم وقوافيهم في حفلة البيع الشاملة التي يقوم بها االجتمع وحكامه ومفكروه
ونقهاؤه . ثمة شيء توغل في كلمة هذه الامة فامقص ماءها وأتى على لبها ونخر يذورها فلم ببق
غير القشور الذابلة . هذه القشور يعيش الجميع - كل الطبقة الفوقية - بها وعليها
هذه القشور من الثقافة التافهة والشعر المدجن في زرائب السلطة ٠ والوعود الخلابة التي يبذلها
الحكام لاناس ثم ينكثون بها . فحين فقد اللجتمع أي قوام يجعله يتماسك ٠ وقعت طليعته في
دور فاسد من الكلام الفارغ على كل الاصحدة الايديولوجة والعملية والتنظيعية . لم تعد الكلمة
تؤدي الىوفعل اوتوجهه ٠ بل صارت الكلمة الفارغة تفضي الى كلمة جوفاء مثل سسابقتها , فكان
الدافع إلى الانجان والاحساس به قد فقدا عند آمة بأسرها :
هو الكلام
بضاعة رديثة يا سيدي
ابضاعة الكلام - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 96
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)