شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 99 (ص 52)
- المحتوى
-
05
عه هدامة
من حلفائها العرب ومؤيديها الدوليين » ويحفزها الحرص على الوجه الديمقراطي للحركة
الوطنية الفلسطينية تمسكت بضرورة استمرار الحوار بين المنظمات والقوى الفلسطينية من
أجل صياغة برنامج مشترك لعملها المقبل .
يقابل ذلك على الصعيد الآخر أن منطق الرفض برمته » الذي كان قد تعرض لاهتزاز كبير.
منذ أيلول 17+١ ( أي في الوقت الذي كانت فيه المنظمات الفدائية كافة تقف في صف الرفض )
تعرض لهزة أخرى كبيرة بسيب حرب تشرين ٠ وذلك أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي '
مما أضعف العديد من مرتكزاته الأساسية . فقد دخلت جيوش مصر وسوريا حرباً ابتدآتها في
ضد قوات العدوان الاسرائيل , جند لها البلدان كل ما أمكن أن يجمعاه من طاقاتهما طيلة
السنوات الممتدة بين 1131 و1937 وحصيلة المعونات التي تلقياها » وساهمت في اسنادهما
فيها كل دولة عريية بما أتاحت لهاظروفهاوسياساتها . ويدا كأن الدول العريية تفعل في ذلك
الوقت أقصى ما تستطيع فعله من أجل التحرير ثم جاءت المحصلة : نتائج متوازنةلم يمكن؛
برغم التضحيات الكبيرة . الحصول على أفضل منها . وأهم تلك النتائج انفتاح الباب أمام
تسوية معقولة . ولم يعد بمقدور الرفض أن يقول بعد ذلك : انتظروا الحرب الأخرى الطويلة
الأمد . وأن يجد انضاراً عديدين . والأهم من هذا أنه لم يعد قادرا على اقناع العديد من أوساط
الرأي العام برفض فرصة لاحت ممكنة ؛ في الحصول على مكاسب ملموسة ثمنا للجهود
والتضحيات التي بذلت ؛ تحت دعوى الانتظار الطويل للقوز بالجائزة الكبرى وحدها .
وكذلك فان الدور الذي رآه الرأي العام المفتوح العيون أيام الحرب ٠ الدور الذي قأمت به
الجيوش النظامية , والحجوم المذهلة لفعاليتها » قد زعزع واحدة من مقولات الرفض الأساسية
حول أدوار الجيوش النظامية ٠ وبين خطل أفكار كثيرة كان الرفض يبني عليها دعوته » وأظهر
للرأي العام أن اسراكيل , إذا كانت قد صمدت ازاء هجمة جيوش نظامية لها ذلك الحجم » الذي
لا يمكن مضاهاته بحجم العمل الفدائي الفلسطيني , من القدرات والتسليح من غير أن تنهار أو
حتى من غير أن تتراجع لأكثر من بضع كيلو مترات في سيناء » فأي عدد من السنين يقنضي
الأمر مرورها حتى تتوفر ظروف أخرى مواتية لزحزحتها بضع كيلو مترات أخرى على أساس
الدعوة لحرب الشعب طويلة الامد . ووفق أي منطق ينبغي تأجيل الحضول على ما هو ممكن الى
أن تتوفر ظروف , لا يبدو معظمها قائماً » من أجل حرب كهذه الحرب *
يضاف الى كل ما تقدم أن قوة الرفض العسكرية ٠ في حسابات القوى الفلسطينية
ذاتها . كانت متواضعة بالمقارنة مع قوة الآخرين . مما أفقده » وهو يدعو لحرب الشعب طويلة
الأمد , القدرة على أن يقدم النموذج المقنع . .
التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة . وتلقت اللجنة التنفيذية مذكرة قدمتها اليها كل من فتح
والجبهة الديمقراطية والصاعقة لخصت موققها من المسألة المثارة . وبدا في وقت من الأوقات
كأآن التكتل الذي تكون من المنظمات الثلاث حزم أمره . وقرر أن بسير وحده ويتحمل مسؤولية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 99
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)