شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 48)
المحتوى
3
مهما استندت هذه الرغيات الى النوايا الطيبة .
ولأن هناك فكرة شاعت عن الرفض بأن مواقفه تقتصر على معارضته الخيارات المطروحة
من غيرآن يقدم بدائل عنها فان المذكرة تدحض هذه الفكرة . وهي لا تقبل الرأي الذي يقول بأن
الشعب الفلسطيني يقف أمام خيارين , فاما أن يشترك في تسوية هدفها اقامة دولة فلسطينية في
الضفة الغربية وقطاع غزة أو أن يسهم في تمرير مشروع المملكة العربية المتحدة حيث ستتقاسم
الرجعية الأردنية مع اسرائيل الهيمنة على أرض الشعب الفلسطيني . وانما تؤكد أن هذين
الخيارين ليسا وحدهما المطروحين » وان القول بهذا « لا يضع بموضوعية كاملة كافة الخيارات
المتوافرة علمياً أمام الثورة الفلسطينية . ثم تستنتج بعد ذلك أنه « في الوقت الذي نقول فيه : لا
للدولة الفلسطينية على جزء من أرض فلسطين , نقول بنفس القوة . لا لمشروع المملكة العربية
المتحدة . أما الخيار الثالث البديل للاثنين فهو الخيار الثوري » وهو وجهة نظر الرفض « واضح
جدا أمام جماهيرنا وهو : نعم لاستمرار الثورة . نعم للبقاء في صف الجماهير المقهورة
والمضطهدة . نعم لحرب التحرير الشعبية الفلسطينية العربية , الطويلة الأمد , التي ترفض
الاستسلام والتنازل عن الهدف الاستراتيجي » سواء كان هذا التنازل علنياً أو ضمنياً » .
وبهذا تعود دورةعرض البدائل الى نقطة البداية » أي الى التشبث بالهدف الشامل ‎٠‏ غير ممكن
التحقيق في الظروف الملمووسة , والى وضعه في معارضة ما هوملموس بل إلى إدانة أي إنجازيتم
على طريق هذا الهدف الشامل واعتبار النضال من أجله استسلاما وتنازلا ... الخ .
ولأن طرحاً كهذا سيبدو ضعيفا في ظل الظروف التي أفرزت الطرح المقابل , لأنه يتجاهفل
واقع الوضع العربي والوضمع الدولي والعديد من العوامل الهامة الأخرى ‎٠‏ فان الرفض يوافق على
‎٠‏ أن الثورة الفلسطينية تواجه اليوم أدق مراحلها , كما يوافق على « التحليل الذي يوضح حقيقة
الصعويات التي ستنشا عن موقف الرفض ‎٠‏ . بل يدعي بما هو أكثر من ذلك حيث تقول المذكرة :
‎٠‏ إننا نرى كل هذه الصعوبات ونعرف بالضبط ما هي ومدى ثقلها . واننا نوافق كذلك على القول
بأن كل ثورة يجب أن تجيد التكتيك بقدر ما تجيد الاستراتيجية . كل ذلك كلام سليم نتفق
معه , . إلا أنه يوافق على هذه المقدمات الصحيحة ليستنتج استنتاجات مغايرة لمنطقها مصرأ
على رفض الاشتراك في مجهودات التسوية . ومكررا اصراره على أن تؤخذ العوامل التي تعكسها
هذه المقدمات بعين الاعتبار شريطة. « أن يتم إذلك] من خلال رفض واضح للقرار "54 ورفض
واضح لاشتراك منظمة التحرير في مؤتمر قائم على هذا الأساس , .
شم يعلن عدم قبوله « الكلام الذي يحاول أن يصور موقف الرفض بأنه موقف انتحاري لن
تكون نتيجته الا ذبح الثورة وتصفيتها بالوسائل العسكرية ‎٠‏ بالاضافة الى كافة الوسائل
الأخرى » , وكانت هذه تهمة رائجة ضده ؛ وذلك « لأن الموقف الذي تفرضه على منظمة التحرير
ليس موقفا انتحاريا . انه في نظرنا موقف ثوري يستند إلى كافة مقومات الانتصار » . أما كيف
يفسر ذلك فبآن « مجرد وجود اسرائيل يشكل اضطهاد] واضحا وتحديا لجماهيرنا الفلسطينية
والعربية , وان موقفاً يستند إلى هذه الحقيقة الموضوعية لا يمكن أن يكون موقفا انتحاريا
خاطئا » . وثمة ثقنة مطلقة بن , هذا الموقف سيلقى تأييد جماهيرنا الفلسطينية والعربية التي
رفضت بشكل واضح وقف اطلاق النار . والتي تطالبباستمرار بمعركة طويلة حاسمة هي
وحدها التي يمكن أن توفر الحرية والأمن لمستقبل هذه المنطقة » . ويعد الاطمئنان الى أن موقف
الجماهير العربية والفلسطينية من طروحات الرفض هو على هذا النحوفان مواقف القوى الثورية
تاريخ
فبراير ١٩٨٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39481 (2 views)