شؤون فلسطينية : عدد 97 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 97 (ص 117)
- المحتوى
-
ين
الشاعر بالجرسون يتردد كثيرا » وخاصة في قصيدة + النقش بالازميل والرسم
بالطباشير على جلد غزة
الشاعر كالجرسون
يكتب بالشوكة:فوق الصحن
يكتب وينحطم فوق الارصفة صحونه
اماذا نكتب نحن عصافير الشمع ,
المريوطة بالمسمغ ,
الواقفة عبى أسلاك التليفون ؟
لم
واصيع قحم
لم يبق سوى الابرة والخيط ومنديل
والنقش على جلدك بالانعيل
بق لنا غير الارصفة وغير الجدران
هذه سلسلة مواقف مهينة يفرضها عسر القمع على الشاعر ٠ فان قاومها قتل وان استسلم
الها امتشل . لكن الشباعر الممتثل للتعليمات التي تأتيه من سلطة ع أشبه بالجرسون الذي يلبي
طلبات الزبائن يكل إدب ودونما تعليق اوتعديل . غير ان الشاعر لا يمكن ان يستمر في الطاعة ,
ث أن يحم صمحونه . الشاعر الحر عصفور طليق , اما الشاعر الممتثل فأشبه بعصفور
صمغت رجلاه على اسلاك التليفون ... الكلام يمر عيره وهو لا يستطيع حراكا . اما الشاعر
اذأ أبى إن يمتثل طوح به التعرد الى التشرد وحرم من وسائل الاعلام اللدجنة , فلم يبق له الا ان
الفحم على الجدران . في نهاية المقطع يزداد الموقف الواقعني مما يزداد
الموتف الفني بلورة : اما ان يغدى الشاعر فتاة تتلهى بشغل الابرة ٠ أو يجيع وطنه ويشارك
جلاديه في « النقش على جلنك بالازميل موطن الشامر ومسقط
ارأسة
هذه القطوعة المضادة للشعر بصورها والفاظها: وجرسها , هي لوحة 3
التعبير عن العلاقة بين اأشاعر والعصر : هي شعر لكنه خال من الاوهام . الشاعر لا
الدجوم ولايمول شغره الى رصاص أو قنابل » وانما هوعند معين بسي ومن يفول كلمة حق في
عصر الباطل ويرضى بان يدفع الثين . وتقزير الواقع هنو فضنحه وكشف الدرك الذي تردى فيه
العرب . وحين تكون التوعية هدف الشعر لا تعود اللذة والالم غرضا للاثارة . وبالتالي قنحن
ازاء نصوص تنقل الحقيقة البشعة شعرا عاريا قجا يصدم الومي والذوق . ويهذه الصدمة التي
يتلقاها القارىء يؤدي الشعر وظيفته لائه يخرج عن طور تخدير الوعي وهدهدة الحواس - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 97
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)