شؤون فلسطينية : عدد 97 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 97 (ص 58)
المحتوى
تيطانية الجديدة » التي اثرت , فيما بعد , بشكل ملحوظ على طابع الاستيطان الصهيوني
في فلسطين , واتجاهاته . ويبدى ان الآمال التي عقدها واضعوى نظريات الاستيطان الصهيونية
على اقادة الوطن القومي اليهودي في فلسطين ‎٠‏ وتوقغهم بده تنفيذ خطط استيطانية منهجية في
البلد » دفعت كلا منهم الى الادلاء بدلوه . لكن كانت هناك , من ناحية ثانية , اسباب عملية
غاية , ناجمة عن التجارب الاستيطانية الصهيونية التي نفذت حتى ذلك الوقت ‎٠‏ دفعتهم الى
اد . فالمستوطنات من نوع الوشافاه ؛ القائمة على الملكية الخاصة ( وكانت معظم
المسستوطنات التي اقامها هواة صهيون أو روتشيلد في فلسطين , خلال فترة الهجزة الاولى . من
هذا التوع ) لم تحظ باعجاب السؤولين الجدد عن عمليات الاستيطان , ولا برفى الرشحين
اللاستيطان انفسهم . وسبب ذلك هو أن العمال العرب كانوا
فأصبحت غير صالحة لاقامة + مجتمع العمل اليهودي ‎٠‏ , لذلك
9 انت المنظمة الصهيونية العالمية قد عملت اساسا , منذ ان قررت بده
نشاط استيطاني فعلي في فلسطين بعد وقاة هرقسل : على ‎٠‏ التصدي » لهذا التوع من
المستوطنات ‎٠‏ فتبنت تجربة جديدة لاقامة مأ سمي ‎٠‏ مستوطنة تعاونية ؛ في مرحفياه ‏ أسسبت
اسنة 1931 ؛ بعد مرور عير سنوات ‎٠‏ ان تلك التجرية فشات ‎٠‏ لاسباب
01 , لذلك لم يبق الا ذلك التوع من االستوطنات , المعروف باسم الكيوتساه , على
غرار تلك التي أقيمت في دغانيا ‏ 1 سنة 4011504 . الا ن ألتجرية التي خاضتها
الكبوتساه . وهي مجموعة المستوطنين الصغيرة , أثارت معارضة لها لدى بعض المستوطنين ,
الذين راحوا يطالبون باتباع اساليب استيطانية جديدة .
وكان من ابرز منتفدي تجربة الكبوتساه , شلومو لاقي ( لفكوفيتش ) .الذي اوضع في
سلسلة مقالات نشرها في ‎٠‏ كونترس » ؛ مجلة احدوت هعفوداه ‎٠‏ ان الكبرتساه ام تكن ناجحة
بما فيه الكفاية » لان مؤسسيها لم يستطيعوا الاستمرار في ه خطرتهم الثورية الاولى » بواسطة
زيادة عددهم . لذلك كان مصير الكيوتساه الصغيرة , النفلقة على ذاتها , ضيقة الافق : فقر]
دائما , واكتفاء بأقل ما يمكن ‎٠‏ ومراوحة . ومشاحنات صغيرة , واستبدال اعضاء بشكل
دائم » ومشاكل لا نهاية لها .4800 . اما البديل لذلك , فهو الكبوتساه الكبيرة , المستعدة
لاستيعاب المهاجرين الجدد + التي تعمل في الزراعة والصناعة والحرف ‏ وتسعى الى الاكتفاء
الذائي ؛ ‎٠‏ فترتاح من الفقر والضيق والعجز الدائم في ميزانيتها »490 . ثم أن الانتاج في
المزرعة الكبيرة اقل تكلقة منه في الصغيرة . كما ان الكبوتساه الصغيرة ‎٠‏ ذات العدد المحدود من
الاعضاء » ستمتاج حتما لى تشغيل عمال مستاجرين , عند جني المواسم , مثلا : مما يمس
باسسها العقائدية .. الاجتماعية . اما الكبوتساه الكبيرة » فليست بحاجة الى ذلك , لانها
تستطيع ان تجند العمال من بين الحرفيين من اعضائها , كآن تطلب من النجارين أو الخياطين
اى البنائين الانتقال الى العمل في الزراعة , عند الضرورة » ثم العودة الى عملهم الامبلي , بعل
أنجاز الاعمال الضرورية . قالهدف هو + ان تنتج الزرعة اكثرية سلعها بنفسها , لكي تكون
متعلقة بالسوق بأقل مدى ممكن . ان السوق تستغل المنتع , ولذلك يجب السعي الى الاكثفاء
الذاتي باكبر قدر ممكن 2450 . وكان هذا البرنامج قد عرض على المؤتمر الصهيوني الثالث
عش , فأقره ‎٠‏ واعتبر اساسا لاقامة ذلك النوع من المستوطنات التي عرفت باسم الكيبوتس ,
وهى عبارة عن كبوتساه كبيرة ..
تاريخ
ديسمبر ١٩٧٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)