شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 47)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 47)
المحتوى
1
القوى كما أظهرته حرب تشرين ولو أدى ذلك الى توقيع معاهدة سلام . يمكن تعديل ينودها في
المستقبل كلما تطور الميزان »يؤكد الرفض وجهة نظره « ان اسرائيل والاميريالية لن تنسحب من
الأراضي التي احتلتها في حرب ‎٠‏ حزيران مقابل وثيقة ورقية نستطيع أن نحرقها في أي وقت
نريد » » وهويرى « أن كلاماً كهذا يحمل الكثير من الاحلام والتمنيات » . وهنا يشدد في القول
« أن الامبريالية لن تكتفي بوثائق ورقية » بل أنها » حسبما ينص القرار ”4 ؟ ستفرض مجموعة
من الاجراءات المادية وغير المادية ‎ :‏ المناطق منزوعة السلاح , الوجود الدولي , الاعتراف ,
التعامل الاقتصاديء الى آخر ما هنالكء إستنادا الى فقرة واضحة في القرار 47" وهي شرعية
الوجود الاسرائيلي وحقه في الحياة ؛ وضرورة العمل على سلام دائم ومضمون ف المنطقة » , الأمر
الذي يعدونه ضارا بالحقوق الوطنية الفلسطينية .
وزيادة على ما تقدم يتطوع الرفض » كما تفصح عن موقفه مذكرة الجبهة الشعبية ,
بالتأكيد على « أن أي اشتراك من قبل م .ت .ف . في مؤتمر أساسه قرار ”5 ؟ لا يمكن أن يعتير
محاولة لاحراز انتصار تاكتيكي يساعدنا في الوصول الى الانتصار الاستراتيجي » . ولعل ما
يتجلى في هذا التأكيد هو واحد من أهم أسس موقف الرفض , اذ أن التركيز على ما يريده الطرف
المعادي وحده وكأنه هو المرشح للتحقيق دون ما عداه . سمة من سمات هذا الموقف المتميزة ,2
يضاف اليه عدم الاهتمام بحقيقة أن نضال حركة التحرر الوطني ‎٠‏ مدعوماً يمساندة حلفائها
العديدين . يمكن أن يودي لنتائج مغايرة » ولذا نجد أن مذكرة الجبهة تعود للتأكيد في حالات
معينة في تاريخ بعض القوى السياسية ‎٠‏ احراز انتصار جزئي مقابل, التنازل الفعلي الكامل عن
الهدف الاستراتيجي ‎٠‏ » ( التشديد من عندنا ) . ويعتقد الرفض على ضوء هذا « ان المطالبة
بالواقعية والتكتيك والحكمة والتروي والتعقل . وغيرها من التعابير » تصبح بشكل واضح
استسلاماً متسترا بكل هذه التعابير , .
ومع التذكير بالمواقف السابقة من القرار 751 , أي المواقف من التسوية » فان الرفض
يأخذ على المنظمات الاخرى ما يبدو من استعدادها لتبديل هذه المواقف مذكرا اياها بأن
« التنظيمات الثورية عندما تضع استراتيجيتها ويرامجها السياسية فانها تضعها لتشكل دليلا
صادقا لنضالها ونضال الجماهير » وليس لتكون مجرد كلمات أو نصوص يمكن أن نلقي بها
جانبا وقتما نريد » . وفي هذا التشبث بالمواقف السابقة محاولة واضحة للاستفادة من قوة
السائد من الآراء للوقوف في وجه التطورات والطروحات الجديدة . ومع هذا التشيث يرد التأكيد
على « أن استراتيجية حرب التحرير الشعبية الفلسطينية العربية الطويلة المدى » هي وحدها
القادرة على تحقيق الهدف الاستراتيجي . أي تحرير كامل التراب الوطني واقامة المجتمع
الديمقراطي على أرض فلسطينية ‎٠‏ ثم يرد أيضا التأكيد على ‎٠‏ أن أية مواقف تكتيكية يجب أن
تخدم هذه الاستراتيجية بشكل واضح وملموس » . وهذا التأكيد يسقط من الحسبان ما هو
ملموس فعلا »وهو أن الدول العريية لم تحارب مرة واحدة حربا اتصلت لأكثر من بضعة أيام أو
بضعة أسابيع منذ خسارتها لحرب ‎١54/8‏ التي استمرت بضعة أشهر . وأن الجماهير العربية لم
تبداً حريها الشعبية الطويلة الأمد بالرغم من أن الدعوةلهاما فتأت تتردد منذ عدة سنوات ‎٠»‏ وهو لا
يأخذ في الحسبان أن الدور الفلسطيني ‎٠‏ على أهمية تأثيراته السياسية والاعلامية ؛ لا يستطيع
أن يخلق الظروف الموضوعية , المادية والمعنوية , التي تثير حربا كهذه , ولا أن يكون بديلا لها ,
مثلما لا يأخذ في الحسبان أيضا أن حروب الشعب طويلة الأمد أو قصيرته لا تأتي وفق الرغبات
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39481 (2 views)