شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 37)
- المحتوى
-
امن
فروع المنظمات الفدائية الرافضة.ء في الارض المحتلة. كانت لها مواقف متماياة عن مواقف
منظماتها , تجعلها أقرب الى مواقف المنظمات الأخرى ؛ وتجعلها على الأقل لا ترفض التعاون
معها . ثم أن تشكيل الجبهة بمبادرة شيوعية يوكد ما نرمي إليه » ذلك أن موقف الحزب
الشيوعي الأردني منذ العام ١177 مؤيد للمساعي التي تستهدف تحقيق تسوية سياسية على
أساس اتنسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي العربية التي استولت عليها في العام ١5717
وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العزيي الفلسطيني . وكان مفهوما لدى الفرقاء
الآخرين كافة أن الحزب يدعو للنضال من أجل هذه الحقوق على ضوء قرارات الأمم المتحدة .
واذ قبل ممتلو المنظمات الأخرى الدخول في جبهة يشترك فيها الشيوعيون وهذا موقفهم , وقبلوا
أن يكون للجبهة برنامج سياسي تغطي بنوده الشؤون الوطنية كافة , فان قبولهم هذا يعني
سقوط الفيتو الفلسطيني التقليدي ضد حل من هذا النوع لقضية فلسطين ٠ أو يعني على الأقل
عدم التشدد بشأنه كما كان يحدث سابقا .
وهذا الأمر لا يؤكده الاستنتاج وحده 2 بل أن المداولات التي تمت أثناء فدرة التحضير
لتشكيل الجبهة وصياغة برنامجها تطرقت لهذه النقطة وأوفتها بحثا . وانتهت بوضع ميثاق
الجبهة وبموافقة الأطراف غير الشيوعية عليه » ومنهم ممثلون عن المنظمات الفدائية ذات
الاتجاهات الرافضة9©» .
وقد صاغ برنامج الجبهة*» مهمة « رفض جميع المشاريع التآمرية التي تستهدف
تصفية قضية شعبنا العريي الفلسطيني والتفريط بحقوقه الوطنية » سواء منها المشاريع
الصهيونية مثل الكيان الفلسطيني والادارة المدنية والحكم الذاتي ومشروع آلون ٠ أو مشروع
الملك حسين , والحلول الاميركية وما شاكلها من التسويات التصفوية الاستسلامية , . أي
رفض ذلك النوع من الحلول والتسويات , وليس الحلول والتسويات باطلاقها .
ولا فتحت حرب تشرين موضوع التسوية الشاملة من جديد بما هي تسوية ستمس ؛ على
نحو أو آخرء مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومصير سكانهاء نتج عن ذلك بطبيعة الحال
ازدياد الوزن السياسى لموقف هؤلاء باعتباره عاملا حاسما في ترجيح أي من الاحتمالات
المطروحة أو المتاحة.. واذ اقترن ذلك بتصاعد نضال هذه المناطق ضد الاحتلال ويتيلور أطره
السياسية التنظيمية على نحو متقدم عما سبقه ٠ فلم يعد من الممكن لأية جهة معنية أن تتجاهل
موقف فلسطينيي الداخل أو أن تنتقص منه . وقد أدى هذا الى أن تتبارى هذه الجهات في اجراء
الاتصالات ومحاولات التأثير على فلسطينيي الداخل وتنشد تقريبهم من وجهة نظرها وتأييدهم
لسياساتها , يستوي في ذلك فرقاء التكتئلين الفلسطينيين المتحاورين بشأن الموقف من
التسوية والدول العربية المعنية وفي مقدمتها الأردن ومصر وسوريا .
أما الجبهة الوطنية فانها خطت من ناحيتها خطوات أخرى لتوسيع نشاطها ولتعزيد
تمثيلها لأوسع فئات السكان . وقد استفادت في تحقيق ذلك من عوامل عديدة أولها وأهمها
نتائج حرب تشرين التي انعشت الآمال باقتراب وقت الخلاص من الاحتلال ؛ حيث بدا أن
المصير الفلسطيني صار قيد بحث جدي على ضوء هذه النتائج . وثانيها أن موقف الجبهة
يلقى المساندة الكاملة من تكتل القوى الفلسطينية الداعي للاستفادة من نتائج الحرب ؛ ومن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 99
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39481 (2 views)